أخبار

في عيد الاستقلال: ربيع العرب لا يشبه أبدًا خريف لبنان

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

يندر أن تجد لبنانيًا واحدًا يؤمن بأن بلده اخذ استقلاله وانتهى الامر، فبالنسبة إلى كل المواطنين إن عيد الاستقلال فقط رمز ولا يمثل ما يجري فعليًا على الارض، بالنسبة إلى المواطن اللبناني، لا استقلال في بلده لان الإرادة الفعلية تنبع من الخارج، وهو لا يزال يحلم باستقلاله الحقيقي.

بيروت: تقول رلى شاهين اي استقلال نحتفل به اليوم، فلا استقلال حقيقي لنا، فقرارنا تأخذه عنا الدول، وجيراننا حدّث ولا حرج، فلا تنحل أمورنا في لبنان الا بمجيء قوات خارجية، ولا نزال غير مستقلين.

ما الذي يحتاجه اليوم لبنان كي يستقل فعليًا تقول رلى نحن بحاجة الى رجالات "قباضايات" كرجالات الامس، وان يتخلى لبنان عن تعصّبه الديني، فاليوم كل طائفة تحشد لطائفتها، وكل مذهب وحزب يشدّ لفريقه. واليوم نرى ان كل فريق يضع اهله واصهرته وكل عائلته في العمل الحكومي وفي اركان الدولة، اليوم لا يوضع الرجل المناسب في المكان المناسب.

وتؤكد رلى أن رجالات الاستقلال الماضي لن يتكرروا، لكن الاستقلال لم يصبح نافذًا مع كل التدخلات الخارجية والنعرات الطائفية والمذهبية والاحزاب لا تجعل اي شخص ينجح في بلد صغير كلبنان.

فدى حموي تؤكد أن 8 و14 آذار/مارس يعملون جمعيات كالشطرنج يتنقلون كيفما يشاؤون، الفريقان لا يعملان للبنان، نريد اشخاصًا يخدمون البلد، ولا هدف لهم سوى العمل وليس الكراسي والمراكز، او التبعية، نحتاج الى اشخاص مستقلين وقرارهم من انفسهم وليس من الخارج.

وتشير فدى إلى ان التخوف من حرب اهلية في عيد الاستقلال اليوم ليس في مكانه، لاننا انتهينا، لم يعد هناك ما يعمل في لبنان، فالفرز الديموغرافي قد حصل، والحرب الاهلية هذه المرة لن تجري بين المسلمين والمسيحيين، بلا ما هو ابشع واشنع بين الطائفة الواحدة.

مي عنداري لا ترى اي ربيع يمكن ان يستفيد منه لبنان من حيث ما يجري في الدول العربية، فالبلاد العربية لا تعيش اي ربيع يمكن ان يستفيد منه لبنان لاستقلاله الفعلي، وهذا وقت ضائع بعد الثورات، فلنشاهد العراق كم عانى ولا يزال، وتؤكد ان لبنان عندما ناضل فيه الرجال الكبار واستقلوا حصلوا على استقلالهم، ولكن مع الممارسات الفعلية ظهر ان الامر مجرد حبر على ورق.

وبرأيها لا احد يعلم ماذا سيحصل فعليًا في لبنان اذا ما استمر الوضع على ما هو عليه في سوريا او تطور ربما لحرب اقليمية.

جورج عواد يرى ان الاستقلال الفعلي يجب ان يكون معززًا بطريقة لوحدة وطنية، والا لا يمكن تسميته استقلالاً، ونعتبر ان الاستقلال هو استمرارية لما حصل اسميًا العام 1943، اذا ما وجد هذا الاستقلال الفعلي، اي مستقل بكل قراراته، فلا استقلال فعليًا لدينا.

ويشير جورج الى ان لبنان يحتاج اليوم الى توافق داخلي بين كل الزعماء والسياسيين الموجودين، والايمان الفعلي ببلد اسمه لبنان لكي نعرف على اي طريق سيكون هذا الاستقلال.

فؤاد مرتضى يؤكد ان اي قرار غير مبني على اجماع معين او توافق من قبل كل الفرقاء لا يمكن ان يستمر او ينجز لهذا البلد استقلاله الفعلي، ما يشكل عبئًا كبيرًا جدًا على لبنان مع الانقسام العمودي الموجود بين 8 و14 آذار/مارس، فاذا كان كل فريق يريد ان يطبق فكرته، اذَا هناك غالب ومغلوب ومنذ العام 1943 حتى اليوم اثبت لبنان أن لا احد يستطيع ان يحكمه لا الغالب او المغلوب.

