وكالة الاستخبارات الأميركية تعلق نشاطها في بيروت
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
علّقت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية عمليّاتها التجسّسية في لبنان بسبب اختراق أدّى إلى الكشف عن 12 مخبراً لبنانياً يعملون لصالحها. وتُعتبر بيروت مركزاً أساسياً لرصد الاضطرابات في الشرق الأوسط وجمع المعلومات عن سوريا والجماعات الإرهابية وغيرها من الأهداف.
اضطرت وكالة الاستخبارات المركزية أن تعلق عملياتها التجسسية في لبنان، الذي يعتبر نقطة مركزية للعملاء والمخبرين في جمع المعلومات عن سوريا والجماعات الإرهابية وغيرها من الأهداف، وذلك بعد إلقاء القبض على العديد من المخبرين التابعين للوكالة في بيروت هذا العام.
ونقلت صحيفة "لوس انجلوس تايمز" عن مسؤول أميركي، اشترط عدم الكشف عن هويته لحديثه عن مسألة سرية، قوله: "تم وقف العمليات في مركز بيروت الاستخباراتي بسبب اختراق أدى إلى الكشف عن 12 مخبراً يعملون لصالح وكالة المخابرات المركزية".
واعترف مسؤولون أميركيون بأن بعض عمليات وكالة المخابرات المركزية علقت في بيروت منذ الصيف الماضي. ومن غير الواضح ما إذا كانت هذه العمليات استؤنفت بشكل كامل، إذ تعتبر بيروت مركزاً أساسياً لرصد الاضطرابات في الشرق الأوسط.
وقام كبار المسؤولين في وكالة المخابرات المركزية بإطلاع الكونغرس على الخروقات، في الوقت الذي زار فيه رئيس لجنة الاستخبارات مايك روجرز بيروت مؤخراً لمقابلة ضباط المخابرات.
ويشار إلى أن هذه الزيارة هدفت إلى تحديد ما إذا كان تصرفات العملاء الخرقاء هي التي أدت إلى كشف المصادر السرية والأساليب التي تتبعها الوكالة.
لا تزال ملابسات هذا الخرق غامضة، لا سيما مدى الضرر الذي أدى إليه واحتمال أن يكون الإهمال من قبل مديري وكالة المخابرات المركزية هو السبب في فقدان عملاء الوكالة في لبنان.
وفقاً للمصدر، التقى ضباط وكالة الاستخبارات المركزية مع عدد من المخبرين اللبنانيين في إحدى مطاعم "بيتزا هت" المحلية، الأمر الذي سمح لحزب الله والسلطات اللبنانية بكشف وتحديد هوية الاشخاص الذين يقدمون المعلومات لوكالة المخابرات المركزية.
من جهة أخرى، يشدد مسؤولون اميركيون على أن عقد الاجتماعات واللقاءات في مطاعم "بيتزا هت" لم يثر الشبهة على الإطلاق ولم يكن سبباً في الكشف عن مصادر الوكالة وعملائها. كما نفى المسؤولون ادعاء المصدر بأن الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات المركزية أهمل إنذاراً تم إرسالة بالبريد الإلكتروني، يحذر من أن يتم الكشف عن بعض عملائه اللبنانيين لانهم استخدموا الهواتف المحمولة للاتصال بالوسيط الذي يربطهم بالوكالة فقط، من دون استخدام الهواتف للاتصال بأحد آخر على الإطلاق.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع، قوله إن حزب الله استخدم برنامجاً الكترونياً متطوراً لتحليل سجلات الهاتف المحمول والتي شملت تسجيلات ومواقع محددة من أجل كشف شبكة من الجواسيس الاسرائيليين منذ العام 2007، وألقى القبض على عشرات المتهمين.
وفي العام 2010 ، اعتقد مسؤولو مكافحة التجسس أنه من الممكن تتبع عملاء وكالة الاستخبارات المركزية في لبنان بالطريقة ذاتها، غير أن المسؤول الموكل رئاسة مركز الاستخبارات الأميركية في لبنان تجاهل هذا الإنذار وقال: "اللبنانيون أصدقاؤنا، ومن غير الممكن أن يتسببوا بأذيتنا".
ولم تكشف صحيفة الـ "لوس أنجلوس تايمز" عن هوية مسؤول الـ (سي آي ايه) في لبنان، لأنه لا يزال يستلم مهاماً سرية، ويلعب دوراً إشرافياً في مقر وكالة المخابرات المركزية في عمليات تستهدف حزب الله.
ونقلت الصحيفة عن مصدر استخباراتي قوله إن جهاز الامن في لبنان كان قادراً على عزل المخبرين التابعين لوكالة المخابرات المركزية من خلال تحليل سجلات الهاتف المحمول التي أظهرت الأرقام التي يتصلون بها، ومدة كل اتصال هاتفي إضافة إلى الموقع الذي أجريت منه المكالمات.
باستخدام سجلات الفواتير وأرشيف الآلاف من أرقام الهواتف، يعمل البرنامج الالكتروني المشار إليه سابقاً على عزل الاتصالات التي أجريت بالقرب السفارة الاميركية، أو تلك التي تستخدم لمرة واحدة فقط أو لإجراء المكالمات السريعة، ثم يتم تقليص الاحتمالات للوصول إلى مجموعة صغيرة من الهواتف التي يمكن للجهاز أمني مراقبتها عن كثب.
