دبلوماسي عربي: طلب تركيا تنحّي الأسد مؤشر إلى بدء تحرك دولي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة: اعتبر مصدر دبلوماسي عربي رفيع المستوى أن طلب تركيا بشكل واضح ومباشر من الرئيس السوري بشار الأسد التنحّي "مؤشر في غاية الأهمية" إلى قرب اتخاذ إجراءات دولية حاسمة ضد سوريا.
وقال المصدر لوكالة "آكي" الإيطالية للأنباء "طلب تركيا من الرئيس الأسد التنحّي، يحمل بعداً أكبر من المتوقع، وهو مؤشر جدّي في غاية الأهمية على وجود إجماع دولي غير معلن على ضرورة التحرك لوقف الحملة القمعية التي يقوم بها النظام السوري ووضع حد لها".
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد دعا اليوم (الثلاثاء) الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحّي "حتى لا يُراق المزيد من الدماء، وحتى لا تتسبب في مزيد من الظلم ومن أجل سلامة الناس والبلاد والمنطقة".
وأضاف المصدر "تركيا هي أول بلد إقليمي ومجاور لسوريا يطلب من الأسد التنحّي، ويعتبر هذا التصعيد من الجانب التركي رسالة من المجتمع الدولي إلى سوريا بأن الوقت قد نفذ".
ويتحدث ناشطون ميدانيون ومعارضون سوريون عن اشتباكات عنيفة تجري كل يوم بين جنود منشقين من جهة وقوات الأمن والجيش من جهة أخرى، ويشيرون إلى أن المئات من ضباط الجيش السوري فرّوا إلى تركيا خصوصاً، ويطالب الضباط المنشقين تركيا بإنشاء منطقة عازلة وآمنة تتجمع فيها القوات المنشقة، لتنطلق منها للقيام بعمليات عسكرية تكون مقدمة لفرض حظر جوي على سوريا.
سعت الجامعة العربية إلى إبعاد شبح تدويل الأزمة السورية، ولو مؤقتاً، وقررت تعليق مشاركة سورية في اجتماعات الجامعة ومؤسساتها إلى حين تنفيذها بنود المبادرة العربية كاملة، ورفضت سوريا استقبال بعثة مراقبة أقرّتها الجمعة تتألف من 500 مراقب مجني وعسكري.
رغم موقف تركيا المُعلن المؤيد للشعب السوري وثورته في مواجهة آلة قمع النظام السوري، والتصريحات المتكررة لكبار المسؤولين الأتراك المنددة بسياسة القيادة السورية، والتي رأت أن شرعية النظام السوري أصبحت موضع شك، إلا أن المعارضة السورية مازالت تعتبر موقف الجارة الشمالية ملتبساً وضبابياً، وتقول إن تركيا تتكلم كثيراً وتفعل القليل، ويتأرجح موقفها صعوداً ونزولاً.
ولم تطالب تركيا سابقاً الأسد صراحة بالتنحّي، رغم أنها صعّدت موقفها تجاه سوريا منذ الأسابيع الأولى لانطلاقة الثورة السورية، قبل أكثر من ثمانية أشهر، وأعلنت مراراً على لسان رئيس وزرائها رجب طيب أردوغان أن "صبرها قد نفذ" من تصرف السلطات السورية، وبررت اهتمامها الخاص بالأحداث في سوريا بأن المشكلات في سوريا "مسألة تركية داخلية"، لوّحت أخيراً بأنها ستفرض عقوبات على النظام السوري، لأنه "لا يتقن سوى لغة العنف"، كما أعلن أردوغان أخيرًاً أن لديه مخاوف من أن "اشتباكات طائفية قد تنفجر في سوريا، ويمكن أن تُقسّم البلاد"، ولعبت تركيا دوراً مهماً في إقناع الاتحاد الأوربي والإدارة الأميركية بتصليب مواقفها من الحدث السوري.
وفي نهاية آب/أغسطس الماضي، قالت تركيا إنها اعترضت سفينة شحن كانت تنقل أسلحة إلى سوريا، وأكّدت على أنها ستفعل ذلك مع كل شحنات الأسلحة المرسلة إلى سوريا، وأعلنت فرض حظر جوي وبحري على شحنات الأسلحة الذاهبة إلى سوريا.
أرفقت تركيا مخاوفها بدعم المعارضة السورية، وبدأت باستضافة اجتماعات ومؤتمرات للمعارضة السورية ودعمتها سياسياً، ومن أبرزها اجتماع إسطنبول في الأسبوع الماضي، الذي نتج منه تأسيس المجلس الوطني السوري، الذي يضم طيفاً مع المعارضة السورية، وخاصة المقيمة في الخارج، وصارت تركيا في الواقع الأرض الصلبة التي تتحرك فوقها المعارضة السورية.
يقول معارضون إن الأجواء الدولية لا تعطي فرصة لتدويل الأزمة، وروسيا ستبقى متمسكة باستخدام الفيتو في أي محاولة جديدة لإعادة الملف السوري إلى مجلس الأمن الدولي، وحتى الأتراك ليس بمقدورهم الدخول وحدهم في مواجهة مفتوحة مع سوريا وإيران، ولن تتحمل الولايات المتحدة وحدها نتائج شنّ هجوم عسكري على سوريا، لكنهم في الوقت نفسه يخشون أن ينتقل الملف السوري إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) بدلاً من الأمم المتحدة، حيث الخيار العسكري بيد أوروبا والولايات المتحدة وحلفائهما، ولن يفيد الـ (فيتو) الروسي.
التعليقات
كل المؤشرات تدل على نتيجة حتمية واحدة لامناص منها
هيثم بوشناق -أوردت صحيفة الغارديان البريطانية تحليلاً لواقع الثورة السورية فقالت إن بشار الأسد حاول على مدى ثمانية أشهر تبرير ;الجرائم البشعة; بحق المتظاهرين السلميين الذين يدعون إلى إصلاحات طال انتظارها، عبر التذرع بأنه يخوض حربا مع ;عصابات مسلحة، ولكنه واجه أسمى النماذج على الشجاعة الإنسانية في التاريخ، وعلى الرغم من قيامه بأبشع الجرائم لدرجة أنه استأجر الشبيحة ( وهم مجموعات من المجرمين ومهربي المخدرات )للقيام بلجم المعارضة بعمليات قتل المواطنين وإطلاق أيديهم بالنهب، والتعذيب والمتاجرة في أعضاء المعتقلين، كما لجأت السلطة إلى جريمة العقاب الجماعي على مدن وبلدات بأكملها، فضلا عن أساليب التدمير لبيوت المعارضة وأحياناً لأحياء عديدة في كل من المدن السورية مثل تلكلخ، وتلبيسة،والرستن، وحماة وحمص وريف إدلب ، ودير الزور ، ودرعا، وغيرها وقصف حي الرمل في اللاذقية بالسفن الحربية،حتى أن مدينة حمص العاصمة الوسطى لسوريا تحولت إلى غروزني أخرى ، لذلك السوريون يدينون رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين الذي ساهم في التدمير عبر استخدام حق النقض (فيتو) لحماية القتلة، ولتزويده الأسد بغواصات وأسلحة حديثة لقتل الأبرياء السوريين، أضف إلى إيران التي دخلت بكامل إمكانياتها لدعم قتل السوريين وارتكاب الفظائع ضدهم وأرسلت له كتائب من الحرس الثوري الإيراني والقناصة والباسيج ، وأمدت نظام الأسد بالنفط والأموال وذلك بهدف تعزيز التمدد السياسي الإيراني في دمشق كجسر استراتيجي إلى لبنان ، وهكذا يجد الشعب السوري نفسه أمام إرهاب الدولة المنظم والممنهج معتمداً اغتيال رموز المعارضة ونشر الرعب بالاعتقال والتعذيب ومصادرة الحريات ، وحتى أنه لجأت أجهزته الأمنية بحرمان الذكور من رجولتهم بالتعذيب لأجهزتهم التناسلية بالكهرباء، وقلع الأظفارللأطفال في درعا ، و اعتقال عشرات الآلالف لدرجة أنه استخدم المستشفيات والمدارس وملاعب كرة القدم مراكز لاعتقال ما يزيد على المائة ألف من الشعب السوري بعد أن غصت السجون بالمعتقلين، وفوجئ الشعب بمؤامرة بشار حيث أنه تبين بأن الجيش الوطني قام بترتيب تحويله خلال سنوات ماضية إلى مليشيات خاصة بقيادات من طائفته العلوية فتحول إلى عصابة أسدية بهدف استمرار حكمه للبلاد ولورثته من بعده مستخدماً أدوات شكلية باسم حزب البعث العربي الاشتراكي حيث أفرغه من محتواه ماعدا إبقاء الشعارات الظاهرية، وأما ال
المفتاح هم العرب
متابع -إذا قررت الدول العربية إحالة الملف السوري إلى مجلس الأمن فستكون روسيا محرجة للغاية وحتى ولو استخدمت حق النقض فلن يكون ذلك عائقاً أمام تدويل الأزمة بل سيصبح التدخل الأطلسي مبرراً أكثر وستبرهن روسيا أنها دائماً وأبداً الدولة التي تقف في الجانب المظلم والخاطئ من التاريخ