أخبار

مأزق أميركي بشأن التعامل مع مصر وتخوف من انعدام الاستقرار

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
متظاهرون في ميدان التحرير في مصر يطالبون بإسقاط حكم العسكر

كشفت الاشتباكات المصرية الأخيرة عن المأزق السياسي الذي تواجهه أميركا في كيفية تحقيق التوازن بين الدوافع المتناقضة، التي تشمل دعم التغيير الديمقراطي والرغبة في الاستقرار، إضافة إلى الحذر من الإسلاميين، الذين أصبحوا قوة سياسية فعّالة في مصر.

يشير العديد من المحللين إلى أن المواجهات العنيفة التي حدثت بين قوات الأمن وآلاف المصريين في ميدان التحرير احتجاجاً على الحكم العسكري، تشبه إلى حد كبير الأيام العصيبة، التي شهدتها مصر في شهر شباط/فبراير، عندما جرت الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك.

في هذا السياق، أشارت صحيفة الـ "نيويورك تايمز" إلى أنه من المحتمل أن تكون الاشتباكات "مناوشات مبكرة لما يحتمل أن يكون صراعاً طويلاً وفوضوياً على السلطة، مع نتائج غير مؤكدة تفرض تحديات هائلة على صنّاع السياسة الأميركية".

واشتبكت الشرطة مع مئات من المحتجين في ميدان التحرير يوم السبت لساعات عدة،في مشهد يعتبر الأكثر عنفًا حتى الآن ضد قيادة الجيش والحكومة المؤقتة، وأدت الاشتباكات إلى سقوط قتلى وجرحى.

يأتي ذلك بعد مظاهرة ضخمة، قادها الإسلاميون، وكانت تعبيراً قوياً عن الغضب المتنامي ضد المجلس العسكري، وأقوى توبيخ للجيش على محاولاته منح نفسه سلطات دائمة، فبدلاً من الهتاف لسقوط مبارك، كانت الهتافات في المظاهرة تدعو إلى سقوط المجلس العسكري الحاكم.

ولفتت الصحيفة إلى أن مبعث القلق الحالي هو أن الاحتجاجات يمكن أن تخرج عن نطاق السيطرة، وتواجه بقمع عسكري، قد يشكل خطراً على أول انتخابات برلمانية بعد الإطاحة بمبارك.

ونقلت عن ستيفن ماكينيري المدير التنفيذي لمنظمة "مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط" في واشنطن، قوله في حوار من القاهرة إن "أعمال العنف هذا الأسبوع يجب أن تكون مبعث قلق كبير للغاية في واشنطن. فالناس في ميدان التحرير يرون أن الإدارة الأميركية تدعم المجلس الأعلى للقوات المسلحة... ولا أعتقد أن هذا صحيح تمامًا، لكن هذا هو المفهوم".

أما الاضطرابات السياسية في مصر، سيكون لها تداعيات هائلة بالنسبة إلى الولايات المتحدة، وسوف تشكل سابقة مؤثرة بالنسبة إلى الدول الأصغر حجماً في المنطقة، وتحدد ما إذا كان مفهوم الإسلام لدى جماعة الإخوان المسلمين متوافقاً مع الديمقراطية، وبالتالي ستحدد مستقبل العلاقات مع إسرائيل.

في هذا السياق، أشارت الصحيفة إلى أنه "على المدى الطويل، هناك تخوف من أن جماعة الإخوان المسلمين، التي أظهرت قوتها من خلال حشد عشرات الآلاف من المتظاهرين يوم الجمعة الماضي، يمكن أن تشكل في نهاية المطاف تهديداً على القيم الديمقراطية وحقوق الأقليات، من خلال فرض حكم ديني محافظ".

وقال بريان كاتوليس من مركز التقدم الأميركي، إن "الإدارة الأميركية تواصلت بشكل كثيف مع الإخوان لإبقاء الاتصالات مفتوحة، وتشجيع قادة الجماعة على إثبات احترامهم لحقوق الإنسان الأساسية".

