أخبار

زيارة متعددة المعاني قام بها العاهل الاردني إلى رام الله

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني خلال زيارته رام الله الإثنين

يبدو أن العاهل الأردني أراد من خلال زيارته إلى رام الله يوم الإثنين التأكيد على أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يبقى اللاعب الرئيسي في القضية الفلسطينية.

قام العاهل الاردني الملك عبد الله يوم الاثنين بأول زيارة للضفة الغربية منذ عشر سنوات واجتمع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في وقت يقوم الزعيمان بمجهود لعقد مصالحة مع حركة حماس.

ومن المقرر ان يجري عباس في القاهرة هذه الاسبوع محادثات مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في محاولة لانهاء اربع سنوات من الانقسام الفلسطيني. وتلقى مشعل الممنوع من زيارة الاردن منذ عام 1999 دعوة لزيارة عمان الاسبوع المقبل.

وإذ تمنح الانتفاضات الشعبية في العالم العربي نفوذا اوسع للحركات الاسلامية يرى مراقبون ان هذا الواقع يدفع عباس والملك الى التعامل بقدر اكبر من التفهم مع حماس.

في هذه الأثناء تنهض في طريق هذا التوجه قوى مضادة ناجمة عن معارضة اميركا واسرائيل للمصالحة مع حماس ونظرائها الاخوان المسلمين ، والتلويح بقطع المساعدات الاميركية في اطار هذه المعارضة.
والمعروف ان الاردن هو وطن عباس الثاني وكثيرا ما يجتمع بالملك في عمان وبالتالي فان زيارة العاهل الاردني على بعد رحلة قصيرة بالمروحية لا تتعلق باغتنام فرصة سانحة للقاء بل كان الهدف منها توجيه جملة رسائل الى الفلسطينيين والاسرائيليين والى مواطنيه في الاردن نفسه. وفي رسالته الى الفلسطينيين أراد الملك عبد الله ان يؤكد ان عباس يبقى اللاعب الرئيسي في السياسة الفلسطينية وأي كلام عن المصالحة مع حماس لا يهدف الى استبداله.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن حنان عشرواي المسؤولة البارزة في منظمة التحرير الفلسطينية ان من اسباب الزيارة "طمأنتنا الى ان العلاقات مع حماس لا تحل محل العلاقات معنا".

وحرص الملك في رسالته الى اسرائيل على ان يكون واضحا انه يعارض بشدة الحديث الذي يُطلق بين حين وآخر عن الاردن وطنا بديلا للفلسطينيين. اما رسالته الى الاردنيين فهي ألا تُقرأ زيارة مشعل حين يصل الاسبوع المقبل قراءة خاطئة.

وقال المحلل السياسي الاردني عامر السبايلة ان الاتيان بحماس الآن الى الاردن قد يكون كمن يلقي صخرة ضخمة في بركة هادئة. واضاف في تصريح لصحيفة نيويورك تايمز انه يشير الى مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الاردن التي ظلت هادئة خلال اضطرابات الأشهر الأخيرة في الاردن. واعتبر السبايلة ان زيارة الملك "رسالة الى الجميع بان زيارة خالد مشعل ستكون تحت مظلة المصالحة الفلسطينية" وليست التفاتة باتجاه الاخوان المسلمين الاردنيين.

لم يتحدث الملك عبد الله ولا الرئيس عباس للصحفيين خلال الزيارة. وتولى هذه المهمة وزيرا خارجيتهما ناصر عودة ورياض المالكي. وتحدث الوزيران عن الزيارة "المباركة" والفرصة "التاريخية" دون ان يتطرقا الى مغزى توقيتها أو معناها أو فحواها. وقال عودة ان كل من يظن ان الاردن يمكن ان يعوض عن فلسطين فهو واهم.

وكان وزير الخارجية الاسرائيلي نفسه افيغدور ليبرمان الذي يُعد من صقور اليمين الاسرائيلي استبعد مثل هذا البديل حين قال خلال اجتماع لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست الاسرائيلي "ان الاردن عامل استقرار في المنطقة بالمقارنة مع ما يحدث في دول أخرى". واضاف ان الحديث عن الاردن "بوصفه دولة فلسطينية ضد مصالح اسرائيل وضد الواقع".

