توقعات باستغلال مليونية "رفض وثيقة السلمي" في الدعاية الإنتخابية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يخشى مراقبون من استغلال الإسلاميين تظاهرة الجمعة القادمة والتي تحمل اسم "مليونية رفض وثيقة السلمي" بهدف تمرير أجندات حزبية خاصة، واستغلال المليونية من أجل ممارسة الدعاية الانتخابية.
توقع خبراء وسياسيون إستغلال التيارات الإسلامية في مصر التظاهرات التي ستخرج يوم الجمعة المقبل ضد وثيقة المبادئ فوق الدستورية المعروفة ب"وثيقة السلمي" في الدعاية الإنتخابية. واستعراض العضلات أمام الرأي العام قبل الإنتخابات، فيما لم ينف الإسلاميون تلك التوقعات التي تصل إلى حدّ الإتهامات.
ويقول صلاح عيسى الكاتب السياسي إن "تظاهرة الجمعة القادمة ما هي إلا محاولة استعراضية لعضلات الإسلاميين، وسوف تتحول المليونية إلى وسيلة للدعاية الانتخابية، وعرض برامجهم التي تشير حسب وجهة نظرهم إلى أنهم الأصلح لقيادة البلاد".
وأضاف لـ"إيلاف" "إن رفض الإسلاميينوثيقة السلمي جاء لكونها لم تلب مطالبهم السياسية، فالوثيقة تتعارض مع سعيهم إلى السيطرة على اللجنة التي ستقوم بدراسة الدستور، حيث يعتقدون أن لديهم القدرة على تحقيق الأغلبية من مقاعد البرلمان القادم".
واعتبر عيسى أنه من الصعب توقع حصول التيارات الإسلامية على الأغلبية في البرلمان كما يظن الكثير من الخبراء، وحتى قيادات التيارات الإسلامية .
ويؤيد الدكتور محمد حمزة عضو ائتلاف الثورة الرأي السابق مؤكدا في حديثه لـ"إيلاف" إنه "دائما ما تكون مليونيات الإسلاميين بحثا عن مصالحهم فقط ، وإظهار قوتهم أمام الليبراليين، وقد حدث ذلك في المليونية التي أطلق عليها( تطبيق الشريعة) والتي تحولت إلى مليونية لاستعراض العضلات أمام الرأي العام الداخلي والخارجي، وكشف خلالها الإسلاميون نواياهم السيئة برفض الدولة المدنية".
وأضاف "أن مليونية الجمعة القادمة ما هي إلا تكرار للمشهد نفسه، وسوف تتحول كوسيلة للدعاية الانتخابية، وهذا ما جاء في تصريحات صدرت لقيادات عن أحزاب سلفية أعلنت المشاركة في مليونية الجمعة القادمة؛ لكون أن الدعوة للمليونية جاءت متزامنة مع الدعاية للانتخابات".
ويرى حمزة أن "الإسلاميين يريدون إدارة البلاد وفقا لرؤيتهم، وينصبون أنفسهمأوصياء على الشعب، ونحن نقول لهم: لماذا التخوف من وضع مبادئ ملزمة للجنة التي تقوم بإعداد الدستور الجديد؟ طالما أنها مبادئ عامة موجودة في جميع دساتير العالم، فموقف الإسلاميين تجاه وثيقة الدكتور علي السلمي تؤكد وجود أغراض خبيثة يسعون إليها مستقبلا".
معتبرا :"أن الجميع يرفض المادة التاسعة من الوثيقة، والتي تعطي صلاحيات خاصة للجيش، ولكن هذا لا يمنع الحوار مع الحكومة لتعديل هذه الملاحظات".
ويرفض الدكتور أكرم الشاعر عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة الاتهامات الموجهة للتيارات الإسلامية باستغلال مليونية الجمعة القادمة كوسيلة للدعاية الانتخابية، مؤكدا أن الإخوان حذروا الحكومة من قبل من إقرار وثيقة السلمي واعتبارها ملزمة للجنة التأسيسية المقرر لها إقرار الدستور القادم ، حيث يعتبر حزب الحرية والعدالة ذلك التفافا على إرادة الشعب عندما وافق على الإعلان الدستوري وبالأغلبية، ولفت إلى أن مليونية الجمعة القادمة ليست مقصورة على مشاركة الإسلاميين فقط، فهناك مشاركة قوية من شباب الثورة، وتيارات سياسية ليبرالية ، والدعوة للمليونية من أجل رفض وثيقة السلمي ، وتحديد جدول زمني لتسليم السلطة للمدنيين.
ولم يستبعد الدكتور ناجح إبراهيم القيادي في الجماعة الإسلامية تحول مليونية الجمعة القادمة إلى وسيلة للدعاية الانتخابية، ورفع لافتات انتخابية لبعض الأحزاب، والتيارات السياسية، والمرشحين على قوائم الفردي والقائمة، حيث توجد العديد من الكاميرات والتغطية الإعلامية الواسعة للمليونية، وهو ما يكون وسيلة للبعض للدعاية الانتخابية .
وقال إبراهيم لـ""إيلاف":إنه على الرغم مما سبق، إلا أن الدعوة لمليونية الجمعة القادمة محددة المطالب والأهداف متمثلة في رفض وثيقة السلمي، والتي لابد من طرحها على الشعب من خلال استفتاء شعبي؛ لإنهاء الخلاف الدائر حول الوثيقة، فكما كان الشعب له الرأي في الإعلان الدستوري، فلابد أن يكون له الرأي في الوثيقة".
وحسب وجهة نظر سعد عبود نائب رئيس حزب الكرامة فإن الحكومة وراء ما يحدث في مصر من" بلبلة " بسبب الجدل بين الليبراليين والإسلاميين حول وثيقة المبادئ الحاكمة للدستور، وقال:" لا يوجد سبب الآن لطرح الوثيقة قبل الانتخابات البرلمانية ، وكان يفترض بالحكومة تأجيلها لما بعد الانتخابات". وأضاف لـ"إيلاف" أن رفض الوثيقة ليس اعتراضا على ما جاء بها بشكل أساسي، ولكن الرفض يرجع في الأساس إلى كونها انقلابا على ما جاء في الإعلان الدستوري الذي وافق عليه الشعب، حيث نص على: أن مجلس الشعب هو الذي سيختار اللجنة التأسيسية للدستور، والتي سيكون لها الحق المطلق في إعداده دون وضع مبادئ ملزمة لها .
ورفض سعد عبود الاتهامات بتحويل المليونية القادمة إلى دعاية انتخابية، حيث سيشارك فيها جميع فئات الشعب من ليبراليين، ومستقلين، ومرشحين للرئاسة ، حيث إن المليونية تهدف في الأساس إلى تحديد جدول زمني؛ لنقل السلطة من المجلس العسكري إلى سلطة مدنية.
التعليقات
أين أسم البلد ؟؟
متابعkk -هل يعقل أن يتم نشر خبر مروّس بعناوين كبيرة وعريضة بينما ليس هناك أية إشارة للبلد التي حصل فيها هذا الحدث ؟؟؟ هذا السؤال موجه إلى المخضرمين القائمين على تحرير الصفحات في ;إيلاف . وهل على القراء أن يقرأوا بالمندل ليعرفوا أسم البلد ؟؟