وماكينيري وكاتوليس عضوان في "مجموعة العمل المعنية بمصر"، وهي مجموعة من الخبراء الأميركيين، اجتمعت قبل بدء الربيع العربي لمناقشة التطورات في مصر، وتقدم الاستشارة للبيت الأبيض.

لكن نتيجة الثورة في الوقت الراهن لاتزال مشوبة بالشك، ولم يتضح بعد ما إذا كان المجلس الأعلى للقوات المسلحة يرغب حقيقة في التخلي عن السلطة، وهذا الشك يؤدي إلى احتجاجات شعبية في الداخل، وتخوف وقلق في الخارج.

وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون: "إذا استمرت السلطة المصرية (المجلس العسكري) تحكم مصر عبر مسؤولين غير منتخبين، سيكون هذا الأمر بمثابة زرع بذور الاضطرابات في المستقبل، وسيفوّت على المصريين فرصة تاريخية".

أتت هذه الرسالة بعد استعراض قوى غير اعتيادي يوم الجمعة في مصر، من قبل جماعة الإخوان المسلمين، الذين طالبوا بوضع حد للحكم العسكري، وكذلك بسبب الاحتجاجات التي نظّمها مزيج من المسلمين والليبراليين، الذين واجهوا الشرطة في مواجهات في مطلع الأسبوع.

ورد الجيش بقوة في الشوارع، لكنه تراجع أيضاً عن المقترحات الأولية، ليعلن السبت أن المبادئ التوجيهية الدستورية ستكون استشارية فقط، وليست إلزامية.

ونقلت الـ "نيويورك تايمز" عن بول جيه سوليفان، المتخصص في الشؤون العسكرية المصرية في جامعة جورجتاون، قوله إن "كبار الضباط المصريين ينظرون بجزع إلى المنافسة السياسية الصاخبة، بين جماعة الاخوان المسلمين، والسلفيين الذين يعتبرون الأكثر تحفظاً، إضافة إلى الليبراليين العلمانيين من مختلف المشارب".

وقال سوليفان: "الجيش يتخوف من الفوضى، إنهم ينظرون إلى مركب يتصارع فيه 15 شخصاً على إدارة الدفة".

وأضاف: "المساعدات العسكرية الأميركية والعلاقات الشخصية بين القادة العسكريين الأميركيين والمصريين تعطي الولايات المتحدة نفوذاً كبيراً، كما إن الجانبين على اتصال يومي رسمي وغير رسمي، لكن المسؤولين الأميركيين يحفظون على سرية اتصالاتهم، لأنه من الضروري ألا تكشف أميركا عن تدخلها في حلّ هذه الأزمة، لأن المصريين قد لا يتقبلون ذلك".

تأتي التغييرات التي يفرضها الربيع العربي في الوقت الذي تشهد فيه أميركا معركة انتخابات رئاسية مستعرة، حيث أعرب المرشحون الجمهوريون عن شكوكهمفي ما يتغلقبالمساعدات الخارجية الأميركية لمصر، ونتائج الربيع العربي، مع اهتمام خاص بمسألة العنف ضد الأقلية القبطية المسيحية في مصر.

بناء على ذلك، هناك تخوف واضح من أن يتحول الربيع العربي إلى حركة إسلامية تستهدف المسيحيين، الأمر الذي لن يعود بنتائج إيجابية على الإطلاق، ويهدد استقرار المنطقة ككل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ركوب النظام
سنتور -

بالطبع سيشكل الإسلاميون تهديداً للديمقراطية. بل إن الأمر سيكون أسوأ من ذلك، ستنتهي هذه الديمقراطية على أيديهم مشطوبة من الحياة السياسية لأنهم لا يؤمنون بها من الأساس، هي فكرة مقبولة على مضض ما دام أنها ستوصلهم للحكم، وبعدها فلتذهب في ستين داهية. أليس هذا ما حدث في غزة حرفياً على يدي حركة حماس الفلسطينية؟ حتى أن حماس لم تكتف بشطب تلك الديمقراطية التي أوصلتها للحكم عام ٢٠٠٦، بل زادت على ذلك بطرد كل من يخالفها الرأي من قطاع غزة أو سجنه، ناهيك عن ممارسات القرون الوسطى التي فرضتها على السكان وما زالت كان آخرها نظاماً يؤطر العمل في صالونات تجميل السيدات(!!) من ذا الذي يستطيع تحدي حكم حماس الذي جاءت به الديمقراطية من داخل قطاع غرة الآن، فقط هؤلاء الذين يمكنهم المخاطرة بحياتهم جراء إقدامهم على فعل التحدي هذا! بماذا يمكن لإسلاميي مصر أن يكونوا مختلفين عن إسلاميي غزة؟ بحجم القمع الأسطوري الذي سيمارسونه بإسم الرب وحاكمية الله وقوانين الشريعة إضافة إلى الخراب الإقتصادي الذي سيحل بالمنطقة جمعاء. حماس لا يمكنها الوصول لهذا المستوى من التأثير حيث هناك قضية فلسطينية عالقة وعدو إسرائيلي ماثل أمام العيان. لكن بالنسبة لإسلاميي مصر فلا وجود لمثل هذه المعوقات، سيكونون متحللين من كل ما من شأنه إعاقتهم عن ممارسة أدبيات السياسة الإقصائية الموعودة لأعداء الله. المجلس العسكري، والنخبة السياسية، والقوى الفاعلة كلهم إرتكبوا الخطأ الأكبر في حق مصر عقب نجاح الثورة، ذلك الخطأ تمثل في عدم المباشرة الفورية في كتابة دستور جديد عقب إنتصار الثورة. عوضاَ عن ذلك، دعوا لإستفتاء على تعديلات هزيلة لا أحد يتذكرها الآن. يقولون دوماً أن التاريخ يكتبه المنتصرون، ولذلك تجد فيه تزوير وإغفال للحقائق تصغر أحياناً وتكبر في أخرى. كذلك هو الحال فيما يخص الدستور، ففي الحالة المصرية التي أديرت بغباء منقطع النظير، سيُكتب هذا الدستور على أيدي الرابحين من العملية الإنتخابية. وهؤلاء معروف مِن الآن مَن سيكونون! فالأمية والجهل والتخلف والفقر تصب أصواتاً مليونية في جانب من يَعِد هؤلاء بمغفرة من عند الله إم هم أعطوهم أصواتهم. على ذلك، أيجوز ترك أمر كتابة الدستور المصري للإخوان المسلمين والسلفيين بعد أن ينتصروا إنتخابياً في القريب العاجل؟ كلا! فالدستور في روحه هو عملية توافقية مبنية على التجربة الإنسانية التراكمية المبتغية مصل

ركوب النظام
سنتور -

بالطبع سيشكل الإسلاميون تهديداً للديمقراطية. بل إن الأمر سيكون أسوأ من ذلك، ستنتهي هذه الديمقراطية على أيديهم مشطوبة من الحياة السياسية لأنهم لا يؤمنون بها من الأساس، هي فكرة مقبولة على مضض ما دام أنها ستوصلهم للحكم، وبعدها فلتذهب في ستين داهية. أليس هذا ما حدث في غزة حرفياً على يدي حركة حماس الفلسطينية؟ حتى أن حماس لم تكتف بشطب تلك الديمقراطية التي أوصلتها للحكم عام ٢٠٠٦، بل زادت على ذلك بطرد كل من يخالفها الرأي من قطاع غزة أو سجنه، ناهيك عن ممارسات القرون الوسطى التي فرضتها على السكان وما زالت كان آخرها نظاماً يؤطر العمل في صالونات تجميل السيدات(!!) من ذا الذي يستطيع تحدي حكم حماس الذي جاءت به الديمقراطية من داخل قطاع غرة الآن، فقط هؤلاء الذين يمكنهم المخاطرة بحياتهم جراء إقدامهم على فعل التحدي هذا! بماذا يمكن لإسلاميي مصر أن يكونوا مختلفين عن إسلاميي غزة؟ بحجم القمع الأسطوري الذي سيمارسونه بإسم الرب وحاكمية الله وقوانين الشريعة إضافة إلى الخراب الإقتصادي الذي سيحل بالمنطقة جمعاء. حماس لا يمكنها الوصول لهذا المستوى من التأثير حيث هناك قضية فلسطينية عالقة وعدو إسرائيلي ماثل أمام العيان. لكن بالنسبة لإسلاميي مصر فلا وجود لمثل هذه المعوقات، سيكونون متحللين من كل ما من شأنه إعاقتهم عن ممارسة أدبيات السياسة الإقصائية الموعودة لأعداء الله. المجلس العسكري، والنخبة السياسية، والقوى الفاعلة كلهم إرتكبوا الخطأ الأكبر في حق مصر عقب نجاح الثورة، ذلك الخطأ تمثل في عدم المباشرة الفورية في كتابة دستور جديد عقب إنتصار الثورة. عوضاَ عن ذلك، دعوا لإستفتاء على تعديلات هزيلة لا أحد يتذكرها الآن. يقولون دوماً أن التاريخ يكتبه المنتصرون، ولذلك تجد فيه تزوير وإغفال للحقائق تصغر أحياناً وتكبر في أخرى. كذلك هو الحال فيما يخص الدستور، ففي الحالة المصرية التي أديرت بغباء منقطع النظير، سيُكتب هذا الدستور على أيدي الرابحين من العملية الإنتخابية. وهؤلاء معروف مِن الآن مَن سيكونون! فالأمية والجهل والتخلف والفقر تصب أصواتاً مليونية في جانب من يَعِد هؤلاء بمغفرة من عند الله إم هم أعطوهم أصواتهم. على ذلك، أيجوز ترك أمر كتابة الدستور المصري للإخوان المسلمين والسلفيين بعد أن ينتصروا إنتخابياً في القريب العاجل؟ كلا! فالدستور في روحه هو عملية توافقية مبنية على التجربة الإنسانية التراكمية المبتغية مصل

بعد إيه
أيمن المصري -

بعد ما خربتها يا أسود القلب والجلد ؟؟ إنت والهاربه من القبر المدعوه كلينتون

بعد إيه
أيمن المصري -

بعد ما خربتها يا أسود القلب والجلد ؟؟ إنت والهاربه من القبر المدعوه كلينتون

اين الجامعة العربية
ابو صطيف خبيني -

اش معنا المصريين ما بتهتم فيهم الجامعة العربية و بتعملهم مبادرة مشابهة لمبادرة حماية المدنين في سوريا؟ شو يعني شهداء سوريا اغلى من شهداء مصر. اخص عليكم يا جامعة العرب

اين الجامعة العربية
ابو صطيف خبيني -

اش معنا المصريين ما بتهتم فيهم الجامعة العربية و بتعملهم مبادرة مشابهة لمبادرة حماية المدنين في سوريا؟ شو يعني شهداء سوريا اغلى من شهداء مصر. اخص عليكم يا جامعة العرب

الحق
the truth -

فوق يا شعب مصر لا تنسوا التاريخ الاسود للسلفيين و الاخوان وكم قتلوا تاريخهم اسود سيقودوكم الى الهلاك

الحق
the truth -

فوق يا شعب مصر لا تنسوا التاريخ الاسود للسلفيين و الاخوان وكم قتلوا تاريخهم اسود سيقودوكم الى الهلاك

امريكا بلا فائدة
عادل صابر عبد الملاك -

المازق الامريكى يكمن فى كونها تريد كل شيىء دون تتكلف شيىء الا حماية مصالحها الشخصية فلا يهمها اسلاميون ولا اقباط ولا علمانيين بل الذى يهمها فقط كم تربح من مصائب الدول لتبقى هى الدوله العظمى فلافائدة من انك تتحالف مع الشيطان الا الدمار والهلاك كما يحدث الان فى بلادى الحزينه مصر