في هذا السياق، وصف مسؤول أميركي التجسس بـ "العمل المعقد للغاية، ويتطلب جمع معلومات حساسة عن الخصوم - الذين يحاولون كشف الجواسيس في أوساطهم - الأمر الذي يجعل هذه المهمة مغامرة محفوفة بالمخاطر".
وأضاف: "حزب الله عدو معقد للغاية، إنه مجموعة ذات تصميم هائل، ولاعب قوي في السياسة، إضافة إلى أنه تنظيم متكامل من الناحية العسكرية والاستخباراتية"، مشيراً إلى أن حزب الله يتسم بالشراسة والقسوة ولا يجب أن يستهين أحد بقدراته.
في حزيران، أعلن أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله عن اعتقال ثلاثة من عناصره، وقال إن "اثنين منهما يعملان لصالح وكالة الاستخبارات المركزية، والثالث عميل إما في وكالة المخابرات المركزية، أو الاستخبارات الأوروبية أو الموساد الاسرائيلي".
ويشار إلى أن نصر الله لم يكشف عن أسماء عناصره، لأنه أراد حماية عائلاتهم التي تربطه بهم علاقات شخصية، وقال إن ضباط وكالة المخابرات المركزية، الذن يعملون تحت غطاء ديبلوماسي في السفارة الأميركية جندوا العناصر الثلاثة في حزب الله في أوائل عام 2011.
لكن السفارة الامريكية رفضت هذا الاتهام، الذي وصفته في بيان لها بـ "الادعاءات الفارغة التي سمعناها مراراً وتكراراً من حزب الله".
وتناولت الصحيفة العلاقات الاميركية - اللبنانية منذ استلام حزب الله الحكم في لبنان، مشيرة إلى أن واشنطن قدمت مساعدات للحكومة اللبنانية منذ العام 2006، بلغت قيمتها أكثر من مليار دولار في أشكال مختلفة، وعرضت تقديم مبلغ إضافي يصل إلى 236 مليون دولار في السنة المالية الحالية.
وتكافح إدارة أوباما في هذه العلاقة منذ العام 2008، عندما استولى عناصر حزب الله على أجزاء من بيروت، الأمر الذي تسبب بأزمة أمنية وسياسية في لبنان، لم تنته حتى عقد اتفاق برعاية الدول العربية، التي أعطت حزب الله دوراً رئيسياً في الحكومة اللبنانية.
ويملك حزب الله، مع حلفائه، حالياً 16 مقعداً من أصل 30 في مجلس الوزراء برئاسة نجيب ميقاتي، بالإضافة إلى أنه يلعب دوراً أساسياً في مجال أجهزة الأمن والاستخبارات اللبنانية.
التعليقات
حزب الله
samer -تسلم ايدك يا حزب الله.
أنتصارات وهمية
أبو العبد -بدنا نضحك عى بعض مسكوا المخبرين و ال س أي أي راحوا هههههههه أفلام جيمس بوند بايته ولاحظ ليس هنام أسم و لا لشخص واحد يعني مسكنا خمسة و صربن ستة بس لو كنت هون من شوي كنت شفتني بضربهم و البطا دايما حزب الله ههههه
سعد الحريري
حسين الهاشمي -سعد الحريري اكبر عميل للمخابرات الامريكيه
حزب الله عدو معقد للغاية
OMAR -"حزب الله عدو معقد للغاية، إنه مجموعة ذات تصميم هائل، ولاعب قوي في السياسة، إضافة إلى أنه تنظيم متكامل من الناحية العسكرية والاستخباراتية"، مشيراً إلى أن حزب الله يتسم بالشراسة والقسوة ولا يجب أن يستهين أحد بقدراته.
شو هالسحبة مو زابطة
ابو صطيف خبيني -اكيد مقلب من الامريكين, هيك بهالبساطة مسكوا دزينة مخبرين من ورا تلفوناتن, بظن انو الحقيقة بالعكس, مو زابطة معي بنوب بعدين شو امكانات هائلة و تصميم خرافي, بدنا نضحك على بعض ؟؟؟, يا عمي هدون الامريكان هنن اللي عم يخترعوا هالتقنيات. على قولة الاخ ابو العبد بافلام جمس بوند يا دوب تتصدق هيك حكاية
القصة
من نسج الخيال -عملاء الاستخبارات في العالم أجمع يحظر عليهم استعمال الهاتف النقال والثابت كوسيلة اتصال تحت أي ظرف من الظروف لأنه من السهل تعقب المكالمات وحتى معرفة تفاصيلها بوجود التقنيات الحديثة . الكل يتذكر حوادث التنصت التي قام بها بعض المحررين في صحيفة يصدرها القطب الاعلامي " مردوخ " في لندن على الهواتف النقالة لبعض الشخصيات وأدت الى اغلاق الصحيفة نهائيا ومحاكمة المتورطين .
حزب بربري
حسن العراقي -وهل تسلم يدها في قتلها الاطفال والابرياء من السوريين؟ طائفية مقيته اكبروا عنها دمرتم اوطاننا ايها الفئة الباغية من تدعون انكم تمثلون الله على الارض وانتم باغون قتلة لم يسلم منكم طفل في سوريا ولاينام منكم طفل في لبنان حتى البحرين اثرتم القلاقل بها. حزب بربري قاتل ومثير للفتنة
الإعلامي المحترم هو الإعلامي المُحايد
متابع -لماذا لم يُنشر تعليقي؟