وقال عودة في المؤتمر الصحفي يوم الاثنين ان الملك شديد الايمان بالمصالحة الفلسطينية وان الهدف النهائي هو حل النزاع الاسرائيلي الفلسطيني على اساس الدولتين ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال المفاوضات المباشرة. واشار الى ان بناء المستوطنات الاسرائيلية غير الشرعية يمكن وقفه من خلال المفاوضات على حدود واضحة.
ويؤكد الفلسطينيون انهم لن يعودوا الى المفاوضات قبل ان يتوقف النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس الشرقية. ويواصل الاميركيون جهودهم لتذليل هذه العقبة حيث اجتمع نائب وزير الخارجية وليام برنز الاثنين برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس. وامتنع مكتب نتنياهو عن اعطاء تفاصيل حول الزيارة ورفض التعليق على زيارة الملك عبد الله لرام الله.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
جلالة المليك
عماد -

زيارتك افرحتنا في الضفة الف اهلا فيك اثبتت الايام انك صادق وان مدعي المقاومة والممانعة خونة الله يرحم ابوك

جلالة المليك
عماد -

زيارتك افرحتنا في الضفة الف اهلا فيك اثبتت الايام انك صادق وان مدعي المقاومة والممانعة خونة الله يرحم ابوك

بشار المجرم
nora -

أحببنا الملك عبدالله بعد كلمة الحق التي قالها لبشار المجرم ....سلم الله يداك و سلمك يا ملك يا أبن بني هاشم

بشار المجرم
nora -

أحببنا الملك عبدالله بعد كلمة الحق التي قالها لبشار المجرم ....سلم الله يداك و سلمك يا ملك يا أبن بني هاشم

زيارة ملك:
*أحمد عبد الكريم الحيح ’’بن بيلا -

زيارة ملك:ساعتان ونصف لساعة لا أكثر ولا أقل وبلا مؤتمر صحفي ..يقول الناس :العلاقة بين عمان ورام الله توترت فعلا منذ عدة أشهر وأصبحت باردة سياسيا بعدما تم تغييب الأردن عن حفل المصالحة الأول مع حماس في القاهرة، وطوال الأسابيع الماضية خفف عباس من زياراته لعمان ومن التواصل معها ودخلت العلاقة معه في أروقة الإرتياب قبل نضوج الظرف الموضوعي الذي إنتهى بهبوط طائرة العاهل الأردني أمس في المقاطعة على أمل تقديم برهان عملي لمستشاري عباس المرتابين بأن عمان تتهيأ للقفز فوق أكتاف السلطة عبر صفقة منفردة مع خالد مشعل تخل بالتوازنات.وعليه يمكن الإستنتاج بأن عمان التي حاولت في الأسبوعين الأخيرين إستعادة المبادرة لدورها الإقليمي الضائع عبر الملف السوري تقول لنفسها وللأخرين وللأخوان المسلمين ولعباس ومشعل معا بأن فرصة اللعب مع الجميع وبنفس الوقت وبطريقة آمنة ممكنة ولا تؤذي أحدا.. هذا باختصار المضمون المفترض لوقفة الأردن القوية أمس في محطة رام الله.ويتابع الزميل بدارين للقدس العربي من مكتبه في عمان القول ..زيارة رام ألله دعما مباشرا لعباس ومناكفة للخط الإسرائيلي المعادي للمصالح الأردنية مرحليا وسعيا للإقتراب أكثر من ملف المصالحة بين حركتي فتح وحماس حتى لا يبقى المصريون مستأثرين بالملف وحدهم. وفي الطريق تخدم هذه الزيارة التي قد لا تؤدي لفارق حيوي فيما يتعلق بعملية السلام نفسها خطط الأردن لإستعادة العلاقة الدافئة مع الرئيس عباس الذي يلوح بأوراق التصعيد ويخوض معركة دولية بعنوان مشروع الدولة من طرف واحد. وأن اللقاء الملكي مع ممثلي المخيمات في البرلمان الأردني وبعده إرسال التحية لأهالي المخيمات شكل من أشكال الدعم لخطط قيادات ومنظمات مخيمات اللاجئين في الأردن الذين عزلوا مخيماتهم تماما عن الحراك الداخلي الأردني.وينطوي هذا التلازم الوقتي بين النشاطين في عمان ورام ألله على رسالة سياسية طازجة تقول ضمنيا بأن الأردن وفي السياق الإستراتيجي لا يسعى فقط لهندسة العلاقة الأردنية الفلسطينية بل يتجه لترتيبات داخلية في نفس السياق أيضا ويعتبر كل هذه التحركات سواء في الوسط الفلسطيني الأردني أو أوساط سلطة عباس حزمة واحدة عمليا من خلال الزيارة تقول عمان بوضوح لرام الله :بأن ترتيباتها المقبلة مع حماس ينبغي أن لا تثير غضب وإستياء سلطة عباس ولن تؤثر على العلاقات الرسمية معها بل فوق ذلك يتبنى الأردنيون اليوم

