أخبار

المصريون يتظاهرون لمطالبة الجيش بتسليم السلطة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

القاهرة: توافدت حشود بالالاف على ميدان التحرير وسط القاهرة فيما يسمى بـ"مليونية المطلب الواحد" لالغاء وثيقة المبادىء الدستورية أو ما تسمى بوثيقة السلمي كما رفع المتظاهرون شعارات تطالب بتسليم السلطة للمدنيين بحد اقصى نيسان/أبريل القادم.

وقد لوحظ أن التجمعات بدأت في التوجه الى ميدان التحرير منذ الصباح بعد أن كانت تتجه للميدان في صلاة الجمعة حيث أقام المتظاهرون لجانا شعبية في مداخل الميدان منعا لاي اختراق من المندسين والأشخاص التي تعمل على التخريب في الوقت نفسه خلا الميدان من أي تواجد أمني سواء من الشرطة المدنية أو الشرطة العسكرية.

وقد أعلن وزير الصحة والسكان الدكتور عمرو حلمي رفع درجة الاستعداد بجميع المستشفيات وأقسام الطوارىء ومرافق الاسعاف بمحافظات القاهرة والجيزة والاسكندرية والسويس استعدادا لتأمين المظاهرات. وتوقع الوزير في تصريح للصحافيين أن تشهد ميادين (التحرير) و(القائد ابراهيم) بالاسكندرية و(الأربعين) بالسويس تجمع حشود جماهيرية كبيرة مشيرا الى أنه تم منع الاجازات والراحات حتى يوم غد السبت.

وأشار حلمي الى أنه تم التنسيق بين الادارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة وادارة القوافل العلاجية لانشاء عيادات طبية جراحية متنقلة بميدان التحرير للتعامل مع حالات الجروح والاصابات البسيطة وتجهيزها بالادوية اللازمة والخيوط الجراحية وغيرها.

وتأتي التظاهرات احتجاجا على قيام الحكومة بوضع مبادئ دستورية تمنح الجيش حصانة من الرقابة التشريعية استباقا لقيام البرلمان القادم باختيار جمعية تأسيسية تضع دستورا جديدا للبلاد. وبدأ توافد الحشود على ميدان التحرير منذ مساء الخميس للمشاركة في مظاهرات واحتجاجات الجمعة.

ونصب نشطاء خياما فيما يشير لاحتمال اعتصام، وأقاموا منصات للخطابة ألحقت بها مكبرات للصوت في الميدان الذي كان مركز الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك في فبراير/شباط الماضي. وقال نشطاء إن مظاهرات الجمعة التي سوف تنظم في مدن مصرية أخرى هي محاولة لـ "إعادة الثورة الى مسارها".

ويشير النشطاء الى أهداف يقولون إن الثورة لم تحققها مثل عزل مساعدين لمبارك من مناصب الدولة العليا ومنع قيادات وأعضاء الحزب الوطني الديمقراطي، الذي كان يتزعمه وتم حله بحكم محكمة، من خوض الانتخابات. وكان نائب رئيس الوزراء المصري على السلمي طرح مسودة مباديء دستورية على القوى السياسية في وقت سابق من هذا الشهر تمنح الجيش سلطة منفردة في ادارة شؤونه الداخلية ومزانيته.

لكن مفاوضات الحكومة على المسودة مع أغلب الاسلاميين والليبراليين انهارت مما دفعهم الى المشاركة في مظاهرات حاشدة كان نشطاء الانترنت قد دعوا اليها قبل نحو أسبوعين. وقال محمد فتحي، وهو من شباب جبهة حماية الثورة، لوكالة "رويترز" "مظاهرات الجمعة للمطالبة بنقل السلطة من الجيش ولمعارضة وثيقة السلمي".

وتطالب الجماعات السياسية المجلس الاعلى للقوات المسلحة بتسليم السلطة لبرلمان ورئيس منتخب بحلول ابريل/نيسان. لكن محللين يقولون ان المواعيد التي أعلنها المجلس للانتخابات البرلمانية ووضع الدستور الجديد قد لا تسمح بنقل السلطة قبل مطلع عام 2013.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف