أخبار

تفاؤل فلسطيني حذر بنجاح لقاء عباس ومشعل وتحقيق المصالحة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

رام الله: يبدي سياسيون فلسطينيون تفاؤلا حذرا بنجاح اللقاء المرتقب بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي خالد مشعل الخميس في القاهرة والمكرس للمصالحة بين حركتي فتح وحماس.

وفي حين قالت شخصيات فلسطينية مستقلة ان كثيرا من الملفات العالقة بين الجانبين تم التوصل الى اتفاق بشأنها، قال مسؤولون اخرون من منظمة التحرير الفلسطينية ان التغييرات الاقليمية والدولية لا زالت ذات تاثير محوري في ملف المصالحة.

وقال مصدر فلسطيني لوكالة فرانس برس ان حركة حماس ابدت استعدادها مؤخرا لوقف كافة العمليات العسكرية ضد اسرائيل لمدة عام واعتماد المقاومة السلمية الشعبية.

واضاف المصدر الذي التقى قيادات من حماس مؤخرا وطلب عدم ذكر اسمه، ان استعداد حركة حماس جاء على لسان رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، ونقل الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس والذي كان له اثره في تسريع موعد اللقاء بينهما.

لكن مشعل يصر على ان يتم تأطير المقاومة السلمية وعلى جديتها وعلى ان لا تبقى هذه القضية شعارات نظريا فقط، حسب ما افاد المصدر.

وكان عباس افرد مساحة واسعة من خطابه الاخير في ذكرى وفاة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات للمقاومة السلمية.

وقال "ادعو الى اوسع مشاركة في هذه المقاومة وبالذات من قبل القيادات والكوادر المسؤولة والميدانية، فهذه المقاومة الشعبية يكفلها لنا القانون الدولي".

ويثير اللقاء المرتقب تفاؤلا حذرا بين الفلسطينيين بشان تحقيق المصالحة بين فتح وحماس بعد خمس اعوام من الانقسام الجغرافي والسياسي.

لكن عضوا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اشار الى ان "حماس اصلا تمارس وقف العمل العسكري منذ ثلاثة سنوات، وتحاول فرض سلطتها الامنية على القطاع من خلال منع اطلاق الصواريخ".

واضاف احمد مجدلاني لوكالة فرانس برس " لا يمكن اعتبار موقف حماس هذا ورقة تنازل للرئيس عباس لدفع عملية المصالحة الى الامام".

ولاحظ ان "قضية الامن شائكة ومعقدة، وهي احدى الوسائل الرئيسية لحركة حماس لضمان سيطرتها على قطاع غزة، وليس من السهولة ان تتخلى عن سلاحها لان الامن هو جزء من وسائل الحفاظ على بنيتها".

وكان مسؤول ملف المصالحة في حركة فتح عزام الاحمد ابدي تفاؤلا كبير في تصريحاته الاخيرة ازاء امكانية تحقيق المصالحة، موضحا " العقدة التي كانت تعيق المصالحة قد تم فكها".

وعملت مجموعات من الشخصيات السياسية المستقلة على تقريب وجهات النظر بين عباس ومشعل، حيث اوضح عدد من هذه الشخصيات لوكالة فرانس بان البرنامج السياسي للحكومة الفلسطينية المؤقتة بات شبه جاهزا.

وقالت شخصيات مستقلة "هناك اشكالية لدى حماس، بانه في حال تم الاتفاق عل تنفيذ المصالحة فان ايدي فتح ستطلق في غزة، ولكن ايدي حماس ستبقى مقيدة في الضفة الغربية وملاحقة من قبل الاحتلال الاسرائيلي".

وقام مسؤولون مصريون بدور محوري في التوصل الى اتفاق على البرنامج السياسي للحكومة المقبلة، الذي ينص على اقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967.

وقالت المصادر ان حماس وفتح اتفقتا مبدئيا على تشكيل حكومة تكنوقراط مؤقتة تتولى الاعداد لانتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني في ايار/مايو المقبل، وابدت حركة فتح استعدادها للتخلي عن مرشحها سلام فياض الذي كانت رشحته لرئاسة الحكومة المؤقتة.

