تركيا: النظام السوري قد يواجه "العزلة" في العالم العربي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الدار البيضاء: صرح وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو في الرباط الاربعاء ان النظام السوري قد يواجه "العزلة" وخصوصا في العالم العربي لانه "لم يف بالوعود التي قطعها على نفسه في الجامعة العربية" في شأن اعمال القمع.
فرنسا تستدعي سفيرها في دمشق ودعوات للاعتراف في المعارضة وقال الوزير التركي عند افتتاح منتدى التعاون التركي العربي في الرباط بمشاركة وزراء خارجية دول الجامعة العربية، ان "الثمن الذي ستدفعه الحكومة السورية لانها لم تف بالوعود التي قطعتها في الجامعة العربية هو العزلة في العالم العربي ايضا".
واضاف احمد داود اوغلو كما جاء في ترجمة رسمية في انقرة ان "الوقت ليس في مصلحة النظام" و"لا يمكن اي حكومة ان تربح المعركة ضد شعبها".
ودعا وزير الخارجية التركي ايضا "الحكومة السورية الى ان تقرأ جيدا الرسائل التي وجهتها الجامعة العربية لوقف العنف فورا ضد شعبها وفتح الطريق لعملية تغيير محتومة".
وكان الوزير التركي يدلي بتعليقات امام الصحافيين حول عمليات القمع التي يقوم بها منذ ثمانية اشهر في سوريا نظام الرئيس بشار الاسد والذي اسفرت عن 3500 قتيل كما تقول الامم المتحدة، وذلك قبل الاجتماع مع وزراء الخارجية العرب.
والوضع في سوريا هو موضوع اجتماع استثنائي للجامعة العربية عصر الاربعاء للتصديق على العقوبات التي اتخذتها ضد دمشق.
في غضون ذلك، ندد وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري الاربعاء بالهجوم الذي تعرضت له سفارة بلاده في دمشق واكد ان "هذا لا يسهل التواصل والحوار وحضور السفارات في هذا الوضع الراهن".
وقال الوزير المغربي في مؤتمر صحافي في ختام المنتدى التركي-العربي "أندد بكل ما يحدث داخل وخارج السفارات في دمشق"، مضيفا ان "مرافق السفارة المغربية في دمشق" تعرضت هذا الصباح لهجوم "من العديد من الاشخاص (..) وهذا لا يسهل التواصل والحوار وحضور السفارات في الوضع الراهن".
واعلن السفير المغربي في دمشق الاربعاء ان عشرات المتظاهرين هاجموا سفارة المملكة المغربية التي تستضيف في الرباط اليوم اجتماعا وزاريا عربيا مخصصا لبحث الازمة السورية، وذلك على هامش اعمال منتدى تركيا-البلدان العربية.
وقال السفير محمد الخصاصي في تصريح لوكالة فرانس برس ان "ما بين 100 و150 شخصا تظاهروا امام مبنى السفارة ظهر اليوم احتجاجا على اجتماع الرباط وقاموا بتصرفات غير مسؤولة كالاعتداء على العلم المغربي والقاء الحجارة والبيض على السفارة".
وذكر السفير المغربي للوكالة انه قابل وفدا من المتظاهرين واستمع الى احتجاجهم وشرح لهم حيثيات اجتماع الرباط "كما سبق وشرحناها للمسؤولين في وزارة الخارجية".
واوضح السفير ان "اجتماع الرباط جاء على هامش اعمال منتدى تركيا-البلدان العربية المقرر عقده منذ عدة اسابيع، الا ان الاجتماع اتخذ بعدا جديدا وخاصة انه جاء مباشرة بعد قرار الجامعة وخاصة المتعلق بتعليق عضوية سوريا فتظاهر المحتجون".
وشدد السفيرامام المتظاهرين على "احترام سيادة المملكة ورموزها وبخاصة العلم الوطن"، مؤكدا ان "المملكة لا تقبل اي مزايدة عليها في ما يتعلق بمواقفها العربية والقومية والدولية".
واكد السفير على ان "العلاقات الثنائية بين البلدين جيدة ومستمرة"، لافتا الى ان "المملكة عضو في الجامعة العربية وملزمة بالقرارات الصادرة عنها".
ويعقد في الرباط الاربعاء في اليوم نفسه الذي سيدخل فيه قرار تعليق عضوية دمشق في الجامعة العربية حيز التنفيذ، اجتماع وزاري عربي مخصص لبحث الازمة السورية وذلك على هامش اعمال منتدى تركيا-البلدان العربية.
الا ان دمشق قررت عدم المشاركة في الاجتماعين المزمع عقدهما الاربعاء في الرباط، وأحدهما على مستوى وزراء الخارجية العرب مخصص للبحث في الازمة السورية، وعزت السبب الى "تصريحات صدرت عن مسؤولين في المغرب"، كما افاد الاعلام الرسمي السوري مساء الثلاثاء.
وقال التلفزيون الرسمي السوري في خبر عاجل نقلا عن وزارة الخارجية السورية ان "قرار سوريا في المشاركة في اجتماعي الرباط كان تلبية لبعض الدول العربية الشقيقة لكنه في ضوء التصريحات التي ابلغنا بها من مسؤولين في المغرب قررت سوريا عدم المشاركة".
بدورها اوضحت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) انه بعد قرار تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية "عملت بعض الدول العربية الشقيقة على طرح حلول لاعادة المصداقية والشرعية الى طريقة عمل الجامعة العربية ودورها كما أكدت على الأهمية البالغة لحضور سوريا الاجتماع الخاص بالتعاون العربي-التركي والاجتماع الوزاري لمجلس الجامعة العربية في الرباط".
واضافت سانا نقلا عن مصدر مسؤول في الخارجية السورية "نتيجة لذلك قررت سوريا المشاركة في هذين الاجتماعين تلبية لرغبة هذه الدول العربية وايمانا منها في تعزيز العمل العربي المشترك بعيدا عن ردود الافعال وعلى الرغم من معرفتها بما يحاك ضدها من الضغوط التي تمت ممارستها على الدول التي سعت الى استصدار هذا القرار المشين".
واوضح المصدر انه "في ضوء التصريحات التي صدرت عن مسؤولين في المغرب والتي تم إبلاغنا بها رسميا فقد قررت سوريا عدم المشاركة في هذين الاجتماعين".