يؤكد فادي عون ان الحديث عن حرب في لبنان بعد عيد الاستقلال فيه هو أمر طبيعي نظرًا لما يجري في سوريا، لا الارتباطات اللبنانية هي تواصل مستمر للقرارات السورية، ومع حرب اهلية في سوريا سيكون لها امتداد ان كان سياسيًا او اجتماعيًا او عربيًا، وسوف ينعكس الامر على لبنان، مع وجود التواصل السياسي والاجتماعي بين لبنان وسوريا، على كافة المستويات، مع وجود الانقسام الداخلي في لبنان حيث هناك معارضة وموالاة سورية.

ولا يرى فادي ان الدول العربية تعيش ربيعها العربي الفعلي، للاسف هذه الديمقراطيات التي يتحدثون عنها في الدول العربية لا تتحقق، ولم تظهر التجارب اي نموذج سوف يحتذى به، فتونس انتهت ثورتها ولا استقرار فيها، وكذلك مصر عاد ميدان التحرير الى سابق عهده.

ويعتبر انه قبل كل شيء لا استقلال فعليا لدينا، ولا قرار اليوم موحد يمكن ان يتبناه الجميع، وعندما نقول انه لدينا استقلالية تامة ان كان في القرار او الكلمات، ومع ارتهاننا للخارج فلا استقلالية لدينا.

والانقسام اليوم يظهر برأيه في كافة المجالات، في الاعلام وفي الشارع، وهو انقسام بالسياسة والولاء.

ويأمل الا يكون لبنان امام عتبة حرب جديدة بعد عيد الاستقلال، ولكن كل البوادر تدل على سلبيات في هذا الموقف اكثر من الايجابيات، لان الحرب اذا اندلعت في سوريا سيكون لها امتداد في لبنان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
إستقلال؟
أحمد توفيق -

عن أي إستقلال يتحدثون؟ لبنان ليس به إستقلال وكأنه مقاطعة يُلعب بها سوريا إيران أميركا السعودية وحتى إسرائيل أنا لا أعتقد أنه يوجد مقومات دولة حقيقية في لبنان وكل ما في الأمر أنه دويلات مذهبية وطائفية وعندما تصبح هذه الدويلات تعتنق اللآمذهبية واللآطائفية سيكون هناك بالفعل لبنان كدولة.. المجتمع اللبناني ليس منقسم كما السياسيون بل الشعب اللبناني يعي خطورة ما يجري من إنقسامات حادة بين الفرقاء لكن ما العمل وهل يستطيع اللبنانيون (الشعب) الإستفادة مما يجري من ثورات ربيعية؟ لا أظن لأن مبدأ المعايشة السياسية قائم على التوافق اللآمتوافق والغير متفق وهذه هي الحقيقة المرة التي يعلمها كل لبناني .. وشكراً

ربيع الاخوان و السلف
ربيع ابو ختطر -

عن اي ربيع تتحدثون ؟ ربيع مصر العسكر او ربيع ليبيا الناتو او ربيع تونس الاخوان او ربيع اليمن السعودي ؟ انه خريف امريكي ؟ صهيوني ؟ سعودي ؟ قطري...و نريدون الربيع لسوريا ايضا..؟ كفانا شر ربيعكم و خريفكم ...و هل ستحققون ربيع لبنان بالقضاء على المقاومه...؟ لبنان حماه رب السموات من ربيعكم و عواصفكم..لبنان تحميه المقاومه و لن يتخلى الشعب عن مقدساته..