الا ان مجدلاني قال بان تحقيق المصالحة الفلسطينية مرتبط ارتباطا وثيقا بالتغييرات الاقليمية والدولية، مشيرا الى ان حماس لا زالت تنتظر تغييرات من الممكن ان تحصل في الانتخابات المصرية المقبلة، وفوز الاخوان المسلمين في هذه الانتخابات.

وفي حين يشير مستقلون ومسؤولون من فتح وحماس الى اختراقات في عدة ملفات يمكن ان تسرع في تحقيق المصالحة في لقاء عباس ومشعل، الا ان مجدلاني قال بان عقدة هذه الملفات لا زالت مرتبطة بالوضع الاقليمي.

واوضح "مسألة رئيس الحكومة المقبل مرتبطة بالوضع الاقليمي، وكذلك تشكيلة الحكومة المقبلة التي يجب ان تتشكل من شخصيات مقبولة دوليا واقليميا".

وفيما يخص الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني، قال مجدلاني " اجراء الانتخابات عملية ليست سهلة، وايضا لها ارتباطات اقليمية ودولية ويجب ان يسبقها موقف سياسي، لان الجانب الاسرائيلي له علاقة مباشرة بامكانية اجرائها ام لا، من خلال وضع المعيقات او رفعها".

واعلن المتحدث باسم حركة حماس سامي ابو زهري على موقع الحركة الالكتروني، ان اتفاقا تم بين حركتي حماس وفتح على استبعاد سلام فياض عن رئاسة الحكومة الفلسطينية المقبلة.

وكان فياض دعا الفصائل الفلسطينية في حديث سابق نشر في صحيفة القدس الفلسطينية الى اختيار رئيس وزراء جديد "اذا كان وجوده سيشكل عقبة امام تحقيق المصالحة".

وكتب فياض على صفحة الفيسبوك الخاصة به الاحد، "لم اقل يوما انني عملت وفي احسن الظروف ، تحت الضغط اقول ساهمنا مع الغير".

واضاف "اما موضوع رحيل رئيس الحكومة فانا رهن الاشارة ولا يمكن ان اكون عنصرا معطلا لشيء ولا يمكن ان اكون عنصر عدم استقرار، فانا مسؤول وعندي حرص ولكن اذا ما كان هذا هو المطروح فان لكل بيت باب ولتطرق البيوت من ابوابها وانا اكثر من جاهز".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
رسالة من مواطن فلسطيني قلق
محمد عبد الفتاح -

