أخبار

آفاق مستقبلية مشرقة للتعليم في ليبيا بعد رحيل معمّر القذافي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بعد سقوط نظام العقيد الليبي معمّر القذافي، الذي كان يستخدم المدارس والجامعات كأماكن للتلقين، باتت هناك توقعات الآن بأن يتم تحديث النظام التعليمي، وإن كان ذلك يتطلب بذل مزيد من الجهد والعمل خلال السنوات المقبلة من جانبالأطراف كافة.

القادة الليبيون يبذلون جهودًا من أجل إعادة بناء المؤسسات التعليمية

أشرف أبوجلالة من القاهرة: بدا تغير الأجواء ملحوظًا داخل جامعة طرابلس الليبية، على سبيل المثال، في أول يوم دراسة بها منذ تموز/ يوليو الماضي.

ونقلت في هذا السياق اليوم صحيفة واشنطن بوست الأميركية عن طالبة في كلية الطب تدعى أروى منتصر، 18 عاماً، قولها: "مات الكثير من الأشخاص على جبهة القتال. وقُتِل كثير من زملاء الدراسة في الثورة".

وأعقبت الصحيفة بقولها إن غياب هؤلاء هو الثمن المرير الذي تم دفعه لكي يتولد هذا الشعور الجديد بين المدرسين والطلبة والآمال بأن تقضي الحقبة الجديدة على ثقافة التلقين والفساد، التي توطدت في المدارس والجامعات في عصر معمّر القذافي.

من جانبه قال فيصل كريكشي، الرئيس الجديد لجامعة طرابلس: "لدينا 120 ألف طالب، وما يقرب من 5000 في هيئة التدريس، في بلد يقدر عدد سكانه بـ 6 مليون نسمة. وهو ما يبين لك حيوية هذا القطاع. فهذا المكان قد يصبح نواة لإعادة بناء البلاد".

ثم نوهت الصحيفة بالجهود التي يبذلها القادة الليبيون الآن من أجل إعادة بناء مؤسساتها، في أعقاب الإطاحة بالعقيد معمّر القذافي. وشددت في الإطار عينه على أهمية تكوين جيش مترابط، حتى وإن تم تجنيد الثوار المسلحين، الذين مازالوا في الشوارع. أما من يتطلعون إلى المستقبل، فتحسين التعليم هو أمر أكثر أهمية وأكثر صعوبة.

وقالت خديجة بن موسى، التي تُدرّس هندسة الحاسوب في جامعة طرابلس: "وضع القذافي هذا النظام، لتكون النتيجة النهائية إصابة الناس بالجهل، ومن ثم عدم تعلمهم، وبالتالي عدم الاعتراض عليه. وخلال سنوات حكمه، كنت أُجبَر على استخدام طرق تعليم قديمة الطراز. فليس على الطالب سوى أن يتذكر. فليس هناك تحليل أو فهم. فحكومة القذافي لم تكن تريد الناس أن تفكر أو تقرأ أو أن يكونوا مبدعين".

ورغم إقدام القذافي في بداية حكمه للبلاد على بناء مدارس وجامعات، وتشجيعه على إتباع طرق ومناهج تعليم حديثة، إلا أنه وفي الوقت الذي بدأ يعزز فيه من هيمنته، قام بنشر "الكتاب الأخضر"، الذي يتناول النظرية السياسية، وكرّس نفوذه، ومن ثم بدأ يُحدِث رزمة من التغييرات الجذرية في أهداف الجماهيرية من التعليم.

بحلول ثمانينات القرن الماضي، تم حظر دراسة اللغتين الإنكليزية والفرنسية، وبدأت تُدَرَّس تخصصات العلوم والرياضيات والطب بقدر أقل من التأكيد على الجانب المتعلق بالشرح والإثبات، وفقاً لما نقلته الصحيفة عن المدرسين أنفسهم.

وقال هنا طالب يدعى سامي سني، 23 عاماً: "لم يكن يريد القذافي أن يصبح الشعب الليبي موهوباً ومزدهراً. ويا له من أمر محزن.. أن يفكر ثمة شخص بهذا الشكل. ويمكنني القول كذلك إن هذا غباء يتسم بالجنون". وأضاف سني: "كنت أشعر دائماً بأن المدرّسين لا يؤمنون بالنظام التعليمي الذي كان يطبّقه القذافي".