عميان امريكا
سميرة توفيق -

بعد صمت دام شهوراً، بسبب ضغوط من وكالة الاستخبارات الأميركية، كشفت الصحافة الأميركية أمس عن فضيحة التجسس التي أصابت شبكات التجسس الأميركية في لبنان وإيران. ونُشر تقريران فصّلا جانباً من هذه القضية، من دون الإشارة إلى وقائع من المطاردة التي فُتحت بين الاستخبارات الأميركية، من جهة، وفريق أمني مثّل الاستخبارات في إيران وسوريا وجهاز أمن المقاومة. في ما يلي نص تقريرَي اضطرت وكالة الاستخبارات المركزية إلى تعليق عملياتها التجسسية في لبنان، الذي ;يعتبر نقطة مركزية للعملاء والمخبرين في جمع المعلومات عن سوريا والجماعات الإرهابية وغيرها من الأهداف، وذلك بعد إلقاء القبض على العديد من المخبرين التابعين للوكالة في بيروت هذا العام هذا ما كشفته مصادر أميركية مسؤول أميركي، اشترط عدم الكشف عن هويته لحديثه عن مسألة سرية، قال ;تم وقف العمليات في محطة بيروت (مستخدماً العبارة التي تستعملها سي. آي. إي للحديث عن مركزها في العاصمة اللبنانية) بسبب اختراق أدى إلى الكشف عن حوالى 12 مخبراً يعملون لمصلحة وكالة الاستخبارات المركزية ;. لكن مسؤولين أميركيين شكّكوا في كلام المصدر. واعترفوا بأن بعض عمليات الوكالة علّقت في بيروت منذ الصيف الماضي. ومن غير الواضح ما إذا كانت هذه العمليات استؤنفت بالكامل.وقد أطلع كبار المسؤولين في الوكالة الكونغرس على الخروقات، في الوقت الذي زار فيه رئيس لجنة الاستخبارات مايك روجرز بيروت أخيراً لمقابلة ضباط الاستخبارات. يشار إلى أن هذه الزيارة هدفت إلى تحديد ما إذا تصرّف العملاء تصرّفاً أخرق، فأدّى ذلك إلى كشف المصادر السرية والأساليب التي تتبعها الوكالة. ولا تزال ملابسات الخرق غامضة، ولا سيما مدى الضرر الذي تسببت به واحتمال أن يكون الإهمال من قبل مديري الوكالة هو السبب.ووفقاً للمصدر، التقى ضباط الوكالة مع عدد من المخبرين اللبنانيين في أحد مطاعم بيتزا هت ، الأمر الذي سمح لحزب الله والسلطات اللبنانية بكشف هوية الأشخاص الذين يقدّمون المعلومات لوكالة الاستخبارات المركزية. من جهة أخرى، يشدد مسؤولون أميركيون على أن عقد الاجتماعات واللقاءات في مطاعم بيتزا هت لم يثر الشبهة، ولم يكن سبباً في الكشف عن مصادر الوكالة وعملائها. كما نفى المسؤولون ادعاء المصدر بأن الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات المركزية أهمل إنذاراً أرسل بالبريد الإلكتروني، يحذر من أن ي

انصار الحريري
جيش لبنان خط احمر و اخضر و ابيض -

مساء امس، وخلال قيام دورية من الجيش بتعقب مطلوبين للعدالة في بلدة عرسال - البقاع، تعرضت لاطلاق نار وللاعتداء بالحجارة من قبل عدد كبير من الاشخاص الذين احتشدوا حول عناصر الدورية، ما ادى الى اصابة آليتين باضرار جسيمة. وعلى اثر ذلك تدخلت قوى الجيش المنتشرة في المنطقة وعملت على تفريق المحتشدين واعادة الوضع الى طبيعته، فيما تستمر هذه القوى بملاحقة مطلقي النار الذين فروا الى جهة مجهولة، بالاضافة الى المحرضين ضد عناصر الجيش لتوقيفهم وتسليمهم الى القضاء المختص

