الرياض بين "واشنطن الزرق" و"الحلفاء الصفر" في آسيا!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كشفت طريقة التعاطي الأميركي مع أحداث البحرين، التي لا تبعد عن حقول النفط السعودية بأكثر من نصف ساعة، عن العقد المتشابكة التي تحيط بالعلاقات بين الرياض وواشنطن، ما فتح الحوار مجدداً حول أيهما أكثر فائدة للأمن الوطني السعودي، تحالف مع واشنطن الزرقاء حالياً، أم توسيع العلاقات مع الحلفاء الصفر في آسيا؟.
حين شعر السعوديون بأن ظهورهم إلى الحائط، وبدوا في ركن ضيق، بعدما لمسوا حجم التهديد الحقيقي، الذي عاشته جارتهم البحرين، تغيّرت قواعد اللعبة، وهرع كبار مسؤولي الرياض، وعلى رأسهم الأمير بندر بن سلطان، إلى آسيا، والحلفاء الصفر، وقيل ما قيل في غرف الاجتماعات، عن الالتزام الحثيث بالشراكة الجديدة.
وعبر تنسيق سعودي داخلي بين دوائر صنع القرار التنفيذية في الخارجية، والاستخبارات، والأمن الوطني، بدأت رحلات المسؤولين إلى عواصم الشرق، من بكين إلى طوكيو، ومن نيودلهي إلى إسلام أباد، فيما قدمت أجهزة مختلفة توصياتها لإدارة الحكم في المملكة بالالتفات إلى صفقات تسلّح جديدة مع الأصدقاء في آسيا.
في المقلب الآخر، كان تعامل الإدارة الأميركية مرتبكاً، في البداية، حين اعتبرت أن أحداث البحرين ليست إلا جزءًا من ثورات الربيع العربي، حتى غيّرت واشنطن الموجة، بعدما أقلقت حلفاءها في الخليج، وعادت للتذكير بضرورة الحفاظ على الأنظمة في الخليج، ما جعل آل الخليج، وصنّاع سياسته، يعودون إلى التذكير بنغمة آسيا القديمة.
يبدو أن وجود حكومة ديمقراطية في أميركا قد شكّل عقبة جديدة في وجه العلاقات بين البلدين، نظراً إلى التوجّس المزمن بين الحزب والسعودية منذ عقود طويلة، لكنّ محللين يقولون إن شخصية الملك السعودي الكاريزمية كانت فرصة لترميم العلاقات بين الحزب والمملكة، خصوصًا بعد اللقاء الإيجابي مع أوباما في مارس/آذار 2009 على هامش قمة العشرين.
ويقول دبلوماسي سعودي سابق إن وصول الملك عبدالله إلى الحكم في أغسطس/آب 2005 قد "مثل فرصة إضافية للاستفادة من شخصية الكاريزمية لكسب أصدقاء جدد من غير الأميركيين، وقد مثلت زيارة الملك عبدالله للصين والهند وماليزيا وباكستان وتركيا خلال العام 2006م نقلة استراتيجية لتوجيه رسائل إلى الأميركيين بأن لدى السعودية أبوابًا أخرى غير باب العم سام".
ويضيف عبد الله الشمري قائلاُ: "تعثر عملية السلام واستمرار سياسة الاستيطان الإسرائيلي وحصار غزة مثلت تحديًا أمام القيادة السعودية في إعادة علاقاتها مع الولايات المتحدة الأميركية".
وراجعت واشنطن خططها في المنطقة، بعدما تأكدت من أن وجود دولة مستقرة، مثل السعودية، كفيل بحماية الاستقرار النفطي العالمي، خصوصًا وأن الاتجاه داخل أوبك، من قبل العديد من الأعضاء ينحو إلى المحافظة على أسعار النفط مرتفعة.
إلا أن هذا لن يغيّر من الأمر شيئًا، لكون الرياض قررت أن لا تكون صفحة في كتاب واشنطن الاستراتيجي، خصوصًا وأن المصالح بدت متضاربة خلال الأشهر الأخيرة، وأحداث الثورات العربية، من دون أن يعني ذلك أن الرياض ستذهب بعيداً.
وبينما يرى محللون في واشنطن أن الرياض ستفعل ما في وسعها كي توقف التغيير الدراماتيكي، الذي يحدث في المنطقة، فإن خبراء وفقهاء في الشأن السياسي السعودي يقولون إن هذه الدولة المحافظة مهووسة بفكرة دعم الشرعية الموجودة مهما كانت، نظرًا إلى أن المنطقة لا تحتمل تغييرًا سريعًا قد ينتج فوضى.
وبعد تاريخهم المرير مع رؤساء الثورات العربية، يحاول السعوديون التعامل مع الثورات بالمشي الهادي على قشر البيض، والانتظار حتى تتضح الصورة، قبل التدخل الفعلي، إذ علمت "إيلاف" من مصادرها أن الرياض بقيت على مسافة واحدة من الأنظمة الثورية الجديدة، في انتظار أن تستمد شرعيتها من الشارع.
