الغموض يكتنف اختطاف زوجة معارض سوري

يخيم الغموض على طريقة تفاصيل اختطاف المواطنة منى عبد الوهاب،زوجة المعارض السوري ثائر الناشف.

ما زال الغموض يكتنف طريقة وتفاصيل اختطاف زوجة الناشط والمعارض السوري، ثائر الناشف، المواطنة المصرية منى عبد الوهاب محمد غريب رغم العثور عليها اليوم في الطريق الدائري في منطقة المرج قرب القاهرة والآن هي في شرطة العجوزة للاستماع إلى أقوالها ثم ستنتقل لاقرب مشفى للاطمئنان على صحتها.

زوجة الناشف تعرضت للاختطاف ظهر أمس الجمعة من قبل ما قيل إنهم شبيحة النظام السوري في القاهرة، وقال الناشف لـ"ايلاف" إنهم كانوا يترصدونها منذ حوالي أسبوع ويبعثون رسائل التهديد .. الواحدة تلو الأخرى إلى أن نفذوا تنفذوا تهديدهم.

منى زوجة الناشط ثائر الناشف حامل في الشهر السادس وأم لطفل رضيع عمره سنة ونصف .. وقد أرسل الخاطفون لزوجها برسالتين تهديد بعد اختطافها أيضًا.

كما وصلت لثائر الناشف رسالة اليوم تفيد بمقتل زوجته ورمي جثتها في نهر النيل وان الدور سيأتي عليه، ثم اتصلت "إيلاف" بالناشف فقال اإها في منطقة المرج تم العثور عليها، وهي فاقدة الوعي ثم أضاف أن شقيقها ذهب لإحضارها وأن سيدة عجوز اتصلت بهم من هاتفها المحمول.

واعتبر "أن اختطاف زوجته رسالة من النظام بأنه يستطيع ايذاء اي ناشط سياسي سوري، لكن بالحقيقة أفهم هذه الرسال كدليل ضعف وتخبط فاختطاف مواطنة مصرية في بلد أخرى يعني أن النظام وصل لدرجة كبير ة من الافلاس وردود الفعل التي تفتقر الى كثير من العقلانية، وهو يحاول الآن أن ينفذ تهديداته التي أطلقها في المرات السابقة في ابتزاز معارض واختطاف عائلته".

مازالت تفاصيل الإختطاف مبهمة رغم تقديم الناشف بلاغين إلى شرطة العجوزة أمس والنيابة العامة اليوم قبل العثور على زوجته إلا أن الناشف أشار لـ"إيلاف" إلى أنه من الممكن أن تكشف الشرطة نتائج التحقيقات غدا أو بعد غد، وقال "إن المختطفين شبكة تتعامل مع النظام السوري".

مبادرة توحيد المعارضة السورية تلتقي والمجلس الوطني الكردي

من جانب آخر، التقى أعضاء من المبادرة الوطنية لتوحيد المعارضة السورية ضمّ كلا من الدكتور عمار قربي و صلاح الدين بلال وضياء الدين دغمش مع أعضاء من المجلس الوطني الكردي الموجود حاليًا في القاهرة والمؤلف من الزعيم الكردي عبد الحميد درويش والدكتور بهزاد أبراهيم وبحضور عضو المجلس الوطني السوري مصطفى محمد.

وتركز الحوار، بحسب بيان للمبادرة تلقت "ايلاف" نسخة منه، حول عدة نقاط منها بحث آليات وطرق توحيد صفوف المعارضة السورية والتواصل مع كل أطرف المعارضة السورية من المجلس الوطني السوري وهيئة التنسيق وكل الشخصيات والتكتلات الأخرى، بغية توحيد صفوفها والتنسيق فيما بينها.

كما تم التطرق حول القضية الكردية والمطالب المشروعة للشعب الكردي في سورية وموقف المجلس الوطني الكردي من النظام ومن المشاركة الفعلية في إطار الثورة السورية.

