الربيع العربي تحت مجهّر الشباب: هنا سأحقق أحلامي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
من تونس الى سوريا، تعمّ حالة من الغليان الشارع العربيّ الذي إن لم ينجح بـ"إسقاط النظام" في بعض الدول إلا أنّه تمكّن من كسر جدار الصمت. أمّا الشباب العربيّ، فتقييمه للثورات متباين بين الإيجابي والذي يرى أنّ الثورة كسرت الرتابة في الحياة السياسيّة، والمنطقي الذي يعتبر من المبكر تقييمها لأنّها لاتزال في مرحلة الطفولة... "فالأمر ليس في استبدال أشخاص وإنما في تغيير وتطوير أنظمة الحكم".
بيروت: ينظر اليك ومن ثم ينظر حوله، ترى الحرص في مقلتيه رغم تحدثه بصوت منخفض، وبعد دردشة بسيطة يثير حفيظته تنقّل البعض في الرواق فيطلب اليك الانتقال من صالون الفندق الى غرفة مغلقة ويتأكد من اغلاق الباب جيداً حتى لا يسمعه أحد. تلاحظ تفكيره المطوّل بكل كلمة قبل أن ينطق بها، خصوصاً عندما تسأله عن تفاصيل الوضع في سوريا، فيبدو واضحاً للعيان أن الخوف من النظام السوري يلاحق رائد (اسم مستعار لمحلّل سوري يعتبر نفسه محايداً) الى لبنان. ويؤكد ذلك بالقول: "المواطن السوري لايزال يشعر أنه غير قادر على التحدث عن النظام واذا فعل فالثمن كبير وممكن أن يكون حياته"، فالنظام الذي أرهب السوريين واللبنانيين لعقود لم يسقط بعد كما سقطت أنظمة أخرى كأوراق الخريف في انتفاضات شعبية قررت أن تقول للاستبداد كفى.
قالت كفى بروح ثورة بل ثورات لم تكن وليدة الصدفة بل كانت نتيجة تراكمات تخبىء نفسها كالجمر تحت الرماد الى أن جاء محمد بو عزيزي، البائع التونسي المتجول ليشعل شرارتها الأولى... فانكسر جدار الصمت وكرّت السبحة، والشرارة تحوّلت الى كوة من النار صعبة الاحكام انتشرت كالنار في الهشيم بين الدول العربية التي عافها فساد أنظمتها وتسلطها... فكان الربيع العربي.
من تونس الى سوريا، وخلال فترة لا تزيد عن سنة، عمّت حالة غليان الشارع الذي رفع بأعلى صوته "الشعب يريد اسقاط النظام"... ونجح في بعض الدول فسقط طغاة أبشع سقوط، فلم تكن ليبيا مثلاً تحلم أن تطوى صفحة العقيد معمّر القذافي لولا ثورة بهذا الحجم، والحال مشابه في باقي الدول. أما في لبنان، فالقصة كانت مختلفة، فأبناؤه اعتادوا النزول الى الشارع وان كانت الساحة قسّمتهم أكثر مما جمعتهم، فقصة لبنان مع التغيير أعمق من الاطاحة بطاغية، فالطاغية ليس شخصاً بل هو نظام طائفي متجذر فكانت مظاهرات "الشعب يريد اسقاط النظام الطائفي".
كيف يرى الشباب العربي هذه الثورات وما هو تقييمه لها؟ يعتبر علي الطالب (كاتب وباحث سعودي) أنه ليس مفاجئاً أن تأتي الثورات العربية كنتيجة طبيعة لإرهاصات تاريخية متراكمة، بيد أن التوقيت ربما يكون فيه شيء من المفاجأة، إضافة لتوالي الثورات وتوالي سقوط الأنظمة كأحجار لعبة الـ"دومينو"، مما يؤشر ليس إلى هشاشة الأنظمة العربية فحسب، بل الى أنها لم تكن تمتلك الثقة في قدرتها على إدارة الأزمة بصورة أفضل. وهذه الثورات ساهمت بشكل أو بآخر في كسر حالة الرتابة السياسية الطويلة الأمد وخلقت تماوجا وحالة من الحياة التفاعلية الاجتماعية بين كافة المجتمعات في مختلف البلدان.
