قيادة جديدة للاخوان المسلمين في ليبيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بنغازي: اعلن الاخوان المسلمون في ليبيا الذين تعرضوا للاضطهاد ابان النظام السابق، مساء الاحد اختيار قيادة جديدة لهم "لمواجهة متطلبات" مرحلة ما بعد معمر القذافي.
وفي ختام اول مؤتمر علني لها داخل الاراضي الليبية، انتخبت الجماعة بشير الكبتي مسؤولا عاما لها وفق ما اعلن سلفه سليمان عبد القادر في مؤتمر صحافي. وتم التجديد ايضا لمجلس شورى الجماعة.
ويتحدر الكبتي من بنغازي (شرق) مهد الانتفاضة الشعبية التي اطاحت بالقذافي، وكان يقيم منذ 33 عاما في الولايات المتحدة وعاد الى ليبيا قبل ستة اشهر.
وصرح الكبتي للصحافيين "لا شك ان المرحلة الجديدة لها متطلباتها"، داعيا الى "اقامة دولة عصرية، حديثة، دولة مؤسسات وقانون".
واوضح انه بخلاف الاسلاميين في تونس ومصر اللتين شهدتا ايضا ثورتين شعبيتين، فان الاخوان المسلمين الليبيين لا ينوون حتى الان تاسيس حزب لكنهم يدعون اعضاءهم الى المشاركة في الحياة السياسية.
وقال "الجماعة لن تؤسس حزبا سياسيا اخوانيا، لكنها تشجع اعضاءها على مشاركة غيرهم من الوطنيين في تكوين حزب وطني ذي مرجعية اسلامية".
واضاف ردا على سؤال ان "القوانين في هذا البلد كبلد اسلامي لا بد ان لا تتعارض مع الشريعة الاسلامية"، مشددا على ضرورة ان تكون الشريعة "المصدر الاساسي للتشريع".
وكرر الكبتي "اختيار الجماعة الا تكون حزبا سياسيا"، معتبرا ان هذا القرار ينسجم اكثر مع المرحلة الراهنة.
من جهته، اوضح عبد القادر ان "اقامة دولة حديثة يتقدم على تاسيس حزب. والتنافس السياسي يأتي في مرحلة لاحقة".
وكانت الجماعة افتتحت مساء الخميس اول مؤتمر علني لها في ليبيا.
وكان اعضاؤها يجتمعون بانتظام ابان النظام السابق ولكن في شكل سري خشية الاضطهاد. وفي المقابل، كانت الجماعة تنظم مؤتمرات علنية في الخارج.
وينظر الى الاسلاميين كقوة سياسية صاعدة في ليبيا في مرحلة ما بعد القذافي.
مؤتمر حول "اعادة تنظيم" الجيش الليبي في بنغازي
في سياق آخر، افتتح الاحد في بنغازي (شرق) مؤتمر حول "اعادة تنظيم" الجيش الليبي سيبحث خصوصا في دمج المدنيين الذين قاتلوا قوات معمر القذافي، وذلك بمشاركة ضباط حضروا من مختلف انحاء البلاد.
وهذا "المؤتمر العام للجيش الوطني" وهو الاول من نوعه ويعقد برعاية وزارة الدفاع داخل المجلس الوطني الانتقالي، سيتواصل حتى الاربعاء.
واوضح احد الضباط المكلفين تنظيمه العقيد كمال الاخضر ان المؤتمر سيبحث سبل "اعادة تنظيم" و"اعادة بناء جيش وطني".
واضاف ان المؤتمر سيناقش ايضا "دمج ثوار مدنيين قدموا دماءهم وعرقهم على الجبهة" داخل صفوف الجيش.
وخلال النزاع، حمل الاف المدنيين السلاح ضد قوات النظام السابق وعمد احيانا ضباط منقشون من الجيش الى تدريبهم. لكن بعض هؤلاء الثوار ينظرون الى الجيش السابق بحذر وربما بشيء من العداء.
والخميس، اجتمع 150 ضابطا وضابط صف في مدينة البيضاء (شرق) واختاروا الجنرال خليفة حفتر رئيسا جديدا لاركان الجيش في محاولة لاحراج المجلس الوطني الانتقالي وتعجيل عملية اعادة بناء الجيش في شكل رسمي.
وعلق وزير الدفاع جلال الدغيلي الذي كان يحضر المؤتمر ان "رغبات اليوم لن تكون واقعا. التعيين سيتم في وقت لاحق بعد احياء القانون (...) خلال بضعة ايام".
لكن احد الضباط الذين حضروا اجتماع البيضاء ناصر بوسنينا اكد لفرانس برس "اننا لا نزال على خيارنا".
واعلن العديد من الضباط اضافة الى قائد لواء كان معارضا لخليفة حفتر انهم سيوافقون على اي شخص "لا يكون منحازا" لتولي قيادة الجيش.