وأكد الطرفان في اللقاء على صياغة حلول عملية ترضي كل الأطراف وتسهل وحدة وقيادة المرحلة الراهنة بين كل أطراف المعارضة السورية حتى اسقاط النظام الذي تجاوز كل الخطوط وأسقط وأفشل كل المبادرات السابقة محلياً وعربيًا للخروج من الأزمة الراهنة.

و اعتبر المجتمعون "أن سقوط النظام أصبح أمرًا حتمياً ولا مفر منه"، وأكدوا" على حلول ثلاث للعمل السياسي بين أطراف المعارضة السورية"، وهي، بحسب البيان، أن تتوحد فيما ببنها ككل ضمن أطار المجلس الوطني وبمشاركة سياسية من الكتل الكبرى والتي وصلت إلى سبعة، أو أن تعمل الكتل بشكل منفرد ويتم التنسيق فيما بينها، أو أن يتم الدعوة الى مؤتمر عام لتوحيد صفوف المعارضة والخروج بهيئة وقيادة سياسية جديدة تعمل على اتخذا القرارات وإدارة دفة القيادة للمرحلة الحالية و التحكم في ذمام الأمور في مرحلة سقوط النظام معا لسد الفراغ السياسي والأمني والمؤسساتي وصيانة الوحدة الوطنية ومنع البلاد في دخول في نفق الفوضى والحرب الطائفية والأهلية وتأسيس لسوريا ديمقراطية تعددية برلمانية وتأمبن الحقوق الكردية والمشاركة الوطنية في أطار دستور جديد للبلاد.

وقال المعارض الكردي صلاح الدين بلال عضو المبادرة الوطنية لتوحيد المعارضة السورية في تصريح خاص لـ"ايلاف" إن "اللقاء الذي جرى بين الوفدين "كان فرصة كبيرة للمكاشفة والمصالحة على الكثير من النقاط التي تشكل في ابعادها المستقبلية هاجسا مشتركا ، وقد تم طرح بعض النقاط لعملية توحيد المعارضة في اطار الثورة السورية"، ولفت الى أن "تجاوب أعضاء المجلس الوطني الكردي جيدا مع نقاط المبادرة وتعاملوا بأكل ايجابي".

واضاف "أنّ السيد عبد الحميد درويش سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي أوضح بأن المجلس متفق مع المبادرة ،وهو على استعداد أن يكون طرفا محاورا بين جميع الكتل، وصرح لنا بأنه تم الاتفاق بينهم كمجلس وطني كردي وبين هيئة التنسيق على أن يعملوا بالتنسيق مع جميع الاطراف لتوحيد الرؤى ووجهات النظر وقد شددنا من طرفنا في طلب التوضيح من المجلس الوطني حول موقفهم من النظام وذكر لنا درويش بأن المجلس الوطني بان في سوريا لم يعد اي مواطن سوري يصدق أن بشار الاسد باقي في السلطة ولأن الاصلاحات لم يعد لها مجال ولم يعد للحوار أي أرضية أو اي طريق، وخاصة بعد كل هذا القتل وكل هذه الدماء" .

ولفت درويش إلى "أن النظام لم يستفد من الفرص السابقة وهو من أغلق طريق الحل امام المعارضة"، واضاف "أن خلافات بين اطراف المعارضة هي خلافات مناصب، ونحن الاكراد لا نسعى إلى المناصب بقدر ما نريد أن نلعب دورا في توحيد الصفوف" وأشار إلى" اننا نشعر بتخوف من المستقبل بعد سقوط النظام لانه سيخلق فراغا نتيجة التشرذم والاختلاف بين المعارضة" .

فيما أكد بلال" أن جميع النوايا الطيبة والشعارات الجميلة لا يمكن أن تترجم على واقع سوريا وأن تشكل حراكا إيجابيا إلا إذا ارتبطت برؤية واضحة وصريحة من قبل كل الذين يوجهون المبادرات من أجل توحيد صفوف المعارضة السورية بغية توحيد النظام" .