ربما تكون أميركا أكثر خطرًا على الرياض من طهران، إذا تقاعست الأولى عن الحفاظ على مصالح حليفتها النفطية الكبرى، نظرًا إلى أن إيران عاجزة عن التحرك بسبب مأساتها الاقتصادية، والخلافات السياسية الحادة، والاحتجاجات المتعاقبة، وذهاب حلفائها إلى متحف التاريخ.
الآن واشنطن دولة حدودية للسعودية بواقع الظروف، وقد توقع حليفتها في ورطة إذا قررت الاعتماد على حقوق الإنسان في التعامل مع أحداث العالم العربي، بدلاً من ترسيخ الاستقرار، ودعم التغيير المتوازن من الداخل، حسب ما يقول محللون.
ويقول صحافي عربي في تعليقه عن حوار مدارس الأفكار السياسية في الداخل السعودي: "بين مدرستين في السعودية، الخاصة بآسيا، والأخرى بأميركا، تبدو فكرة الارتباط الأكبر بأميركا خيارًا استراتيجيًا سعودياً، أكثر منطقية، فالآسيويون مجرد متبضعين، يزورون الشرق الأوسط لشراء المصالح، ثم يذهبون، بينما يرسل الأميركيون أبناءهم إلى الموت، والبقاء هناك".
التعليقات
لاتنسوا الخبيثة الأخرى
ابراهيم احمد -لاتنسوا الحرباء الخبيثة بريطانيا العجوز الاستعمارية المحتلة لايرلندا الشمالية وجزر الفوكلاند الأرجنتينية الى الآن و صاحبة التاريخ الاستعماري البراق والتي تفتخر بتاريخ جزاريها الذين ابادوا ملايين الشعوب في شتى انحاء العالم وسرقوا ثروات هذه الشعوب فهي تفتح صحفها وقنواتها منذ شهور ضد السعودية والبحرين تمهيدا لتسليم البحرين الى معشوقتهم الفارسية كما سلموها العراق والخيط والمخيط قبل سنوات ونرى صحفها كالاندبندنت والغارديان المملوكة لليهود والتي تعرف عقول الاغبياء العرب جيدا تشن حملة ضد البحرين وتحاول تلميع النظام السوري وتسويقه من جديد بالعوده للعزف على نغمة المقاومة وانه ضد اسرائيل واميركا وانه مستهدف ياحراااام من دول الخليج لانهم يعرفون جيدا ان هذه النغمه امنت حدود اسرائيل لعقود وضمنت بيع الجولان وسيطرة معشوقتهم الفارسية على سوريا
تنفع للنوم
نورا -هكذا موضوع ممكن اعتماده لمن يعاني الارق .. يدفعك للنوم مباشرة .
الى 2 نورا
ايمان -شو ياست نورا وكلام الحسينيات مابيجيب النوم
الديمقراطية افضل
عراقي حر -انا اعتقد انه رهان خاسر على الاثنان معاً لانه حل غير موفق لان التاريخ يخبرنا ان الاثنان ليسا سندين حقيقيين الا لمصالحهما وهذا معناه قد تختلف مصالحهم مع نظام المملكة فيتخليا عنه ! الحل الامثل برايي هو ان تقوم المملكة بخطوات جدية نحو الانفتاح الداخلي وتقديم المزيد من الديمقراطية لشعبها وتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية وتفعيل قانون حقوق الانسان وتقديم المزيد من حرية الصحافه والإعلام ودعم الثورات العربية بصورة اكثر فاعلية وبهذا اعتقد انها ستكون فعلاً قد اسست لمستقبل مشرق ويزداد معه تمسك الشعب بقيادته بصورة حقيقية ويشعر عندها المواطن بحجم الانجازات التي قدمت له وهذا ليس عامل ضعف للسلطة اطلاقاً بل عامل قوة ومنعه وهذا سيسحب البساط من القوى العظمى ان لاتتدخل مطلقاً بعد ان حضر الماء وبطل التيمم ! انا اعتقد انها فرصة ذهبية للمملكة للعب دور استراتيجي في ربيع الثورات العربية بل ودور ريادي وان تكون نكوذجاً يقتدى به مع الحفاظ على دورها الدولي وازدياد فاعليته وعندها سنجد الزرق والصفر يتسابقون للترحيب بخطواتها والتملق لها منطقياً لانها ازدادت رسوخاً شعبياً وعربياً من جيل جديد لايريد لها الا الخير والتقدم والنجاح
الى 4 عراقي
سعودي-الرياض -غريبة اول مرة اشوف عراقي يعلق في موضوع المملكة بدون سب او شتم ..وعلى فكرة تعليقك حلو وواقعي
أيش هالتوقيت
مراقب -أي منطق سياسي هذا الذي يحاول الكاتب أن يروج له؟ العبث بالكلمات وتنميقها بالصورة والبديع والطباق وخلافه عند الحديث عن الريف الأوروبي شيء ، والعبث بالرؤيى السياسية المحلية وتصنيفها بهذا الشكل السطحي شيء آخر. ننصح الكاتب بأن يقرأ .. أن يقرأ كثيرا قبل ان يكتب ، وبالذات في الشأن السياسي ، وبالتحديد عند تعاطي الشأن السعودي وعلاقاته الخارجية.
