استدعاء الممثل جورج كلوني ونجم الكرة رونالدو بمحاكمة برلسكوني

لندن: وافق قضاة المحكمة التي يمثل أمامها رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلسكوني بتهمة ممارسة الجنس مع قاصر على استدعاء نجم هوليود جورج كلوني ونجم الكرة البرتغالي كريستيانو رونالدو للإدلاء بشهادتهما.

وأصدر القضاة موافقتهم على طلب محامي الدفاع والادعاء العام استدعاء 214 شاهدا بينهم راقصتان ومذيعون تلفزيونيون ووزراء سابقون الى جانب كلوني ورونالدو.

ويواجه برلسكوني (75 عاما) تهمة دفع مبلغ مالي الى الراقصة مغربية الأصل كريمة المحروق المشهورة باسم "روبي سارقة القلوب" لمواقعتها جنسيا عندما كانت في السابعة عشرة من العمر، واستغلال منصبه بالضغط على الشرطة في ميلانو للافراج عنها بعد توقيفها بتهمة السرقة.

وينفي برلسكوني التهمتين ويؤكد انه لم يمارس الجنس قط مع الفتاة القاصر. ويواجه برلسكوني عقوبة السجن مدة تصل الى ثلاث سنوات في حال ادانته بتهمة التعامل مع بغي في حين تبلغ العقوبة القصوى لاستغلال المنصب 12 سنة في السجن.

وقالت المحروق خلال استجوابها من قبل المحققين، كما سُرب الى الصحافة، انها حضرت حفلات ماجنة بمشاركة فتيات متنكرات بزي راهبات وشرطيات يؤدين وصلات من التعري الراقص. ومن المتوقع ان تُستدعى المحروق بوصفها شاهد إثبات رغم نفيها مضاجعة رئيس الوزراء السابق.

وقالت صحف ايطالية ان قرار المحكمة الموافقة على قائمة الشهود، بمن فيهم 78 شاهدا للدفاع و136 شاهدا للادعاء يتكفل بتحويل المحاكمة الى استعراض للنجوم والمشاهير خلال الأشهر المقبلة. ويريد محامو برلسكوني استدعاء كلوني ورونالدو لتقويض مصداقية المحروق التي بلغت الثامنة عشرة وهي الآن حامل.

وكانت المحروق ابلغت الادعاء العام انها التقت رونالدو في ميلانو ولكن محاميه ينفون ذلك بشدة قائلين انه لم يكن حتى في المدينة في التواريخ التي ذكرتها. كما قالت انها رأت كلوني في حفلة عشاء اقامها برلسكوني في قصره قرب ميلانو ولكن النجم السينمائي يقول انه لم يلتق برلسكوني إلا مرة واحدة كانت للحديث عن الأزمة الانسانية في دارفور.

من بين شهود دفاع وزير خارجية برلسكوني قبل سقوط حكومته فرانكو فراتيني ووزيرة تكافؤ الفرص السابقة مارا كارفانا التي بدأت حياتها المهنية عارضة ازياء في مجلة للرجال. كما سيدعو محامو الدفاع صديقة كلوني السابقة الراقصة الايطالية اليزابيتا كناليس.

وسيدعو الادعاء 32 عارضة أزياء وممثلة صاعدة حضرن حفلات "بونغا بونغا"، كما كانت تُسمى في قصر برلسكوني. وما زالت المحاكمة تواجه تعقيدات اجرائية حالت دون الاستماع الى افادة أي من الشهود حتى الآن.