وأشار سليمان الخوجة، أحد مسؤولي وزارة التعليم الليبية، إلى أن المناهج هي أسهل جزء يمكن تغييره في العملية التعليمية، خاصة وأن الكتاب الأخضر قد رحل، وإن كان سيبقى فقط كقطعة أثرية تاريخية. وسيستمر إصدار نسخ القذافي المجانية من كتب القراءة والدراسات الدينية، ولن يتم المساس حالياً بمادتي العلوم والرياضيات.

فيما لفتت الصحيفة إلى أن العلوم الإنسانية هي التي تشكل الجانب الأكثر تحدياً، خاصة التاريخ الحديث، الذي تجاهل في حقبة القذافي أجزاءً من خمسينات وستينات القرن الماضي، عندما كان لدى ليبيا انتخابات وبرلمان. لكن المسألة الأكثر إلحاحاً هي تلك المتعلقة بالمصير، الذي ينتظر هؤلاء المدرّسين، الذين يعتبرون قريبين من الحكومة السابقة. إضافة إلى ذلك، هناك مشكلة أخرى متعلقة بالتوقعات الكبرى المنتظرة من المدرسين، في ظل الحديث عن إصلاحات أخرى في قطاع التعليم مستقبلاً.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
......
فاروق الحق -

خالف شروط النشر

ليس لكم إلا أن تخرسوا يا رموز التخلف
ليبيا الحرة -

أكيد الكلام المخالف لشروط النشر مستاء من تطلعات وطموح الشعب الليبي في الحصول على تعليم متطور يحقق التنمية البشرية وينهض بالمجتمع بعد عقود السفسطة والتجهيل وغسيل المخ المقيت المتخلف! الحمد لله افتكينا منكم ومن ترهاتكم وكلامكم المقرف... ويكفي العار الذي تم اكتشافه في حرمات الجامعة التي طالها فساد النظام ما دام هناك بنات يخرجن للوجود فقد كانت هواية النظام التطاول على الشرف بتوجيهات زعيم العار وأولاده الذين من ضمن منشآتهم التحت أرضية عيادة نسائية يسيرون الطلبة فوقها وهم لا يدرون عنها شيء ولكن ضحاياها بالتأكيد كن من بين طالباتها الذين ربما كانوا يقتادون إليها ملثمين حتى لا ينكشف سرها؟؟ لم يكفيكم التجهيل وانعدام التخطيط ونشر الغباء والتناحة بين الأجيال أضفتم إليها التحرش بضحاياكم وجرهن إلى مستنقع الفساد مستغلين سذاجة البعض أو حتى فقرهن!آخر شيء لكم الحق أن تعطون رأيكم فيه يا بقايا المقبور هو التعليم لإن أمثالكم من الجهل والتخلف لا يجب أن يكون لأصواتهم مكان في أي منبر إعلامي!

تهانينا بالنصر
خوليو -

ونقصد نصر الثورة إلا أن التشاؤم هو المسيطر فهناك من قال أن الشريعة الاسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع، وأكيد هي الجذع الرئيسي في التعليم وهذا لايبشر بخير فمعلومات تلك الشريعة فقدت صلاحيتها وهي حشو بحشو ونقل بنقل ، وياخسارة كل تلك التضحيات من أجل العودة لتعليم أشياء لافائدة منها ،نتمنى أن يكون العكس صحيح.

تهانينا بالنصر
خوليو -

ونقصد نصر الثورة إلا أن التشاؤم هو المسيطر فهناك من قال أن الشريعة الاسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع، وأكيد هي الجذع الرئيسي في التعليم وهذا لايبشر بخير فمعلومات تلك الشريعة فقدت صلاحيتها وهي حشو بحشو ونقل بنقل ، وياخسارة كل تلك التضحيات من أجل العودة لتعليم أشياء لافائدة منها ،نتمنى أن يكون العكس صحيح.