رقم 5 سعودي
عراقي و فقط -يخوي أصابعك مو سِوا. رغم أني ما ألومك. بس يبقى في كل بلد يوجد الصالح و الطالح. و الأهم هو تجاهل كل طالح. لأنه لا تدري إن كان الإسم الذي يدعي به المعلق صحيح أم ملفق للدس و إثارة النعرات و التحريض. و الأخيرة هي الغالبية الكبرى. عموما، تعليقي على الموضوع الأساسي هو أن السعودية دائما حكيمة في توجهاتها، و قد أثبت التاريخ ذكائها سياسيا بالمقارنة مع باقي الدول العربية و دول المنطقة.
الى المعلق رقم ٥
Fahad -انا اقول نفس كلامك بعض العراقيين يعتقد اننا سبب شقاء العراق الشقيق عموما كلنا اخوان واحب اعقب للاخ من العراق الموضوع اكبر مما تتصور الديمقراطية لن ولن تأتي اولاً عندا الامريكيين بل العقود والصفقات التجارية وصفقات الاسلحة اولاً وثانيا وثالثا ... وبعدها الحد الادنى من حقوق الانسان!
انا عراقي حر ومن الموصل للعلم ؟
عر قي حر -اسعدني حقيقةاهتمام اخوتي بالصفحة بتعليقي وهنا احب ان اوضح شيئا لمن شكك بجنسيتي انني عراقي ومن مدينة الموصل التي عمرها 7000 عام وتوضيح اخر ان مدينتي كلها تقف مع المملكة قلباً وقالباً ولانحملها وزر اي شيء حدث للعراق الا من باب العتب على الاخوة باعتبارهم اقرب لنا من حبل الوريد .. هكذا نشئنا وتربينا وكبرنا على ان الخليج هو عمقنا وسندنا كما هي الشام ومصر لاننا ابتلينا بجار سوء هو دولة المجوس ايران والتي فعلاً هي سبب كل مصائبنا ابتداءً من الطائفية وانتهاءً باطماعها بارضنا ونفطنا ؟وطبعاً الاخوه المستغربين من اسلوب حديثي عن المملكة بالخير والود ؟ اقول لاننا عرب اقحاح وجذورنا في المملكة وباقي الخليج ولسنا من عبيد دولة الفرس او ابواقها في العراق العزيزختاماً خالص تمنياتي للمملكة بالتالق الدائم والتور والازدهار وتحية لكم من ارض الحدباء ومدينة النبي يونس ...الموصل ام الربيعين
العراق والسعودية
سعد النجفي -ياأخوتي ليس في العراق من يعادي السعودية خصوصا وأن غالبية العراقيين تمتد جذورههم العشائرية الى السعودية واليمن ولكنكم تعزلوننا وتشككون بأصولنا وتكفروننا فأصبحنا ضحايا الأستقطاب السياسي على طرفي الخليج العربي ونحن نقول لكل أشقاءنا العرب نحن شعب يريد الحياة والسلام ولن نكون وقودا لحرب جديدة فقد خسرنا الكثير ولن يكون العراق معبرا لأيذائكم أو أيذاء أي من جيرانه وأنتم مطالبون بالتعامل مع العراق كشعب واحد وليس كطوائف والأنفتاح عليه وسترون كيف سيقابلكم العراقيون بقلوب بيضاء مفتوحة عامرة بالمحبة الاخوية.
العراقي رقم٩
العراقي البصري -كان كلامك حلو با الاول لماذا فجاةً ظهرت طائفيتك بكلمتين مدحوك بهاالاخوان السعوديون لو كنت ساكت كان احسن علماً ان عشت بالسعودية ترى معظمهم اهل طيبه وكرم ولا يفرقوا بين الطوائف علماً عندهم طوائف اكثر من عندنا وعارضيه بخير ونعيم وعندهم شويه طاءفيين مثلك بس مايمثلون البلد بس يمثلوا انفسهم عيب عليك ياللي محسوب على العراق;
بين على حقيقتك ياايها اليمني رقم 9
احفاد البابليين -خليني اذكرك واهمس في اذنك ..الجيش الامريكي تجمع على ارض المملكه ومن ثم انطلقوا لااحتلالنا ايران وقفت معنا عندما حاصرونا الامريكان ودول الخليج الذين هم عمقك انت وحدك فقط وكانت ايران تدخل لنا الرز والطحين حتى ذهب عمك عزت الدوري وتشكرهم شنو نسيت ومتى اهل الموصل صاروا ...مثل حضرتك ؟؟الموصل لم ينطلق منها طلقه واحدة على الامريكان لانكم هم نفسكم الذين نزلتم في نهر دجله عرات نسيتوا ياعملاء وخونه العراق بعتونه بخيمه صفوان وخليتم المفتشين ايشوفون حتى غرف نومكم يااخوة صابرين الجنابي