أخبار

كندا ترحب بتأكيد الجامعة العربية تعليق عضوية سوريا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

مونتريال: رحبت كندا بمقررات اجتماع وزراء الخارجية العرب في الرباط الاربعاء لجهة تأكيد تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية وفرض "عقوبات اقتصادية" على دمشق اذا لم توقع خلال ثلاثة ايام بروتوكولا يسمح لمراقبين عرب بالذهاب الى سوريا لحماية المدنيين.
وقال وزير الخارجية الكندي جون بيرد في بيان ان "كندا ترحب بقرار الجامعة العربية الصادر اليوم والذي اكد رسميا تعليق عضوية سوريا في المنظمة".

واضاف بيرد انه "بهذه الخطوة اكد جيران سوريا بوضوح تام انه لن يتم التساهل مع السلوك المشين لنظام الاسد".
وتابع "ان حملة الترويع التي يشنها النظام ضد الشعب السوري يجب ان تتوقف. الرئيس الاسد واولئك الذين يدعمونه يجب ان يرحلوا. نحن نرحب خصوصا بالمساهمات الايجابية التي قامت بها تركيا والاردن في هذا الاتجاه".

واكد الوزير الكندي ان بلاده "ستواصل الدعوة الى عزل هذا النظام غير الشرعي، ونحن ندعم بالكامل الشعب السوري الذي دافع بشجاعة عن الحرية والديموقراطية وحقوق الانسان وسيادة القانون في وجه قمع وحشي".
وحض بيرد من جهة اخرى الرعايا الكنديين الذين ما زالوا في سوريا على مغادرتها "منذ الان" طالما ان "وسائل النقل التجارية" ما زالت متوفرة.

وهدد وزراء الخارجية العرب مساء الاربعاء في ختام اجتماع عقدوه في الرباط بفرض عقوبات اقتصادية على النظام السوري ما لم يوقع خلال ثلاثة ايام بروتوكولا يحدد "الاطار القانوني والتنظيمي" لبعثة المراقبين العرب التي قرروا ارسالها الى سوريا لحماية المدنيين.
واكد الوزراء في قرار اعتمدوه وتلاه خلال مؤتمر صحفي رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم انهم كلفوا الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي "الاتصال مع الحكومة السورية لتوقيع بروتوكول بشأن المركز القانوني والتنظيمي" لبعثة المراقبين العرب المكلفة حماية المدنيين "في أجل لا يتجاوز 3 ايام من تاريخ اصدار هذا القرار" ليتم بعد ذلك ايفاد المراقبين "فورا".

ودعا القرار "المجلس الاقتصادي والاجتماعي للجامعة العربية" الذي يضم وزراء الاقتصاد والمال العرب "الى الاجتماع لدراسة الجزء الاقتصادي من قرار وزراء الخارجية العرب" الذي صدر السبت الماضي ونص على توقيع عقوبات اقتصادية وسياسية على الحكومة السورية.
وتشهد سوريا منذ منتصف اذار/مارس حركة احتجاجات شعبية لا سابق لها اسفر قمعها من جانب نظام الرئيس بشار الاسد عن مقتل اكثر من 3500 شخص، بحسب الامم المتحدة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الجامعة العربية استفاقت من الموت السريري
زبير التيجاني -

كلنا كعرب فوجئنا بموقف الجامعة وهو موقف إيجابي وجاد، ولو تم اتخاذه في الأزمات العربية السابقة لكان من ضمن قوة الردع لهذه الأنظمة، يمنعها من أن تسيطر على شعوبها بطرق خاطئة تصل في بعض الأحيان لطرق إجرامية، وما حدث يدل على أن الجامعة استفاقت من موتها السريري، أن ظلت طوال الخمسين عاما الماضية عقيمة ولا دور لها فقرار الجامعة العربية تاريخي ونقلة مهمة في تاريخها فهي الآن بدأت تتغير وتأخذ بآراء الشعوب بدلا من أن تكون آلة في يد الحكام العرب،وتحريراً للحقيقة إن حجم الدمار والقتل الذي أرتكبه النظام أجبرها على هذا القرار ، ولقد منحت الجامعة النظام السوري فرصا كثيرة ومهلة اكبر وهي وضعت في مأزق لم تستطع أن تضع حلول أو أعذار أكثر مما وضعت ولم يعد من الأهمية بمكان التحدث عن قانونية ومشروعية القرار فلم يعد لهذا الحديث أهمية تغطي على الجرائم التي ترتكب لأن تلك الجرائم بشعة جدا وغير مسنودة لا بشرعية ولا بقرارات، ولهذا كان النظر فيها أهم من مناقشة مستند اتفاقيات ، لأنه لم يعد الإجماع العربي في القرارات المهمة مطلوباً في ظل الجرائم التي ارتكبها النظام السوري في حق شعبة والإرهاب الذي يحدث في سوريا وحجم القتل الذي ذهب ضحيته الآلاف من الأبرياء ، ومن المنطقي أن يلحق قرار التجميد قرارات سحب السفراء على مستوى العالم، بناءً على دعوة جامعة الدول العربية لسحب سفرائها من دمشق كخطوة أولى تتبعها خطوات أخرى من دول عالمية، وهذه هي الخطوة الرئيسة التي ستفقد النظام السوري شرعيته، وبالتاليفإن النظام السوري دخل حيز بداية النهاية وأن القرار العربي سيعطي الغطاء اللازم لتحرك دولي تجاه النظام وهذا سيمهد الطريق إلى تشكيل موقف عالمي جديد أكثر شجاعة وإقداماً لحل الأزمة في سوريا لأن الدول الكبرى المؤثرة وصاحبه القرار على الساحة العالمية تحتاج لغطاء عربي حيال سوريا، فهي احتاجت لذلك الغطاء عندما تعاطت مع الأزمة الليبية، وهذا الغطاء مهم وسيوقف آلة القتل في سوريا، وهو أمر ضروري لموقف دولي أكبر سيتخذ عن قريب في هذا المجال إذا حاول الأسد في الاستمرار في القتل ، كما أنه لم يتبق لنظام الأسد من داعمين سوى إيران، وهي لا تستطيع تقديم الدعم السياسي، لأنها محرومة منه، ولأن مراهنة النظام ي على الموقف الروسي والصيني، ولكن المواقف السياسية للدول الكبرى غير ثابتة، وتتغير وشاهدنا كيف تغير الموقف السوري من ليبيا، فبعد ان كا