مرشحة اخوانية: لو كنا نفكر في مصلحتنا أولا لشاركنا في المظاهرات

القاهرة: قالت مرشحة حزب الحرية والعدالة بدائرة شرق القاهرة إن "جماعة الإخوان المسلمين لو كانت تفكر فى مصلحتها اولا لكانت أول المشاركين (في المظاهرات التي يشهدها ميدان التحرير منذ السبت الماضي)، ليقال إنها الفصيل المشارك في صنع الثورة والدفاع عن الشباب، لذلك فان منطق (أن الجماعة لم تشارك تفضيلا لمصلحتها الإنتخابية) فاسد وغير صالح للقبول العقلي".

وأضافت الأستاذة بكلية الإعلام منال ابو الحسن في تصريحات لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء ردا على إتهامات للجماعة والحزب من قبل بعض الشباب المعتصم بميدان التحرير أن " أعضاء منا يشاركون هذه الأيام وموجودون بالفعل في الميدان ومنهم المرشحين والشباب والكوادر والأطفال وأعضاء مؤسسات المجتمع المدني والدعاة"، لكن "نزولهم كمواطنين مصريين وليس بصفتهم إخوان أو أعضاء بحزب الحرية والعدالة"، وقد "أصيب أحد أبناء الكوادر الإخوانية برصاصة في قاع الجمجمة وهو في حالة خطيرة، ونحن نقوم الآن بمرافقة أمهات الشهداء بمشرحة زينهم للحصول على تقرير طبي يؤكد حقوقهم وحقوق أبنائهم الشهداء" الذين سقطوا خلال الأحداث.

وحول رأي الحزب في دعوات تأجيل الانتخابات لأسبوع أو اثنين، والتي طالبت بها بعض القوى السياسية ورد فعلها على قرار اللجنة العليا عدم التأجيل، قالت إن "انجاز الانتخابات في وقتها من عوامل انتهاء الأزمة وتقليل مخاطر الفتنة في مصر، وهي السبيل للحصول على استحقاقات الثورة المصرية وتكوين مؤسسات الدولة" في البلاد.

ونوهت أبو الحسن إلى أن "الانتخابات البرلمانية (التي تبدأ الاثنين المقبل) من أهم الانتخابات في تاريخ مصر والعرب والشرق الأوسط كله، لأنها أول ممارسة ديمقراطية لدولة على درجة كبيرة من الأهمية في الساحة العربية والإسلامية".

وقالت إن الحزب "يتوقع الفوز بنسبة تتراوح بين 30% - 40% من المقاعد، ونسعى للحصول على نسب تمثل واقع الإخوان في مصر وأن تمثل باقي الفصائل بشكل عادل"، لافتة إلى أنه "لا يمكن أن نكون ثلث معطل في البرلمان (على غرار النموذج اللبناني)، وواقع مصر وغيرها لا يتكرر في أماكن أخرى بل لكل دولة خصائصها والمشهد الموحد هو الإرادة الشعبية".

وعن إمكانية انضمام من تيارات إسلامية او مختلطة لحكومة ائتلافية، قالت "نحن نتعاون مع كل القوى السياسية والدينية في سبيل مصلحة مصر وقد أكدنا على ضرورة وجود تحالف ديمقراطي في الأحزاب، وقد كونّا بالفعل هذا التحالف الذي ضم إسلاميين وليبراليين ومسيحيين" بالقائمة.

وختمت حديثها للوكالة الايطالية بالتنويه بالدور الذي تود القيام به بالبرلمان القادم كامرأة تنتمي للتيار الإسلامي، قائلة إن "أهم دور هو الرقابة على السلطة التنفيذية وضبط الميزانية وإصدار القوانين المتفقة مع الشريعة الإسلامية التي تحقق العدالة الاجتماعية والمساواة العادلة وتحقق حرية المواطنين وحقوقهم".