الفاتيكان يرفع دعوى قضائية على خلفية حملة بينيتون الدعائية

أعلن الفاتيكان أنه بصدد رفع دعوى على خلفية نشر صور مركبة اظهرت البابا يقبل شيخ الازهر كحملة دعاية لمجموعة بينيتون للملابس، في وقت تشهد فيه العلاقات بين البابا بنديكتوس وشيخ الازهر توترا وخصوصا بعدما اعرب الفاتيكان عن تضامنه مع ضحايا هجوم استهدف كنيسة قبطية بالاسكندرية في نهاية العام الفائت. إقرأ أيضاًتظهر عددا من الزعماء يتبادلون قبلاً
حملة إعلانية لماركة ملابس تثير جدالاً ساخناً

الفاتيكان: اعلن الفاتيكان الخميس انه بصدد رفع دعوى قضائية على خلفية نشر صور مركبة اظهرت البابا يقبل شيخ الازهر كحملة دعاية لمجموعة بينيتون للملابس.

وانتقد البيت الابيض الحملة التي اظهرت ايضا الرئيس باراك اوباما يقبل الرئيس الصيني هو جينتاو والرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز في صور مفتعلة.

واصدر وزير خارجية الفاتيكان بيانا رغم اعلان مجموعة الملابس الايطالية انها ستسحب الصورة في اعقاب الانتقادات الشديدة التي وجهها الكرسي الرسولي.

واعلن الفاتيكان ان وزارة خارجية الكرسي الرسولي ستكلف محاميها "رفع دعوى في ايطاليا وفي الخارج لمنع تداول الصورة المركبة في وسائل الاعلام وغيرها والتي تم تركيبها في اطار حملة اعلانات بينيتون".

وقال بيان الفاتيكان ان الصورة التي اظهرت فيها الشركة البابا بنديكتوس السادس عشر "جارحة ليس فقط لكرامة البابا بل ايضا لمشاعر المؤمنين".

واظهر ملصق بينيتون البابا يقبل شيخ جامع الازهر احمد الطيب. وقد انتقد الازهر الاعلان وصرح مصدر مسؤول في مشيخة الازهر ان "الازهر يتعفف عن التعليق على هذه الاعمال القذرة التي تدل على انحطاط شنيع وبشع لشركات عالمية".

واثارت حملة بينيتون استياء الفاتيكان في وقت تشهد فيه العلاقات المسيحية الاسلامية توترا مع احتجاج الكنيسة الكاثوليكية على تنامي التضييق على المسيحيين في الشرق الاوسط.

وشهدت العلاقات بين البابا بنديكتوس وشيخ الازهر توترا وخصوصا بعدما اعرب الفاتيكان عن تضامنه مع ضحايا هجوم استهدف كنيسة القديسين القبطية بالاسكندرية في نهاية العام الفائت.

فقد اعتبر شيخ الازهر هذا الامر تدخلا ولم يبعث بوفد في اجتماع للحوار الديني استضافه البابا الشهر الماضي.

من جانبه صرح اريك شولتس المتحدث باسم اوباما لفرانس برس ان "سياسة البيت الابيض منذ وقت طويل ترفض استخدام اسم رئيس البلاد او صورته لاغراض تجارية".

ونشرت بينيتون الصور في اطار حملة اعلانات عالمية جديدة اطلقت عليها اسم "ضد الكراهية" حملت صورا مفتعلة لمجموعة من الزعماء تجمعهم قبلات.

وبين الصور التي انتجتها بينيتون صورة مركبة لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو يقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وظهرت الملصقات في محال بينيتون للملابس في انحاء مختلفة من العالم فضلا عن جرائد ومجلات وعلى الانترنت.

ودافعت الشركة عن حملتها قائلة ان الغرض منها "ليس إلا مكافحة ثقافة الكراهية بكل اشكالها".

وبعد ساعات من اطلاق الحملة الاربعاء اصدر الفاتيكان بيانا اعرب فيه عن "احتجاجه الشديد على هذا الاستعمال اللامقبول بتاتا لصورة الاب الاقدس التي تم افتعالها بهدف الاتجار".

وصرح المتحدث باسم الكرسي الرسولي الاب فيديريكو لومباردي "يعكس هذا الامر افتقارا خطيرا لاحترام للبابا واساءة الى مشاعر المؤمنين واظهارا جليا لسوء الدعاية بانتهاك القواعد الاساسية لاحترام البشر للفت الانتباه عبر الاستفزاز".

كما رفعت الشركة صورة البابا وشيخ الازهر الاربعاء على لافتة قبالة قلعة كاستيل سانت انجيلو التاريخية في روما على مقربة من الفاتيكان.