هدية عيد الاستقلال
عقبال الاربعتعش -

أقر مسؤولون حاليون وسابقون في الاستخبارات الاميركية بكشف عشرات الجواسيس من عملاء وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ;سي آي إي ; واعتقالهم في إيران وعلى ايدي ;حزب الله ; في لبنان.وبثت شبكة ; اميركية للتلفزيون أن ثمة مخاوف لدى الإدارة الأميركية من أن تنفذ في حق هؤلاء الجواسيس عقوبة الإعدام، أو حتى أن يكونوا قد أعدموا فعلاً وذلك استناداً الى مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين تربطهم علاقات بالاستخبارات.وأوضحت أن أفراداً من ;السي آي إي ; كانوا يدربون هؤلاء لتكوين شبكتين جاسوسيتين إحداهما تستهدف إيران والأخرى ;حزب الله ; في لبنان.ففي بيروت، قال اثنان من العملاء المزدوجين لـ ;حزب الله ; إنهما يعتزمان العمل لحساب ;السي آي إي ;، إلى أن علم ;حزب الله ; بعد ذلك بمكان المطعم الذي يلتقي فيه ضباط الوكالة الكثير من العملاء التابعين لها. وكشف بعض المسؤولين أن رجال السي آي إي ; اعتادوا ان يلتقوا في أحد الفروع المزدحمة لسلسلة مطاعم ;بيتزا هات الشهيرة في بيروت لتحديد ;أماكن المقابلات مع العملاء ;. ومن هذا المكان تمكنت ذراع الأمن الداخلي لـ ;حزب الله ; من التعرف على ما لا يقل عن 12 عميلاً، إلى عدد من ضباط ;السي آي إي ;.وقد بدأ ;حزب الله بعد ذلك كشف عناصر الشبكة، وقت تجاهل ضباط ;السي آي إي ما كان يتوارد إليهم من تحذيرات من أن عملياتهم في لبنان مهددة بالفشل وأصروا على اللقاء في الأماكن المحددة سلفاً.ووصفت هذه الخطوة بأنها ;كسل ; من افراد وكالة الاستخبارات المركزية تسبب بأن يجعلها كأنها تقاتل ;حزب الله ; وهي عمياء. ; من ناحية، كان عملاء الاستخبارات الإيرانية يكشفون الطرق ووسائل الاتصال التي كان يستخدمها عملاؤها في إيران من ناحية أخرى. وقوبل إعلان كل من ;حزب الله ; وإيران كشف الشبكتين الجاسوسيتين في تصريحات متلفزة بتجاهل شديد من ;السي آي إي ; على رغم أن الكثير من التصريحات كان صحيحاً، كما قال أحد المسؤولين الأميركيين.وعن المخاوف من إمكان قتل هؤلاء العملاء، قال أحد ضباط ;السي آي إي ; السابقين الذين عملوا ضد ;حزب الله ; روبرت بير، إن ;حزب الله ; يعدم أي شخص يثبت تورطه أو حتى يشتبه في تورطه في أعمال تجسس.وأوضح أحد المسؤولين الحاليين في ;السي آي إي ; أن سقوط الشبكتين في كل من لبنان وإيران حدث بشكل منفصل، إلا أنه يشكل تراجعاً حاداً لل

يا رب اجمي لبنان من اهلها
د. عبدالله عقروق / فلوريدا -

لبنان جزء من العالم العربي المتصارع ,فالعالم العربي يعيش وسط ألغام على وشك الأنفجار كل دقيقة .في وطننا العربي ثلاثة انواع من المواطنين .المواطنون القوميون الذين يحبون وطنهم وعروبتهم وهم على أهبة الأستعداد لتقديم كل غال ورخيص .هؤلاء علو على كل الصدأ ، كالذهب الفرعوني الأصيل . وهؤلاء يبكون حرقة على ما يخدش وطننا العربي .ويضعون مصلحة الوطن فوق اعتباراتهم الشخصية ..النوع الثاني الذين ياعوا انفسهم للدولار وللعدو وللاستعمار الجديد .هؤلاء لهم مصالحهم الخاصة ، يبيعون بالوطن كأنه شوال طجين الى الذي يدفع أكثر . ومعظم هذا النوع دوما يجرون النار حول قرصهم .يستغلون الوطن لمأربهم الخاصة ولنجاراتهم والتعاون مع اعداء الأمة ، ويعملون على تمزيق الوطن وتجزءاته ، وتخريبه ..النوع الثالث ، وما اسمبهم النوع الضائع ، يتبعون سياسة اللابالية , يسيرون بجانب الحائط وعيونهم على الأرض ..المواطنون في العربي هم اعداء انفسهم .والأستعمار عرف كيف يسير النوع الثاني ، ويضعهم تحت أجنحتهم . يسيروهم كما بشاؤون . وينتهزون أول فرصة لدعوة العدو أن يأتي ويجكم البلاد ..يعيشون وهم جاهزون لحرق الوطن واشعال الفتن والنزول الى الشوارع بأسلحتهم الفتاكة ليأكلون الأخضر واليابس في لبنان ..عيد الاستقلال الحقيقي في لبنان عندما يتمكن الوطن من هزيمة هؤلاء النفعيين والمخربين ..وكما دوما أختم حديثي مع كل لبناني أقول يا رب احمي لبنان من أهلها ويا رب انصر المقاومة ليس فقط للدفاع عن لبنان من العدو الأسرائيلي بل الدفاع عن لبنان من اهله المخربين لآنهم أكثر خطرا من العدو الغاشم