زيارة ملك:
*أحمد عبد الكريم الحيح ’’بن بيلا -

زيارة ملك:ساعتان ونصف لساعة لا أكثر ولا أقل وبلا مؤتمر صحفي ..يقول الناس :العلاقة بين عمان ورام الله توترت فعلا منذ عدة أشهر وأصبحت باردة سياسيا بعدما تم تغييب الأردن عن حفل المصالحة الأول مع حماس في القاهرة، وطوال الأسابيع الماضية خفف عباس من زياراته لعمان ومن التواصل معها ودخلت العلاقة معه في أروقة الإرتياب قبل نضوج الظرف الموضوعي الذي إنتهى بهبوط طائرة العاهل الأردني أمس في المقاطعة على أمل تقديم برهان عملي لمستشاري عباس المرتابين بأن عمان تتهيأ للقفز فوق أكتاف السلطة عبر صفقة منفردة مع خالد مشعل تخل بالتوازنات.وعليه يمكن الإستنتاج بأن عمان التي حاولت في الأسبوعين الأخيرين إستعادة المبادرة لدورها الإقليمي الضائع عبر الملف السوري تقول لنفسها وللأخرين وللأخوان المسلمين ولعباس ومشعل معا بأن فرصة اللعب مع الجميع وبنفس الوقت وبطريقة آمنة ممكنة ولا تؤذي أحدا.. هذا باختصار المضمون المفترض لوقفة الأردن القوية أمس في محطة رام الله.ويتابع الزميل بدارين للقدس العربي من مكتبه في عمان القول ..زيارة رام ألله دعما مباشرا لعباس ومناكفة للخط الإسرائيلي المعادي للمصالح الأردنية مرحليا وسعيا للإقتراب أكثر من ملف المصالحة بين حركتي فتح وحماس حتى لا يبقى المصريون مستأثرين بالملف وحدهم. وفي الطريق تخدم هذه الزيارة التي قد لا تؤدي لفارق حيوي فيما يتعلق بعملية السلام نفسها خطط الأردن لإستعادة العلاقة الدافئة مع الرئيس عباس الذي يلوح بأوراق التصعيد ويخوض معركة دولية بعنوان مشروع الدولة من طرف واحد. وأن اللقاء الملكي مع ممثلي المخيمات في البرلمان الأردني وبعده إرسال التحية لأهالي المخيمات شكل من أشكال الدعم لخطط قيادات ومنظمات مخيمات اللاجئين في الأردن الذين عزلوا مخيماتهم تماما عن الحراك الداخلي الأردني.وينطوي هذا التلازم الوقتي بين النشاطين في عمان ورام ألله على رسالة سياسية طازجة تقول ضمنيا بأن الأردن وفي السياق الإستراتيجي لا يسعى فقط لهندسة العلاقة الأردنية الفلسطينية بل يتجه لترتيبات داخلية في نفس السياق أيضا ويعتبر كل هذه التحركات سواء في الوسط الفلسطيني الأردني أو أوساط سلطة عباس حزمة واحدة عمليا من خلال الزيارة تقول عمان بوضوح لرام الله :بأن ترتيباتها المقبلة مع حماس ينبغي أن لا تثير غضب وإستياء سلطة عباس ولن تؤثر على العلاقات الرسمية معها بل فوق ذلك يتبنى الأردنيون اليوم