حركة الشباب الصومالية تتوعد "بكسر عنق" القوات الاثيوبية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نيروبي: توعدت حركة الشباب الصومالية الاسلامية المتطرفة الاحد بانها "ستكسر عنق" القوات الاثيوبية، وذلك غداة افادات شهود عن دخول المئات من القوات الاثيوبية الى الصومال. وصرح الشيخ يوسف علي يوغاس احد قادة حركة التمرد في منطقة هيران (وسط الصومال) ان "جنود عدونا الاستعماريين الاثيوبيين السود، تحركوا نحو منطقتنا السبت لكنهم لا يخيفوننا".
وقال يوغاس في تصريح لاذاعة الاندلس "اننا سنكسر عنق الغزاة... ان قواتنا مستعدة لكل طارئ اذا حاول العدو الاثيوبي مهاجمتنا". وافاد شيوخ قبائل صومالية ان القوات الاثيوبية دخلت الى وسط وجنوب الصومال على متن شاحنات ومدرعات، لكن السلطات الاثيوبية نفت ذلك.
ولم تحصل اي معركة حتى الان بينما يقول الشباب الموالون لتنظيم القاعدة ان مواقعهم مستقرة. واضاف يوغاس "اننا سننتصر عليهم ونحاربهم بكل الوسائل"، مضيفا ان "الهجوم الاثيوبي يهدف الى التصدي لاعداء امتنا الاسلامية لتطبيق الشريعة في الصومال".
واعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الاثيوبية دينا المفتي السبت ان خبر دخول تلك القوات "لا اساس له من الصحة على الاطلاق". وقد رصدت تحركات صغيرة للقوات الاثيوبية مؤخرا في المناطق الحدودية لكن شهودا اكدوا الاحد انها اكبر بكثير.
واذا تأكد الاجتياح فانه سيكون الاكبر منذ توغل القوات الاثيوبية المدعومة بالقوات الاميركية في 2006 للاطاحة بالمحاكم الاسلامية. وسرعان ما انتصر الجيش الاثيوبي حينها لكنه لم يتمكن من فرض السلام في وسط وجنوب البلاد وانسحب بداية 2009 ما ادى الى صعود حركة الشباب.
وتعاني الصومال التي تفتقر الى حكومة فعلية، من نزاعات متواصلة منذ 1991 وازمة غذائية خطيرة نتيجة اعمال العنف والجفاف الخطير الذي اجتاح مؤخرا بلدان القرن الافريقي. وتنتشر قوات السلام الافريقية في الصومال في مقديشو وقوامها 9700 رجل من جنود بوروندي واوغندا. وتوالت النداءات الى تعزيزها فوعدت جيبوتي وسيراليون بارسال قوات تنضم اليها.
وقال المتحدث الاثيوبي انه لم يتم بعد اتخاذ اي قرار حول احتمال ارسال اثيوبيا تعزيزات الى قوات السلام الافريقية. وقال "هناك مشروع اعده اعضاء منظمة ايغاد الحكومية لتعزيز قوات حفظ السلام (..) لكن بشان الاثيوبيين لم يتقرر شيء".
وتضم ايغاد (المبادرة الحكومية للتنمية) وهي منظمة اقليمية، حاليا اوغندا واثيوبيا وجيبوتي وكينيا والسودان والصومال. وقد توغلت القوات الكينية في جنوب الصومال منذ 14 تشرين الاول/اكتوبر مطاردة حركة الشباب التي نسبت اليها عددا من عمليات الخطف والهجمات الارهابية على اراضيها.