أخبار

أوباما يرسل كلينتون إلى بورما حيث يلمس "مؤشرات تقدم"

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

نوسا دوا: اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما الجمعة ان وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ستتوجه الى بورما الشهر المقبل في اول زيارة منذ نصف قرن لوزير خارجية اميركي الى هذا البلد، موضحا انه يلمس "مؤشرات تقدم" في هذا البلد.

وقال اوباما انه اتخذ هذا القرار بعدما اجرى اتصالا هاتفيا الخميس من على متن طائرته الرئاسية مع اونغ سان سو تشي زعيمة المعارضة في بورما والحائزة جائزة نوبل للسلام، بحث معها خلاله مسيرة الانفتاح التي بدأها المجلس العسكري البورمي السابق.

وقال اوباما للصحافيين على هامش زيارة يقوم بها الى جزيرة بالي الاندونيسية حيث سيشارك في قمة اسيوية "الليلة الماضية تكلمت مباشرة مع اونغ سان سو تشي وحصلت على تاكيد بانها تدعم التزاما اميركيا من اجل دفع العملية قدما".

وتابع "بعد سنوات قاتمة، نشهد خلال الاسابيع الاخيرة مؤشرات تقدم" في الاصلاحات الجارية في بورما، مشيرا الى "اجراءات مهمة" اتخذها الرئيس البورمي ثين سين الذي سيلتقيه اوباما السبت في اطار قمة شرق اسيا التي تنضم اليها الولايات المتحدة هذه السنة لاول مرة رسميا.

لكن اوباما حذر من انه "ما زال ينبغي بالطبع القيام بالكثير. نبقى قلقين بشان النظام السياسي المغلق في بورما ومعاملة الاقليات واحتجاز معتقلين سياسيين والعلاقات مع كوريا الشمالية". وتابع "لكننا نريد اغتنام ما قد يكون فرصة تاريخية لاحراز تقدم من خلال التاكيد بوضوح على انه اذا استمرت بورما على طريق الديموقراطية فسيكون في وسعها اقامة علاقة جديدة مع الولايات المتحدة".

وقال ان زيارة كلينتون ستهدف الى "تقصي امكانية ان تقوم الولايات المتحدة بمساندة عملية انتقالية ايجابية في بورما" في وقت لا تزال واشنطن تفرض عقوبات على النظام في بورما. وتابع ان "هذه الامكانية تتوقف على قيام الحكومة البورمية بالمزيد من الخطوات العملية" محذرا من انه "ان فشلت بورما في التقدم على طريق الاصلاح، فستظل تخضع لعقوبات وعزلة".

ومن المفترض ان تشكل زيارة كلينتون تكريسا لعودة بورما الى الساحة الدبلوماسية الدولية. وكانت بورما اقصيت من صفوف الاسرة الدولية منذ التسعينيات بسبب الانتهاكات المتواصلة لحقوق الانسان التي ترتكب فيها ولا سيما الاقامة الجبرية المفروضة على سو تشي.

وكان حزب زعيمة المعارضة الرابطة الوطنية من اجل الديموقراطية فاز في الانتخابات البورمية عام 1990 لكنه منع من ممارسة السلطة. غير ان النظام البورمي باشر منذ عام عملية انفتاح تضمنت اطلاق سراح سو تشي والافراج عن مئتي معارض وتنظيم انتخابات كانت الاولى منذ عشرين عاما وتشكيل حكومة "مدنية" ولو ان الجيش ما زال يسيطر عليها.

وبموازاة هذا الاعلان الاميركي، ايدت غالبية مندوبي الرابطة الوطنية من اجل الديموقراطية الجمعة اعادة تسجيل الحزب رسميا بعد عام ونصف على حله، على ما اعلن متحدث باسم الحزب في رانغون.

وقال كيي تو ان هذا القرار بات مؤكدا بعد موافقة وفود "جميع الولايات والمناطق" في البلاد. وتم حل الرابطة الوطنية من اجل الديموقراطية في ايار/مايو 2010 بعد اعلانها مقاطعة انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر من السنة نفسها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف