أخبار

الإسلام السياسي يقف على مفترق طرق في مصر

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أعضاء من حزب الحرية والعدالة

تشير تقارير إلى ارتفاع فرص فوز الأحزاب الإسلامية في مصر غير أن وحدتها بدأت تشهد حالة من الإنشقاق، وستكشف نتائج الإنتخابات التشريعية والرئاسية إن كانت ستظهر مصر كمصدر للإلهام الديمقراطي في المنطقة أم ستنزلق مجدداً إلى استبداد يهيمن عليه الطابع العسكري.

في وقت تتزايد فيه احتمالات تحقيق الأحزاب الإسلامية فوزاً كبيراً في الانتخابات البرلمانية المقررة في مصر بدءاً من يوم الاثنين المقبل، وفقاً لرؤى تقارير صحافية أميركية، إلا أن وحدتها تشهد حالة من الانشقاق، وهو ما أدى إلى إثارة تساؤلات بشأن ما إن كانت ستنجح مصر في النهوض كمصدر للإلهام الديمقراطي أم ستنزلق مجدداً إلى الاستبداد.

وفي هذا الصدد، أشار تقرير نشرته اليوم صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأميركية إلى أن حزب الحرية والعدالة المعتدل التابع لجماعة الإخوان المسلمين، التي تعتبر أكبر حركة إسلامية في المنطقة، وكذلك حلفائها الإسلاميين الأكثر محافظةً، من المحتمل أن يحققوا انتصارات عريضة في الانتخابات البرلمانية المقررة يوم الاثنين المقبل، وذلك لعدم وجود منظمات أخرى بالنظام نفسه والتواصل مع الناس.

لكن وحدة الإخوان، التي دعمتها على مدار عقود في وجه الحظر والقمع إبان فترة حكم الرئيس السابق مبارك، قد بدأت تشهد حالة من الشقاق، مع بدء حدوث انقسام في الآراء الشابة والمؤسسة في الجماعة. ومضت الصحيفة تقول إنه في الوقت الذي يترشح فيه حوالي 6 آلاف مرشح للمنافسة على 498 مقعداً، فإن الانتخابات البرلمانية المقبلة في مصر تمثل اختباراً حاسماً بالنسبة إلى أكبر دول العالم العربي من حيث عدد السكان.

وأوضحت الصحيفة أن النتيجة التي ستتمخض عنها تلك الانتخابات، جنباً إلى جنب مع نتائج انتخابات الرئاسة المقررة العام القادم، سوف تكشف عما إن كانت ستظهر مصر باعتبارها مصدراً للإلهام الديمقراطي في منطقة تطالب بالتغيير أم ستنزلق مرة أخرى إلى استبداد يهيمن عليه الطابع العسكري، لم يتغير فيه سوى الأوجه والحسابات المصرفية غير المشروعة.

ولفتت الصحيفة في هذا الإطار إلى المساعي التي بذلها البعض بغية الخروج من عباءة الإخوان خلال الأشهر القليلة الماضية، بتكوينهم ائتلافاً على سبيل المثال يعنى بالإبقاء على الروح التي شجعت المصريين خلال فترة الثورة التي أطاحت بمبارك مطلع العام.

ورأت الصحيفة أن توجه هؤلاء يركز على رؤية مصر أكثر تسامحاً وأكثر علمانية عمّا تراه الأيديولوجية السياسية لجماعة الإخوان، التي زعمت الصحيفة أنها حوّلت المساجد إلى مقار انتخابية ويتوقع أن تسعى إلى تشديد الخطوط الدينية في الحياة اليومية.

وفي وقت لم تفلح فيه الجماعة، لسبب أو لآخر، في الكشف عن هوية إسلامها السياسي تحديداً، بدأ يزعم العلمانيون أن الجماعة تخفي أجندة أكثر تعصباً مما يروج له حزب الحرية والعدالة. وغالباً ما يناقض أعضاؤها بعضهم البعض، ويعملون في بعض الأحيان بانطواء غير شفاف استمدوه من سنوات لم يكترثوا فيها بعرض صور صديقة لوسائل الإعلام.

ورداً على الفكر الذي بدأ ينفصل من خلاله بعض الأفراد عن الجماعة، أوردت الصحيفة عن زينب محمد كامل، إحدىأعضاء الجماعة التي تشارك في برامج الوعظ، قولها إن هؤلاء يتخذون مساراً غير مقبول دينياً. وأضافت :" من واجب كل مسلم أن يصوت لجماعة أو لحزب سوف يضمن تطبيق الشريعة الإسلامية. وممنوع الفصل بين السياسة والدين".

وفي وقت يتوقع أن تفوز فيه الجماعة بنسبة تصل إلى 30 % من المقاعد في البرلمان، رأت أنجلوس تايمز أن حماستهم السياسية قد تسببت في جذب الانتقادات. ومع انبثاق إسلام سياسي جديد من موجة الربيع العربي التي شهدتها المنطقة مؤخراً، بدأت تنهض الأحزاب الدينية مرة أخرى في وجه الأصوات العلمانية. ونقلت الصحيفة عن محمد شهاوي، مدير الحملة الإعلانية للمرشح المحتمل لرئاسة عبد المنعم أبو الفتوح، الذي طُرِد من جماعة الإخوان بعد تحديه القيادة وإعلانه اعتزامه الترشح لمنصب رئيس الجمهورية، قوله :" يواجه الإسلام السياسي تحدياً كبيراً في الوقت الراهن. وهو ما يشبه مرض تخفيف الضغط الذي يتعرض له الغواصون في أعماق البحار عندما يتم رفعهم بشكل سريع للغاية إلى السطح".

ثم لفتت الصحيفة الأميركية في نهاية حديثها إلى تعهد حزب النهضة الإسلامي المعتدل في تونس، بعد فوزه الكبير في الانتخابات الأخيرة، بالالتزام باحترام الدولة التونسية لحقوق المرأة. فيما يتجه إسلاميو ليبيا صوب إعادة السماح بمسألة تعدد الزوجات بعد أن سبق وأن حظرها العقيد الليبي الراحل معمر القذافي على مدار عقود.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الإسلام السياسي مثل رأس ماليه و شيوعيه
Дорогой Большой -

الإسلام السياسي مثل رأس ماليه و شيوعيه فـ الشيوعيه يعنى المال مال الله و الرأس ماليه هى نظام فيه الموظف محترف و دخله مرتبه متغير

كلام
المهاجر -

لاوجود للديمقراطية إذا حشر أنف الدين في السياسة. المثال الأول هو الدولة اليهودية الوحيدة في العالم إسرائيل . فطالما هي دولة دينية فإنها تفرق بين اليهودي وغير اليهودي . كذلك الأمر بالنسبة للإسلام السياسي . فعندما تكون الشريعة الإسلامية هي التي تحكم الدولة ، فإن ذلك يعني تطبيق أحكام هذه الشريعة أو مايعتمد في الدستور على تلك الشريعة على غير المسلم بذا فإن الديمقراطية تنتفي . فالديمقراطية لاتعني فقط إنتخاب الأكثرية بل يجب أن تعني ، أنها تؤمن حق المواطنة فلا يكون هنالك فرق بين المواطنين بناءً على العقيدة أو الدين . فياسيدة زينب محمد كامل ! فعندما لا تجيزين فصل الدين عن السياسية ، فهذا يعني أنك ضد الديمقراطية . وبالتالي فيحق للأديان الأخرى أن تكون لها دولها وقوانينها وشرائعها الخاصة بها كالمسيحية أو البوذية وما إلى ذلك من عقائد . الدين لله وحده وأما السياسة فهي للإنسان . وبما أن الدين من الله فهو منزه عن الإنحرافات . لذا لايمكن جمعه مع السياسة التي هي في عرف الجميع ليست إلا فن الكذب والمراوغة للوصول إلى الكرسي والتمتع بمزاياه ، التي من الواجب أن تكون خدمة الشعب وليس خدمة الشخص نفسه . إذن باختصار شديد للسياسة مع الدين ولا دين مع السياسة

الاخوان هم مخلفات الاستبداد
نحيا مصر -

الاسلام السياسي وبالتحديد الاخوان المسلمون في مصر اصبحو يقلدون الانظمة الدنتاتورية في المثل القائل ان كنت تريد اخفاء مايجري في الداخل فسيير الانظار الى الخارج.وفي هذا اليوم بالتحديد... الاخوان يتظاهرون للاقصي ومصر في بركان... نحن ندري هذا من النظام في دمشق...وجه انظارنا لعشرات السنين.. باسم المقاومة... الممانعة والصمود والتصدي. وانا لااتبعد ان يكونو الاخوان وعيرهم من المتدعين بالاسلام والحكم... انهم سيكونون دكتاتوريات المستفبل تحت غطاء الدين... انا شخصيا...ابارك الشعب المصري البطل الذي يقول اليوم وقبل فوات الاوان لا للاسلام السياسي... لا للحكم بغطاء ديني ويسقط يسقط حكم العسكر

الاسلام السياسي
بدر العراقي -

ان افضل مثال للاسلام السياسي التي يتبجح به البعض ويدعون ان الاسلام يمكن ان يتفهم الديمقراطية ويحترم الرأي الاخر هو حزب اردوكان في تركياعلما ان هذا الحزب يعتبر حزبا اسلاميا (غير متزمتا) فكيف يكون حال الديمقراطية اذا استلم الاخوان المسلمين اوالسلفيون الحكم!!في تركيا يعتقل الصحفيون والضباط بحجة وجود مؤامرات ضد النظام كما يفعل الدكتاتوريون العرب بالاضافة الى ان الاكراد والعلويين والمسيحيين لا حقوق لهم.

صفات مصرية راهنة
سنتور -

منذ متى أصبحت جماعة الإخوان المسلمين ديمقراطية؟ لم نسمع في السابق أن فكر الجماعة إنحرف إلى هذا الحد بحيث أنهم ألغوا فكرة الحاكمية لله المتعارضة في المطلق مع مبدأ الديمقراطية الذي يبيح تداول السلطة. حاكمية سيد قطب تقول: (إن الحكم لا يكون إلا لله، فهو مقصور عليه سبحانه بحكم ألوهيته، إذ الحاكمية من خصائص الألوهية، سواء ادعى هذا الحق فرد، أو طبقة، أو حزب، أو هيئة، أو أمة، أو الناس جميعاً في صورة منظمة عالمية، ومن نازع الله سبحانه أهم خصائص الألوهية، وادعاها، فقد كفر بالله كفراً بواحاً، ويصبح به كفره من المعلوم من الدين بالضرورة). لم تلغ جماعة الإخوان مبدأ حاكمية الله من فلسفتها لقيادة الدول. وبذلك فهي حركة دينية محضة لا علاقة لها بمتطلبات العصر ولا يمكنها والحالة هذه بناء دولة حديثة. حركة بهذه المواصفات هي خطر داهم على مستقبل مصر التي سيأتيها ظلام سيطول أمده. الشعب المصري الجاهل في معظمه سينتخب الإخوان المسلمين، لأن أفراد هذا الشعب يعتقدون أنهم يفعلون خيراً مع الله إن فعلوا ذلك، ولا يمكن لأي أحد تقويم هذا الإعتقاد قبل مضي مئة عام من الآن! فما السبيل إذن لمنع سقوط مصر في هذا الحضيض؟ الحصافة والجرأة في منع الأحزاب ذات الفكر الديني من المشاركة في العملية السياسية أسوة بما هو معمول به في أغلب الدول الديمقراطية. لكني أعتقد أن أوان ذلك قد فات في مصر، فلا حصافة هناك ولا جرأة، بل هي البلادة وضيق الأفق والإنغلاق والجُبن.