مصر تدعو فصائل فلسطينية إلى محادثات منفصلة في القاهرة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
رام الله: قالت فصائل فلسطينية إنها تلقت دعوات إلى اجتماعات ثنائية منفصلة في القاهرة خلال الأيام المقبلة استعدادًا لاجتماع موسع للفصائل الفلسطينية سيعقد في العشرين من شهر كانون الأول للمصادقة على الشروع في تنفيذ اتفاق المصالحة.
فقد أعلن عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني عوني أبو غوش تلقي الجبهة دعوة رسمية من القيادة المصرية إلى لقاء ثنائي يوم الأحد المقبل، وذلك للتشاور حول المصالحة الوطنية والجدول الزمني، تمهيداً لعقد الاجتماع الموسع، المزمع إقامته في النصف الثاني من كانون الأول، والجدير ذكره أن الجبهة أول فصيل فلسطيني سيلتقي مع القيادة المصرية.
وأكد أبو غوش على "موقف الجبهة الثابت والداعم بضرورة إنجاح الحوار الفلسطيني، حيث إن الأوضاع التي تشهدها الساحة الفلسطينية من هجمة احتلالية شرسة ضد أرضنا وشعبنا، وتحديدًا التهديدات الجدية، التي تتعرّض لها مدينة القدس ضمن أجندة حكومة الاحتلال، يتطلب التعامل بروح المسؤولية لاستعادة الوحدة الوطنية للخروج من الوضع الراهن".
وشدد أبوغوش على أنه "أن الأوان لوقفة جدية ومراجعة شاملة لمجمل أوضاعنا الداخلية بعيدًا عن أية حسابات أخرى أثبتت التجربة فشلها، بل من الواقعي العمل جدياً لاستعادة الوحدة الوطنية، لمواجهة متطلبات المرحلة، ودعم قضيتنا عالميًا كقضية تحرر وطني، وشعب مازال تحت الاحتلال يطلب الحرية وإقامة دولته المستقلة".
وأوضح أبو غوش أن "جبهة النضال الشعبي الفلسطيني تحذر من فشل أو إعاقة الحوار الوطني الشامل، وترى في جهود القيادة المصرية الحكيمة فرصة تاريخية للتوصل إلى اتفاق فلسطيني، يخدم قضية شعبنا، ويلتفت إلى هموم أهلنا في كل محافظات الوطن".
وثمّن أبو غوش "الدور الريادي والحكيم للقيادة المصرية وإصرارها على إنهاء الانقسام، والتوصل إلى مصالحة وطنية حقيقية، وأن هذا الأمر ليس بالغريب على مصر الشقيقة، التي تساند قضية شعبنا بكل مراحلها".
كما تلقت جبهة التحرير الفلسطينية دعوة من القيادة المصرية لزيارة القاهرة إلى عقد لقاءات مع القيادة المصرية تبحث في القضايا السياسية وآخر التطورات، وخاصة موضوع المصالحة، واستعادة الوحدة الوطنية ومتابعة ما تمخض عن لقاء الرئيس محمود عباس مع رئيس المكتب السياسي خالد مشعل من أجل تنفيذ الآليات التي تم التوقيع عليها في ورقة المصالحة في شهر أيار الماضي، والتحضيرات الجارية لعقد لقاء الفصائل التي وقعت على الورقة من اجل متابعة التنفيذ.
واكدت الجبهة أن "واصل أبو يوسف الأمين العام للجبهة سيرأس وفدًا قياديًا للقاء القيادة المصرية المقرر في السادس من الشهر المقبل"، مشددة على "تثمين الجهود والمساعي التي تبذلها القيادة المصرية في سبيل إتمام المصالحة وإنهاء الانقسام ودعم قضايا شعبنا الفلسطيني، وشكر الجهود التي تبذلها القيادة المصرية والحكومة والشعب المصري على وقوفهم الدائم، الى جانب قضايا شعبنا في ظل ما تقوم به حكومة نتنياهو من رفض لوقف الاستيطان الاستعماري في الاراضي المحتلة، بما فيها القدس، ورفضها الاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية على كل الاراضي المحتلة بعدوان 67 وعدم اعترافها بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي".
وأكد واصل على "أهمية امتلاك الإرادة الجادة من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية في ظل هذه المخاطر والتحديات المحيقة بالوضع الفلسطيني، واهمية متابعة التنفيذ الدقيق للآليات التي تم التوقيع عليها في القاهرة، وانجاح اللقاءات المقبلة، بما يعزز صمود شعبنا الفلسطيني، ويؤكد على استمرار مقاومته وكفاحه الوطني، حتى نيل حقوق شعبنا بالحرية وتقرير المصير وضمان حق عودة اللاجئين واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس".