سناتور اميركي يدعو باكستان الى التعاون عقب الغارة الجوية

اسلام اباد: دعا سناتور اميركي بارز الاحد باكستان الى التعاون بشكل اكبر مع الولايات المتحدة بعد الغارة الجوية التي شنها الحلف الاطلسي وادت الى مقتل 24 جنديا باكستانيا، محذرا من ان المساعدات الاميركية لاسلام اباد مرتبطة بشروط معينة.

وقال السناتور الجمهوري جون كايل على تلفزيون فوكس نيوز الاحد "يجب القيام بالكثير من العمل الدبلوماسي، وعليهم ان يفهموا ان دعمنا المالي لهم يعتمد على تعاونهم معنا".

وفي بيان مشترك، قدمت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون مع وزير الدفاع ليون بانيتا "التعازي الحارة" لمقتل الجنود وقالا انهما يدعما "رغبة الحلف للتحقيق الفوري في الحادث".

كما قدم السناتور الديموقراطي ديك دوربان تعازيه لباكستان، الا انه حذر من انه من المرجح ان تزيد الازمة من الخطر على القوات الاميركية في المنطقة.

واضاف "ان جنودنا محاصرون ما بين عدم قدرة وفساد (حكومة) افغانستان والتواطؤ في انحاء من باكستان، في الوقت الذي يحاول فيه هؤلاء الجنود احلال السلام في المنطقة".

واحتجت باكستان رسميا لدى الحكومة الافغانية اليوم لانطلاق مروحيات حلف شمال الاطلسي (ناتو) وقوة المساعدة الامنية الدولية (ايساف) من اراضيها امس لشن هجوم على موقع تابع للجيش الباكستاني الذي اسفر عن قتل العديد من الجنود الباكستانيين.

وقالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان لها انه على الحكومة الافغانية اتخاذ الاجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار هذه الاعمال من اراضيها ضد باكستان.

واوضحت الوزارة في بيانها ان السبب الرئيسي للاحتجاج الباكستاني هو وقوع خسائر بشرية ومادية جسيمة جراء هجوم حلف شمال الاطلسي (ناتو) وقوات (ايساف) ضد قواتها.

وعلى صعيد متصل ذكرت مصادر رسمية ان وزيرة الخارجية الباكستانية هينا رباني كار اجرت خلال الساعات الماضية اتصالات مع نظيريها البريطاني وليام هيغ والامريكية هيلاري كلينتون اعربت فيها عن غضب باكستان البالغ جراء هجوم مروحيات (ناتو) و (ايساف) والذي اسفر عن مقتل 24 جنديا باكستانيا امس.

واعتبرت وزيرة الخارجية الباكستانية مثل هذه الهجمات غير مقبولة وخرقا للقوانين الدولية والسيادة الباكستانية.

وشهدت المدن الباكستانية اليوم احتجاجات وتظاهرات للتنديد بالغارة التي شنتها طائرات تابعة لقوات حلف شمالي الأطلسي على نقطة عسكرية باكستانية قرب الحدود الأفغانية والتي أسفرت عن مقتل وإصابة 37 جندياً باكستانياً.

وذكرت وسائل الإعلام الباكستانية أن أكبر تظاهرة كانت في مدينة كراتشي الجنوبية حيث تجمع الآلاف أمام مقر القنصلية الأمريكية ورددوا هتافات ضد الولايات المتحدة وحلف الأطلسي.

كما شهدت مدينة لاهور عاصمة إقليم البنجاب وغيرها من مدن الإقليم تظاهرات مماثلة.