رحلات الجنود الاميركيين من العراق الى الكويت طويلة لكن آمنة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
معسكر فيكتوري: ينشغل جنود اميركيون قرب قاعدة عسكرية في بغداد بارتداء سترات الحماية وتفحص العربات التي تستعد لمرافقة موكب على متنه جنود يغادرون العراق نحو الكويت، في رحلة تستغرق عشر ساعات على الاقل وغالبا ما تكون آمنة.
وما ان تنتهي اجراءات التدقيق حتى يصعد الجنود على متن عرباتهم المصفحة المضادة للالغام، ضمن موكب طويل يشمل آليات تنقل معدات من معسكر قاعدة فيكتوري في العاصمة جنوبا.
وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما اعلن في 21 تشرين الاول/اكتوبر ان الجنود الاميركيين سيغادرون العراق بحلول نهاية العام، فيما ان معظم المعدات التي بحوزتهم ستنقل الى الكويت برا.
وقال الملازم اول اندي كروشاك لوكالة فرانس برس قبيل انطلاق الموكب "نحن نشكل لواء آتيا من الكويت، نعمل على مرافقة اربع شاحنات عسكرية وآليات وحوالى 30 الى 40 آلية يقودها مدنيون".
واضاف كروشالك وهو قائد مجموعة في اللواء الاول ضمن فرقة المشاة 34 "نؤمن الحماية المحلية لهم".
وتابع "نتوجه مرة كل اسبوع الى احد القواعد في العراق حيث يقوم الجنود بتفريغ اغراضهم ثم نرافقهم بعد ذلك الى الكويت"، مشيرا الى ان هذه الرحلة "التي تستمر عادة عشر ساعات اذا لم تحدث مشاكل" تتبعها فترة راحة تمتد بين اربعة ايام واسبوع.
ويشير كروشالك الى ان مدة هذه الرحلة "قد تصل الى اكثر من 20 ساعة ويعتمد هذا الامر على عدد مرات التوقف"، اذ ان الموكب قد يتوقف احيانا في قواعد تقع على طريقه نحو الكويت.
وفي اول شهرين منذ وصول وحدته الى العراق في تموز/يوليو، عمل مع فرقته على مرافقة مواكب تنقل المعدات نحو العراق، الا ان هذا الامر تغير بعد مدة وتحول العمل الى اخراج معدات من العراق.
وستواصل وحدة كروشالك هذه المهمة حتى اكتمال الانسحاب.
وقال "كوني جزءا من الانسحاب امر يشبه المكافاة"، مضيفا ردا على سؤال اذا كانت ساعات الرحلة التي تمر في مناطق خطرة مرهقة نفسيا "نعم ولا".
واوضح ان "العديد من الشبان (الجنود) تواجدوا هنا في اوقات سابقة، ونحن نعلم اماكن حدثت فيها امور لذا فاننا نشعر ببعض التوتر حين نمر في هذه الاماكن".
الا انه يقول ان العراقيين "باتوا اكثر مرونة تجاهنا من الفترة التي تواجدت فيها هنا للمرة الاخيرة" بين عامي 2005 و2006.
ويتابع "هناك مرات قليلة فقط شعرت فيها فعلا بالتوتر هنا".
من جهته يقول كايل بوليو ساندرز وهو يجلس خلف الرشاش المثبت فوق احدى العربات "امضي كل الوقت هنا في هذا البرج الصغير. كل الرحلة امضيها هنا".
ويوضح نائب العريف الذي يشارك في اول مهمة له خارج الولايات المتحدة ان عمله يقضي "بالمراقبة، فانا عيون الموكب على الطريق اذا انني احاول ابلاغ الموكب بكل ما يمكن ان يعترض طريقنا".
ويعتبر ان الرحلة "توفر تشويقا متواصلا لاننا لا نعرف ابدا ما قد نواجهه. عليك ان تفتح عينيك دائما، وان تبقيهما على الطريق، وتتاكد من انك لا تترك شيئا الا وتلاحظه".
ويقول ان "ما يبقيك على قدميك (...) هو انه عليك ان تتاكد من الا يغيب عنك اي شيء من اجل سلامتك وسلامة الموكب السائر خلفك".
ويرى سائق احد الآليات الجندي الاول جوزيف ارانس، الذي يشارك بدوره في اول مهمة له خارج بلاده انه "بعد فترة من الزمن تصبح الطريق طويلة، فيما اننا (...) نحرص على السير في الطريق الصحيحة واتباع العربات الاخرى امامنا والتاكد من عدم دخول احد خلفنا".
ويشير الى انه "في البداية، كان الامر يشعرنا بالتوتر، الا انك تعتاد على هذا التوتر بعد فترة".
ويقول انه لا يمانع القيادة "بدل الجلوس في اعلى العربات خلف الرشاش".
وعادة ما يغادر موكب او موكبان معسكر فيكتوري يوميا، الا ان هذه المواكب لا تحظى جميعها بمرافقة من قبل جنود يتمركزون في الكويت، وفقا للنقيب اندريا هان، ضابطة العلاقات العامة في قيادة المواقع العسكرية بمعسكر فيكتوري.
وتقول هان ان المواكب تحمل خليطا من المعدات العسكرية والبضائع التجهيرزات المدنية، مضيفة انه "من الجيد رؤية هذا النوع من التحرك لانه يظهر ان المعسكر يغلق اخيرا بشكل نهائي واننا سنخرج من هنا".
وحتى يوم 20 تشرين الثاني/نوفمبر، جرى اخراج 2,1 مليون قطعة تجهيز من العراق، فيما يتبقى 400 الف قطعة لاخراجها، بحسب المتحدث باسم القوات الاميركية في العراق الرائد كيم راي.