أما عن تقييمه للثورات فيرى علي أنه من المبكر الحكم على نتائجها اذ أنها لم تأخذ دورتها الطبيعة والكاملة. ويشرح أن ما حصل لا يعني بالضرورة أن ربيع الثورات العربية حقق ما يمكن أن تحقّقه الثورات في صورتها المثالية، فقد يمتعض البعض منها، ليس كرهاً، بل لما تحدثه من اختلال للتوازن على مختلف مفاصل الحياة؛ فيكون المواطن هو المتضرر الأول والأخير، خصوصاً إذا ما دخلت الثورة في حالة من التحدي بين المحكومين والحاكم، فيعمد هذا الأخير الى العمل بكل ما أوتي من حيل لأجل إطالة فترة بقاءه في السلطة، بالتالي ينعكس ذلك سلبا على حياة الناس باستهدافهم في معيشتهم واستقرارهم، مما يخلق لديهم حالة من الانطفاء وانسداد الأفق، فيترك فيهم شيئا من التردد والحيرة؛ إما الذهاب إلى المجهول مع الثورة، وإما القناعة بالواقع مع طبيعة النظام السياسي.
يوافقه الرأي أكرم خليل (صحافي وباحث اقتصادي مصري) الذي يعتبر أنه لا يمكن تقييم الثورة لأنها حتى في مصر أو ليبيا لاتزال في مرحلة الطفولة. ويعلّق: "الموضوع ليس استبدال أشخاص وإنما تغيير وتطوير نظام حكم بطريقة جذرية بما يحقق الديموقراطية وفي نفس الوقت يضمن حقوق الانسان". ويتوقف عند تقييم ثورة كل بلد معتبراً أن الثورة فى تونس كانت ملهمة لباقى الثورات، ولكن تجربتها فى النضوج بدأت بعد اكتمال مرحلة الانتخابات. أما الثورة في مصر فكانت رائدة فى نتائجها (في البداية) كما أنها كانت مفخرة لكل العالم اذ أنها أثمرت كشف حقائق كان يتم التعتيم عليها اعلامياً، ولكنها لاتزال فى مرحلة الحضانة بسبب ما يعوّقها. ويعتبر أنه يمكن القول ان الموجة الثانية من الثورة تفجرت بعد 19 تشرين الثاني (نوفمبر) 2011، ويخشى الكثيرون تعثر الثورة أو سقوط مزيد من الضحايا والمصابين في صفوف المصريين. أما الثورة فى ليبيا، وبالرغم من رحيل القدافي، إلا أنها تجربة جديدة على الشعب الليبي وينبغي أن يستوعب الدروس من الثورات السابقة. وفي اليمن وسوريا لاتزال الثورة مستمرة.
اختلاف في بيئة الثورات
انفجرت الثورات ولكن كيف كان انعكاسها على البلد الذي اشتعلت فيها وعلى المنطقة بشكل عام؟ يجد علي أن هناك اختلافاً في طبيعة البيئة التي خرجت منها الثورة (سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً)، فضلا عن موقع كل بلد من حيث الصورة الجيو استراتيجية، فكلما كان حدث الثورات على مقربة جغرافية من فلسطين كل ما زادت الأهمية. ويرى أن في بلد مثل تونس ونتيجة للتركيبة السكانية، وما يتمتع به شعبه من دينامية سياسية خالية من التعقيد، فضلا عن موقعه الجغرافي ومكانته الأقل في مضمار السياسية الاستراتيجية، كل ذلك ساهم في رفع مستوى الضبط، وسرعة التموضع والنزوع للاستقرار السهل، فتونس اليوم تجاوزت مرحلة اختلال التوازن على عكس بعض البلدان الأخرى مثل اليمن أو مصر أو سوريا. ومن وجهة نظره فالثورة في مصر ستأخذ مسافة زمنية أكثر من غيرها لكي تحقق أهدافها المنشودة، الا أنها ونظرا للثقل الاستراتيجي الذي تتمتع به لن يقتصر أثر الثورة فيها على الصعيد الداخلي بل سيتعداه الى الخارجي إن لم يكن عابرا للقارات.
بالنسبة اليه، يعتبر أكرم أن الايجابي في مصر يتمثل في تنفّس الحرية وانقشاع الخوف بعد هذه الفترة الطويلة، وتعرّف كل مواطن على حقوقه. أما السلبي فيكمن في غياب القائد، ومع أن ذلك كان نقطة قوة في الثورة المصرية إلا أنه الآن يمثّل النقطة الأضعف فبعد تخلي الرئيس السابق عن الحكم ظهرت المطالب الفئوية، وبدأت بعض الجماعات الانتهازية بالبحث عن نصيبها في الوليمة (مصر) وذلك على حساب دم الضحايا والمصابين.
الطائفية أسقطت إسقاط النظام الطائفي
وسط الجلبة التي أحدثتها الثورات العربية في المنطقة، يبدو حراك اسقاط النظام الطائفي في لبنان هزيلاً، وأتت نتائجه لتكرّس تعسّر تحققه لاعتبارات أكبر من الشباب الذين آمنوا به. وفي هذا الصدد، يقول عاصم البعيني ان التحركات في لبنان وصلت ذروتها بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري سنة 2005، أما الآن فهناك نوع من اليأس لدى شريحة واسعة كما أن الهم المعيشي يطغى على ما عداه.
ويشرح مازن أبو حمدان الذي كان من منظّمي تحرّك اسقاط النظام الطائفي: "أنا كنت من أكبر الداعمين للدوافع التي سيّرت التحرك ولكني أعتقد أني فشلت في التخطيط استراتيجياً أو حتى في فهم الشروط السياسية والاجتماعية في لبنان. في المختصر أعتقد أنه كان عندي الكثير من الغضب والحماس والقليل من الحكمة والبصيرة والتخطيط". ويعتبر أن الغضب نجح في الدول الأخرى الى حد ما لأنه كان هناك انقساماً أفقياً بين السلطة والشعب، بين الظالم والمظلوم، وكان كل ما على المظلومين فعله التكتل وتقرير الانسحاب الجماعي من طاعة السلطة، فسقط الحكام المستبدون، ولكن هذه ليست القضية في لبنان حيث الانقسام عامودي وليس أفقي "لدينا طوائف عدة يترأس كل منها قائد وتنظر الى الطوائف الأخرى كعدو".
وتوافقه الرأي أمل مشرّفية التي تعتبر أن خصوصية لبنان هي الطائفية بحد ذاتها، وهي التي تحميه من قيام ثورة فعلية جامعة، وبالتالي اقتصر الأمر على تحركات تكاد تكون فردية ما لبثت أن توقفت لأنها لم تكن جدية ولم تكن جامعة ولم تكن واضحة المعالم، خصوصاً عندما بات من "داعميها" من هم رموز الطائفية في لبنان وذلك لأسباب سياسية بالطبع، وحسابات خاصة.
أما ماهر أبو شقرا (أحد الناشطين في العمل المباشر وفي حراك اسقاط النظام في لبنان) فوجهة نظره مغايرة اذ يعتبر أن خصوصية لبنان هي في أن سلطته دكتاتورية ذكية تتناقض فيما بينها فتحوّل أنظار الشعب عن قضاياه المحقة كالقضايا المعيشية والاجتماعية باتجاه قضايا صراعات سياسية طائفية قد تبدو جذرية، لكنها في الواقع لا تخدم إلا السلطة المسيطرة في لبنان. أما عن تحرّك اسقاط النظام، فبالنسبة اليه كانت المسألة بالغة الوضوح ولم يكن أحد من الناشطين يتوهّم بأن النظام اللبناني سيسقط بين ليلة وضحاها، فالعمل التراكمي هو المطلوب، وما حراك إسقاط النظام إلا إطلاق الصرخة الأولى بوجه النظام اللبناني الذي لم يجر على لبنان إلا الحروب والويلات والفقر والتهجير وتدمير الأقليات الثقافية.
"سأبقى هنا... وهنا سأحقق أحلامي"
يراقب الشباب ويقيّمون ولكن كيف يرون غدهم وسط كل هذه التغيّرات التي عمّت الأقطار العربية؟ يعتبر علي أنه بالرغم من هاجس القلق والخشية الذي يجتاح البعض، نتيجة لما يحدث من حالة اختلال للتوازن للتركيبة الاجتماعية وللدول، وما ينجم عنها من فوضى وانفلات، الأمر الذي يسبب تراجعًا ملحوظًا على مقومات الحياة الاقتصادية، بيد أنه لا سبيل إلا الى التفاؤل بحالة الحراك الشعبي التي أضافت للحياة حيوية بعد انكسار شيء من الرتابة السياسية القاتلة.
على نفس الخطى يمشي أكرم، فهو متفائل أيضاً في غد عربي مزهر، ويعتبر أن ذلك يتوقف على طول وقصر المرحلة الانتقالية، ومدى سيطرة المطالب الفئوية والجماعات التى تبحث عن نصيب أكبر فى الوليمة.
أما لبنانياً فالبعض متفائل والبعض متشائم، من جهته، يقول عاصم انه غير متفائل لا بل متشائم لأن الوطن ككيان إلى مزيد من التداعي ومزيد من الربط مع القضايا الإقليمية الساخنة. وتشاطره الرأي أمل التي ترى أن المستقبل محدود وغير واضح المعالم، وبالنسبة اليها التشائم سيد الموقف، والأسباب أكثر من أن تعد أو تحصى!
يخالفهما الرأي ماهر الذي يؤكد تفاؤله في ظل مسيرة طويلة وعمل تراكمي باتجاه خلق حالة قادرة على التغيير الجذري، معتبراً أن لا حل في لبنان إلا بنظام علماني ديمقراطي والا سيستمر الوضع الحالي... حرب كل 15 سنة. ويذهب مازن أبعد من ذلك فيقول: "سأبقى هنا، وأنا مقتنع أنني أستطيع تحقيق أهدافي هنا، لست متفائلاً ولا متشائماً، فالمتفائل هو مغفّل سعيد والمتشائم مغفّل حزين وأنا واقعي. أتفهّم لماذا الأمور على ما هي عليه وما يجب فعله للتغيير، أتفهّم حجم العقبات ولكني أرى أيضاً كبر الامكانات ولكن كل ما علينا فعله العمل بطريقة صحيحة".
التعليقات
سوريا ياتيها ربيع والدب الروسي في سواحلها؟
عراقي يكره البعثيه -نعم تونس الى مصر الى ليبيا الى اليمن الى الخليج كلها مر او سيمر بها الربيع لكن الدب الروسي ارسل اساطيلة النووية للساحل السوري ومن يقدر على مقارعة هذا الدب العملاق والمجنون فليقدم سوى كانت امريكا او اسرائيل او تركيا او الناتو ولنر من يريد ان يلقي بنفسه في المقبرة؟
أغبى الطغاة
sherin abdulah -لم تعرف البشرية نظاماً مجرما كنظام الأسد ... يقتلون القتيل ثم وقبل أن ينته العزاء يجبرون أهله على تبرئة القاتل بل وفدائه بأرواحهم!!رأينا الصياصنة والهرموش ونواف البشير فما بالكم بهذه الأم المكلومة بفقد ابنها وهي تشتم بشار لحظة استشهاد ابنها وتعود لتفديه بروحها بعد ساعات على التلفزيون السوري!!علي فرزات قال يوما: إن شاهدت يوماً أم شهيد تبكي طفلها الذي قتله الأمن .. ثم تظهر غداً على الإعلام السوري تُبرئ القاتل .. اعذرها فهي تحمي طفلها الآخر.ولم تعرف البشرية نظاماً تاجر بالطائفية كنظام الأسد ... فليس صدفة على الاطلاق تركيز اعلام النظام على حادثة مقتل طفل مسيحي دون سواها لتأليب مكون أساسي من الشعب السوري عاش مع بقية المكونات آلاف السنين عن طريق ترسيخ بروباغندا العصابات الأصولية المسلحة التي تقتل الأقليات.نحن أوعى منهم ... نحن سنفشل مخططهم الذي يستجروننا إليه ... نريد أن تعود لنا سوريتنا بكل مكوناتها وأطيافها ... وليذهب نظام الأسد إلى **** التاريخ.
walking tall.. أمشى مرفوع الرأس
أ.د.أسامة حارث عبد اللطيف الجوهرى- طب أسيوط -أن تمشى مرفوع الرأس ولو لم تمتلك قوت يومك هو المغزى والمراد الحقيقى بل والنتيجه الحتميه لما نراه من ثورات عربيه جائت لتعبر عن مدى عمق ما يشعر به الانسان العربى من مهانه .. فالحرمان من احتياجات الانسان الماديه من مأكل ومشرب وملبس أو حصوله على الحد الأدنى منها قد يشعره بالتعاسه والحزن الذى قد يقابله الكثيرين بعالمنا العربى المتشبع بروح الدين الاسلامى الحنيف بالرضا والحمد لله على ما قسم لهم ويعتبرون ما أصابهم من عوز وحاجه قد يكون بمثابه الاختبار من الله العلى القدير لمدى طاعتهم له ورضائهم عما منحهم الله من نعم كثيره أخرى كنعمه الصحه والبركه وحب الناس...نعم قد يحتمل الانسان العربى أن يعيش ويتعايش مع ما يعوزه من فقر.... حتى جاء طوفان الربيع العربى ليثبت لكل ذى عقل أن الجوع الحقيقى للانسان العربى كان للحريه والاحساس بالكرامه التى كنا نشك بأنها قد تلاشت من نفوس الفقراء وبأن عوزهم لا يعطيهم الحق فى الاعتزاز بأنفسهم وبكرامتهم وبأن أن يقفوا أندادا فى الشعور بالأدميه لأثرى أثرياء الوطن ...نعم نسينا وتناسينا ذلك وأعتقدنا أن ذوى الأموال والنفوذ هم فقط من يحق لهم أن يشمخوا بأنفسهم أما الفقراء فكرامتهم الانسانيه يجب اللا يزيد نصيبهم منها عن نصيبهم الضئيل من معطيات الحياه الماديه فاذا تحدثوا أشحنا عنهم وجوهنا واستكثرنا عليهم ما يبدون من رأى وكيف لا وهم الفقراء الذين لا يجب أن يراوحوا موقعهم الاجتماعى.... نسينا أن الله خلقنا من نفس واحده وهو القادر قسم الرزق بيننا لكنه جل وعلا لم يختص أحدا بنصيب أكبر من الكرامه دونا عن غيره من البشر.... نسينا كل ذلك بل وأغرتنا أموالنا أو نفوذنا ان نزيد من قهر وظلم هؤلاء البسطاء حتى فاض الكيل لديهم وصرخوا بأعلى صوت بأنهم لن يرضوا بعد اليوم أن يفرطوا فيما تبقى لهم من نصيب فى الآدميه ألا وهى كرامتهم الانسانيه فجاء الطوفان ..طوفان الربيع العربى معبرا عن تلك الصرخه التى دوت عاليا فأطاحت بكل من ظلم وتجبر ونسى أن العظمه لله وحده... لم تسقط تلك الثورات الأنظمه فحسب بل أسقطت كل جبار عنيد عاش معتقدا أنه يجب أن يمشى فوق رقاب هؤالاء البسطاء ...جائت تلك الثورات لنرى بأم أعيننا من أعيتهم هموم الحياه الماديه وأعتقدنا أنها كسرت ظهورهم جائت ليهبوا رافعين الرأس معتزين بأدميتهم التى طالما انتهكها كل ظالم أثيم ...ما أسعدنى اليوم حين أرى هؤلاء ممن كنا نظنهم مجرد تك
walking tall.. أمشى مرفوع الرأس
أ.د.أسامة حارث عبد اللطيف الجوهرى- طب أسيوط -أن تمشى مرفوع الرأس ولو لم تمتلك قوت يومك هو المغزى والمراد الحقيقى بل والنتيجه الحتميه لما نراه من ثورات عربيه جائت لتعبر عن مدى عمق ما يشعر به الانسان العربى من مهانه .. فالحرمان من احتياجات الانسان الماديه من مأكل ومشرب وملبس أو حصوله على الحد الأدنى منها قد يشعره بالتعاسه والحزن الذى قد يقابله الكثيرين بعالمنا العربى المتشبع بروح الدين الاسلامى الحنيف بالرضا والحمد لله على ما قسم لهم ويعتبرون ما أصابهم من عوز وحاجه قد يكون بمثابه الاختبار من الله العلى القدير لمدى طاعتهم له ورضائهم عما منحهم الله من نعم كثيره أخرى كنعمه الصحه والبركه وحب الناس...نعم قد يحتمل الانسان العربى أن يعيش ويتعايش مع ما يعوزه من فقر.... حتى جاء طوفان الربيع العربى ليثبت لكل ذى عقل أن الجوع الحقيقى للانسان العربى كان للحريه والاحساس بالكرامه التى كنا نشك بأنها قد تلاشت من نفوس الفقراء وبأن عوزهم لا يعطيهم الحق فى الاعتزاز بأنفسهم وبكرامتهم وبأن أن يقفوا أندادا فى الشعور بالأدميه لأثرى أثرياء الوطن ...