رسالة من مواطن فلسطيني قلق لقد مضت 23 عاما منذ تلك الواقعة السياسية حين أعلن قائدنا الراحل ابو عمار، الله يرحمه، فوق قاعة المؤتمرات في الجزائر قيام دولة فلسطين المستقلة. في ال15 من شهر نوفمبر 1988 انطلقت الدولة الفلسطينية وأعلنا قبولنا لقرار التقسيم 181 ومبدأ الدولتين للشعبين. وكان هذا قرار تاريخي غيّر جذريا تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية. ولأول مرة فتحت أكثر من 70 دولة أبوابها أمامنا. ولدينا سفراء وممثلين في أماكن عدة في أرجاء العالم. ففلسطين بعد نوفمبر 1988 ليست فلسطين قبل نوفمبر 1988. لقد اعترف العالم بنا وبصدقية طريقنا ففتح أبوابه وقلبه أمامنا. ويعرف العالم جيدا انه لا يمكن تبني الزعم الإسرائيلي ان فلسطين بلد بلا شعب. فحاولوا طوال السنين محو الشعب الفلسطيني وإنكار قيامه. ونحن أوضحنا بإعلان استقلالنا ان هناك شعب فلسطيني حي نابض يريد الاستقلال. فلا احد يمكنه تجاهلنا. فاعلان الاستقلال الفلسطيني وضع تحديات كبيرة قي وجه دولة إسرائيل التي لم تستطع ان تزعم بان الفلسطينيين ليسوا معنيين بالسلام وان الحل الوسط غريب عليهم. وإعلان الدولة اجبر إسرائيل على الرد لان إعلان الاستقلال اقر مبدأ قيام الدولتين للشعبين وقد أوضحنا مرارا وتكرار اننا نعني خطوط 1967. وجاءت إسرائيل الى مؤتمر مدريد غصبا عنها والاجتماع مع وفد منظمة التحرير – حيث رفضت الاعتراف به – وان كان الوفد الانف ذكره جزء من الوفد الأردني. وواصلنا الى محادثات واشنطن والى اتفاقيات أوسلو التي جاءت بنا الى يومنا هذا وفتحت املا كبيرة للفلسطينيين نحو مستقبل أفضل. ولم نعد نعتمد على الدول العربية , نمثل أنفسنا بأنفسنا ونقوم بمشاورات مع اشقائنا العرب ولم نعد نعتمد على حسن نية الزعماء العرب الذين طالبوا دفع الثمن مقابل وجود قيادتنا على أراضيهم كما تطلب سوريا اليوم من حركة المقاومة الإسلامية حماس. ولا نريد العودة إلى تلك الفترة. فالقضية الفلسطينية تقدمت منذ ذلك الحين وليست في الأيام القاتمة حيث الاعتماد على الزعماء العرب وإنكار وجودها من قبل إسرائيل. ولقد قام جزء كبير من الشعب الإسرائيلي بالحوار معنا واعترف بنا ويريد العيش معنا بسلام. فهل هناك طريق اخر؟ ما الفائدة من المقاومة المقدسة للحركات الإسلامية حتى الان؟ ما هي الانجازات التي قدمتها حركة حماس طوال 23 عاما من المقاومة التي لم تقدمها فتح مستخدمة نفس الاساليب؟ هل هد

الرئيس يصل مصر
*أحمد عبد الكريم الحيح ’’بن بيلا -

الرئيس يصل مصر التاريخ : 22/11/2011 القاهرة 22-11-2011 - وصل الرئيس محمود عباس والوفد المرافق له، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، جمهورية مصر العربية، في زيارة رسمية تستمر لمدة أربعة أيام، يلتقي خلالها رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي.ويلتقي الرئيس في زيارته رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل لبحث بعض المسائل المتبقية في ملف المصالحة، كما يستقبل عددا من المسؤولين المصريين.وكان باستقبال الرئيس عباس على أرض مطار القاهرة الدولي، وزير الطيران المدني المصري لطفي مصطفى كمال، وسفير فلسطين في القاهرة، مندوبها الدائم لدى الجامعة العربية بركات الفرا، وكادر سفارة فلسطين في القاهرة ومندوبيتها لدى الجامعة العربية، وكوادر من قيادة حركة فتح في مصر، ووجهاء الجالية الفلسطينية في القاهرة، وعدد من مساعدي رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية.

الرئيس يصل مصر
*أحمد عبد الكريم الحيح ’’بن بيلا -

الرئيس يصل مصر التاريخ : 22/11/2011 القاهرة 22-11-2011 - وصل الرئيس محمود عباس والوفد المرافق له، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، جمهورية مصر العربية، في زيارة رسمية تستمر لمدة أربعة أيام، يلتقي خلالها رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي.ويلتقي الرئيس في زيارته رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل لبحث بعض المسائل المتبقية في ملف المصالحة، كما يستقبل عددا من المسؤولين المصريين.وكان باستقبال الرئيس عباس على أرض مطار القاهرة الدولي، وزير الطيران المدني المصري لطفي مصطفى كمال، وسفير فلسطين في القاهرة، مندوبها الدائم لدى الجامعة العربية بركات الفرا، وكادر سفارة فلسطين في القاهرة ومندوبيتها لدى الجامعة العربية، وكوادر من قيادة حركة فتح في مصر، ووجهاء الجالية الفلسطينية في القاهرة، وعدد من مساعدي رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية.