أخبار

الثقة والتنظيم سمتا الاسلاميين في الانتخابات المصرية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

القاهرة: ترتسم ابتسامة على شفتي فايز محمد عضو جماعة الاخوان المسلمين وهو يشاهد الناخبين يصطفون في طوابير طويلة امام لجنة الاقتراع للمشاركة في اول انتخابات برلمانية في مصر بعد سقوط مبارك يخالجه شعور قوي بالثقة في فوز كبير لجماعته في هذا الاقتراع.
ومنذ عشرين عاما، يعمل فايز متطوعا مع جماعة الاخوان رغم الحظر الذي كانت تخضع له وخاصة في عهد الرئيس السابق.

غير انه في السابق كان يشعر بالتوجس والقلق في كل مرة يقوم فيها بالاشراف على الانتخابات التي كان الاخوان وبسبب الحظر الرسمي، يضطرون الى خوضها كمرشحين مستقلين.
ويقول هذا المهندس وقد وقفت الى جانبه امراتان محجبتان لتوجيه الناخبين الى لجنتهم الانتخابية "انها المرة الاولى التي اشعر فيها بالامان وانا هنا. احساس رائع حقا ففي السابق كنا دائما نتعرض للضرب والمطاردة".

واضافة الى هذه الحرية الجديدة يشعر فايز محمد بنشوة الانتصار ويقول بثقة "سنفوز. لاننا منذ زمن طويل ونحن نعمل من اجل المواطنين الذين يعلمون ذلك".
ويتوقع المحللون المستقلون ان يخرج الاخوان من هذه الانتخابات التي لن تعرف نتائجها قبل اشهر، القوة السياسية الرئيسية في البلد وان لن يحصلوا على الغالبية المطلقة.

ونشر حزب "الحرية والعدالة" التابع للجماعة مئات مثل فايز في اللجان الانتخابية في المحافظات المصرية التسع التي تجرى فيها حاليا الانتخابات لمراقبتها والاشراف على سيرها بعد اشهر من حملة قوية.
وفي غرفة مراقبة اقيمت في مقر الحزب في القاهرة يتلقى متطوعون اخرون تقارير المراقبين الميدانيين التي يستخرجون منها بيانات ومعلومات عن حجم الاقبال وعن استطلاعات الراي عند الخروج من المكاتب.

ويقول منسق غرفة العمليات محمد سعد "للمرة الاولى لا نرى جهاز امن الدولة ولا الحزب الوطني الديموقراطي. الاجواء مختلفة حقا".
وفي مقر الحزب يشعر قيادات الاخوان الذين دخلوا جميعا السجن في عهد مبارك، بالثقة في ان الاخوان سيشهدون اكبر فوز في تاريخ الجماعة منذ تاسيسها على يد المرشد العام حسن البنا في 1928 العام الذي ولد فيه مبارك.

وفي الشهرين الماضيين حقق الاسلاميون فوزا انتخابيا كبيرا في تونس والمغرب. ويرى عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة ان الاسلام السياسي سيفرض نفسه ايضا في مصر ويرغم العالم على قبوله.
واضاف "حان الوقت لان تقول عواصم العالم التي دعمت مبارك انها تحترم نتيجة الاقتراع. ان تقول ذلك الان وليس بعد اعلان النتائج".

ويقول العريان وهو يرتدي بذلة رمادية وربطة عنق مقلمة "لسنا اقل من غيرنا من البشر. الديموقراطية هي التعددية وعلى العالم اجمع قبول المسلمين".
واوضح ان "الثقافة الاسلامية تتفق مع المبادىء الديموقراطية. للعرب ثقافتهم وللاسلام حضارته".

الا ان مسؤولي حزب الحرية والعدالة لا يعلنون العدد المحدد لمرشحيهم في اطار التحالف الديموقراطي الذي يضم معهم 11 حزبا صغيرا.
وقد اعلن الحزب في البداية انه لا ينوي المنافسة على اكثر من نصف مقاعد البرلمان ال498 المطروحة لهذه المنافسة في قرار يبدو ان الهدف نه اظهار رغبته في عدم ممارسة هيمنة تذكر بالنظام السابق.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف