الامازيغ يمارسون مزيدا من الضغط على الحكومة الليبية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
طرابلس:تظاهر مئات من الامازيغ الاحد في طرابلس للمرة الثانية في ثلاثة ايام احتجاجا على "استبعادهم" من الحكومة الانتقالية، وطالبوا بالاعتراف الرسمي بهويتهم ولغتهم.
وتجمع رجال ونساء واطفال صباحا في ساحة الشهداء قبل ان يتوجهوا الى امام مكتب رئيس الوزراء عبد الرحيم الكيب.
وقال الناشط الامازيغي سليمان دوقة "يريد شعبنا اعتذارا من رئيس الوزراء. نريد ان نعرف لماذا نحن مهمشون. ان شعبنا يخشى ان يتكرر ما حصل ابان عهد (معمر) القذافي".
وخرج الكيب لوقت قصير للقاء المتظاهرين، لكن هذه المبادرة اثارت قلق البعض.
وعلق يوباس هالاب الذي يدرس الفنون "لقد قال: +احب الامازيغ+. ليس هذا ما نريد سماعه. انه حق مكتسب ما دمنا جميعا ليبيين".
وافاد المتظاهرون ان الكيب التقى بعدها وفدا يمثلهم.
وكان عشرات من الامازيغ تظاهروا الجمعة احتجاجا على الحكومة الانتقالية التي شكلت الثلاثاء. والخميس، دعا المؤتمر الوطني للامازيغ جميع الليبيين، وخصوصا الناطقين باللغة الامازيغية، الى عدم التعاون مع السلطات الانتقالية.
ويشكل الامازيغ الناطقون باللغة الامازيغية حاليا نحو عشرة في المئة من سكان ليبيا (نحو ستة ملايين نسمة)، ويسكن معظمهم في منطقة جبل نفوسة (شمال غرب ليبيا) وزوارة (حوالى 120 كلم غرب طرابلس) وغدامس (حوالى 600 كلم حنوب غرب طرابلس).
وتعرض الامازيغ خلال عهد القذافي لمضايقات كثيرة، ورفض الزعيم الليبي السابق الاعتراف باللغة الامازيغية كلغة رسمية ثانية الى جانب العربية، معتبرا ان الامازيغية انقرضت وانتهت.
وقال خالد زكري المستشار في وزارة المال ان الكيب "قال ان حكومته ستتألف من تكنوقراط. اين هؤلاء التكنوقراط؟ وحتى لو كان ذلك صحيحا، لدينا العديد من التكنوقراط المؤهلين" لتولي حقائب وزارية.