نعم نسينا وتناسينا ذلك وأعتقدنا أن ذوى الأموال والنفوذ هم فقط من يحق لهم أن يشمخوا بأنفسهم أما الفقراء فكرامتهم الانسانيه يجب اللا يزيد نصيبهم منها عن نصيبهم الضئيل من معطيات الحياه الماديه فاذا تحدثوا أشحنا عنهم وجوهنا واستكثرنا عليهم ما يبدون من رأى وكيف لا وهم الفقراء الذين لا يجب أن يراوحوا موقعهم الاجتماعى.... نسينا أن الله خلقنا من نفس واحده وهو القادر قسم الرزق بيننا لكنه جل وعلا لم يختص أحدا بنصيب أكبر من الكرامه دونا عن غيره من البشر.... نسينا كل ذلك بل وأغرتنا أموالنا أو نفوذنا ان نزيد من قهر وظلم هؤلاء البسطاء حتى فاض الكيل لديهم وصرخوا بأعلى صوت بأنهم لن يرضوا بعد اليوم أن يفرطوا فيما تبقى لهم من نصيب فى الآدميه ألا وهى كرامتهم الانسانيه فجاء الطوفان ..طوفان الربيع العربى معبرا عن تلك الصرخه التى دوت عاليا فأطاحت بكل من ظلم وتجبر ونسى أن العظمه لله وحده... لم تسقط تلك الثورات الأنظمه فحسب بل أسقطت كل جبار عنيد عاش معتقدا أنه يجب أن يمشى فوق رقاب هؤالاء البسطاء ...جائت تلك الثورات لنرى بأم أعيننا من أعيتهم هموم الحياه الماديه وأعتقدنا أنها كسرت ظهورهم جائت ليهبوا رافعين الرأس معتزين بأدميتهم التى طالما انتهكها كل ظالم أثيم ...ما أسعدنى اليوم حين أرى هؤلاء ممن كنا نظنهم مجرد تك
يامعارضة حاج عاد تكذبون على كل العرب والعالم
ياعالم لاتمشون وراء الفتنة تذكروا عذاب القبر -يامعارضة حاج عاد تكذبون على كل العرب والعالم والله إنكم أقل من الأقلية ولاتمثلون شي عالأرض والله الواضح إنكم ماتمثلون إلا أنفسكم لذلك سميتم أنفسكم بمعارضة الخارج والله العظيم والله يشهد على كلامي مع إني سعودي إوالله سوريا تنعم بالأمن والأمان وشفت أنه الملايين تأيد النظام ويحبون رئيسهم ويفدونه بكل مايملكون والله كلنا سنحاسب يوم القيامة عن كل كلمة نقولها ,, ويارب ينتقم من كل من يؤذي سوريا ولو بكلمة لأني أنا تاجر سعودي وأسافر سوريا كل شهر والله العظيم الوضع عندهم بخير والله إنها حرب إعلامية عالمية تقود فتنتها الجزيرة والعربية والله كلها كذب وأذى لأطيب شعب وسورية أحسن دولة وإن شاء الله يسامحوا العرب وبتحدى إيلاف إنه ينشروا كلامي لأني لم أخل الأدب وهذا حق التعبير الصادق والله على ماأقول شهيد إصحوا ياعالم لاتمشون وراء الفتنة تذكروا عذاب القبر وتذكروا أن كلمة تهوي بالمرئ في جهنم ألا هل بلغت....
يامعارضة حاج عاد تكذبون على كل العرب والعالم
ياعالم لاتمشون وراء الفتنة تذكروا عذاب القبر -يامعارضة حاج عاد تكذبون على كل العرب والعالم والله إنكم أقل من الأقلية ولاتمثلون شي عالأرض والله الواضح إنكم ماتمثلون إلا أنفسكم لذلك سميتم أنفسكم بمعارضة الخارج والله العظيم والله يشهد على كلامي مع إني سعودي إوالله سوريا تنعم بالأمن والأمان وشفت أنه الملايين تأيد النظام ويحبون رئيسهم ويفدونه بكل مايملكون والله كلنا سنحاسب يوم القيامة عن كل كلمة نقولها ,, ويارب ينتقم من كل من يؤذي سوريا ولو بكلمة لأني أنا تاجر سعودي وأسافر سوريا كل شهر والله العظيم الوضع عندهم بخير والله إنها حرب إعلامية عالمية تقود فتنتها الجزيرة والعربية والله كلها كذب وأذى لأطيب شعب وسورية أحسن دولة وإن شاء الله يسامحوا العرب وبتحدى إيلاف إنه ينشروا كلامي لأني لم أخل الأدب وهذا حق التعبير الصادق والله على ماأقول شهيد إصحوا ياعالم لاتمشون وراء الفتنة تذكروا عذاب القبر وتذكروا أن كلمة تهوي بالمرئ في جهنم ألا هل بلغت....