مقتل 20 جنديا باكستانيا في غارة لمروحيات الحلف الاطلسي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اسلام اباد:قتل 20 جنديا باكستانيا على الاقل في غارة شنتها فجر السبت مروحيات تابعة لحلف شمال الاطلسي على مركز عسكري باكستاني في شمال غرب البلاد قرب الحدود الافغانية، كما اكد مسؤولون امنيون باكستانيون.
وقال مسؤول عسكري باكستاني لوكالة فرانس برس "لقد قتل 20 عسكريا على الاقل بينهم ضابطان".
واعرب مسؤولون محليون في مقاطعة مهمند من جهتهم عن خشيتهم من ان تكون حصيلة القتلى اكبر من ذلك.
وكانت المصادر نفسها اعلنت في حصيلة سابقة ان الغارة التي شنتها مروحيات اقلعت من افغانستان واستهدفت نقطة تفتيش باكستانية في مهمند، اسفرت عن مقتل سبعة جنود وضابط، في هجوم وصفه الجيش الباكستاني ب"غير المبرر والعشوائي" وردت عليه اسلام اباد فورا باغلاق حدودها امام عبور الامدادات الى قوات الحلف الاطلسي في افغانستان.
وكان متحدث باسم الجيش قال ان "مروحيات لايساف/الحلف الاطلسي اطلقت الليلة الماضية النار بشكل غير مبرر وعشوائي على نقطة تفتيش باكستانية في مهمند. لقد ابلغنا بوقوع ضحايا، والتفاصيل ما زالت ترد تباعا".
واوضح مسؤولون امنيون في منطقة مهمند القبلية القريبة من الحدود الافغانية ومسؤول عسكري في بيشاور ان الهجوم استهدف نقطة تفتيش في منطقة سالا بمقاطعة بايزاي في المناطق القبلية الباكستانية.
وفي كابول قال متحدث باسم القوة الدولية للمساهمة في ارساء الامن في افغانستان (ايساف) التابعة لحلف شمال الاطلسي ردا على سؤال لفرانس برس "لقد علمنا بوقوع حادث. نحن لا نزال في مرحلة جمع المعلومات".
وردا على الغارة اعلنت باكستان وقف عبور امدادات الحلف الاطلسي عبر اراضيها.
وقال مطهر حسين المسؤول الكبير في المنطقة القبلية في شمال باكستان حيث يقع معبر خيبر، شريان المرور الرئيسي للشاحنات التي تنقل الامدادات ولا سيما الوقود الى قوات الحلف الاطلسي المنتشرة في افغانستان "لقد اوقفنا عبور امدادات الحلف الاطلسي بناء على اوامر الحكومة الفدرالية" في اسلام اباد.
وتعتبر الولايات المتحدة المناطق القبلية الباكستانية المحاذية للحدود الافغانية معقلا لحركة طالبان وحليفها تنظيم القاعدة ومنطلقا لهما في شن هجمات على القوات الغربية المنتشرة في افغانستان المجاورة.
وتشهد المناطق القبلية في شمال غرب باكستان منذ سنوات عدة تمردا اسلاميا تقوده حركة طالبان بالتعاون مع حلفائها من تنظيم القاعدة رفضا لما تعتبره اصطفافا من جانب اسلام اباد خلف الولايات المتحدة في "الحرب على الارهاب".