امريكا بلا فائدة
عادل صابر عبد الملاك -

المازق الامريكى يكمن فى كونها تريد كل شيىء دون تتكلف شيىء الا حماية مصالحها الشخصية فلا يهمها اسلاميون ولا اقباط ولا علمانيين بل الذى يهمها فقط كم تربح من مصائب الدول لتبقى هى الدوله العظمى فلافائدة من انك تتحالف مع الشيطان الا الدمار والهلاك كما يحدث الان فى بلادى الحزينه مصر

لاداعى من القلق
طلعت جبر -

أرى ان التخوف من التيار الإسلامى فى مصر أصبح فى غير محله . لسببين : الأول - إنكشاف الدور المتخاذل خاصة للأخوان المسلمين ووضوح تواطئهم مع المجلس العسكرى ضد الثوار وعدم مشاركتهم فى المظاهرات الأخيرة والدعوة لعدم المشاركة فيها فضح موقفهم المخزى وأكد للشعب المصرى أنهم لم يكن لهم دور حقيقى فى بداية الثورة إلا من بعض الشباب الأخوانى الذى ضرب بعرض الحائط أوامر شيوخهم بعدم الإشتراك ونتج عن ذلك فصلهم من الجماعة . ثانيا - نجاح المظاهرات الأخيرة فى جميع أنحاء مصر بالرغم من تقاعس التيار الإسلامى فى المشاركة فيها . بمعنى آخر ، كان التيار الإسلامى من شهور عدة عندما يحجم عن المشاركة فى مظاهرات التحرير كان يبدو العدد قليلا ولكن الآن فى المظاهرات الأخيرة وضح نجاحها ووضح عودة روح ثورة يناير الى ميادين مصر كلها و ليس التحرير فقط وهذا يظهر بأن المصريين العاديين الذين لا ينتمون الى تيار بعينه تحركوا مرة أخرى كما فعلوا فى يناير الماضى ولم يؤثر تقاعص التيار الإسلامى عن المشاركة فى نجاح الإنتفاضات الأخيرة فى جميع أنحاء مصر . وهكذا نرى أن وجه المتاجرون بالدين قد سقط عنهم قناع التدليس أمام الشعب المصرى و سقط مع قناعهم رصيدهم فى الشارع المصرى .

لاداعى من القلق
طلعت جبر -

أرى ان التخوف من التيار الإسلامى فى مصر أصبح فى غير محله . لسببين : الأول - إنكشاف الدور المتخاذل خاصة للأخوان المسلمين ووضوح تواطئهم مع المجلس العسكرى ضد الثوار وعدم مشاركتهم فى المظاهرات الأخيرة والدعوة لعدم المشاركة فيها فضح موقفهم المخزى وأكد للشعب المصرى أنهم لم يكن لهم دور حقيقى فى بداية الثورة إلا من بعض الشباب الأخوانى الذى ضرب بعرض الحائط أوامر شيوخهم بعدم الإشتراك ونتج عن ذلك فصلهم من الجماعة . ثانيا - نجاح المظاهرات الأخيرة فى جميع أنحاء مصر بالرغم من تقاعس التيار الإسلامى فى المشاركة فيها . بمعنى آخر ، كان التيار الإسلامى من شهور عدة عندما يحجم عن المشاركة فى مظاهرات التحرير كان يبدو العدد قليلا ولكن الآن فى المظاهرات الأخيرة وضح نجاحها ووضح عودة روح ثورة يناير الى ميادين مصر كلها و ليس التحرير فقط وهذا يظهر بأن المصريين العاديين الذين لا ينتمون الى تيار بعينه تحركوا مرة أخرى كما فعلوا فى يناير الماضى ولم يؤثر تقاعص التيار الإسلامى عن المشاركة فى نجاح الإنتفاضات الأخيرة فى جميع أنحاء مصر . وهكذا نرى أن وجه المتاجرون بالدين قد سقط عنهم قناع التدليس أمام الشعب المصرى و سقط مع قناعهم رصيدهم فى الشارع المصرى .