عريقات: قدمنا للجنة الرباعية رؤيتنا بقضيتي الامن والحدود مع اسرائيل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كشف كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات اليوم ان الجانب الفلسطيني قدم اخيرا للجنة الرباعية الدولية للسلام رؤيته الخاصة بقضيتي الحدود والامن مع اسرائيل.
غزة: كشف كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات اليوم ان الجانب الفلسطيني قدم اخيرا للجنة الرباعية الدولية للسلام رؤيته الخاصة بقضيتي الحدود والامن مع اسرائيل.
وقال عريقات لوكالة الانباء الكويتية (كونا) "ان تقديم هذه الاقتراحات جرى خلال اجتماعنا الاخير مع ممثلي اللجنة الرباعية والذين طلبوا منا ان نشرح مواقفنا بشأن قضيتي الامن والحدود مع اسرائيل.
واضاف "ان الفلسطينيين متمسكون بتنفيذ وتطبيق القانون الدولي بشأن الاحتلال الاسرائيلي الذي يطالب بانسحاب اسرائيل الى خطوط العام 1967 وان تكون القدس عاصمة لدولة فلسطين وهي مواقف لا يمكن ان تتغير".
واكد "اننا معنيون بالتوصل لحل لقضيتنا يستند الى تطبيق القانون الدولي حول جميع قضايا الوضع النهائي بما يشمل ملفات القدس واللاجئين والمياه والامن والمستوطنات والافراج عن المعتقلين في سجون الاحتلال".
وتردد في وسائل اعلام اسرائيلية وعالمية ان اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط والتي التقت مسؤولين فلسطينيين واسرائيليين قبل اسابيع قليلة في القدس طلبت من هؤلاء تقديم رؤيتهم لقضايا المفاوضات الامر الذي رفضه رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو.
على صعيد متصل قال عريقات ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس اكد في لقائه مع زعيمة المعارضة الاسرائيلية تسيبي ليفني في عمان يوم امس "تمسكه باطلاق عملية سلام تقود الى تنفيذ مبدأ الدولتين والالتزام بخيار السلام".
وشدد على "ان الرئيس عباس اكد كذلك تمسكه بالمصالحة الفلسطينية باعتبارها مصلحة وطنية عليا لا تراجع عنها وان الهدف منها هو تشكيل حكومة تكنوقراط تقود الى تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية".
ورأى "ان تحرك ليفني الاخير ولقاءها مع الرئيس عباس لا يشير الى حدوث تغيير في السياسة الاسرائيلية نتيجة ما يحصل في المحيط العربي من تحركات شعبية وانتخابات".
وبين "ان ليفني تقود المعارضة الاسرائيلية وهي ليست الحكومة في اسرائيل التي يقودها نتنياهو والذي يواصل سياساته واملاءاته والاجراءات احادية الجانب التي تنفذ على الارض وفرض الحقائق عليها والقرصنة وحجز الاموال والحصار والاغلاق".
والتقت ليفني يوم امس مع الرئيس عباس في عمان في اجتماع هو الاول بينهما منذ ثلاث سنوات حيث طلبت منه الموافقة على العودة للمفاوضات مع اسرائيل والتي اعترفت انها تشعر بالقلق ازاء ما يجرى في المحيط العربي وانعكاساته عليها.
واتهم عريقات حكومة نتنياهو "بأنها لا تنظر على الاطلاق لما يدور حولها الان من تغيرات في المنطقة".
واكد "ان هذه الحكومة اغلقت باب المفاوضات وتدمر عملية السلام ومبدأ الدولتين واختارت الاستيطان بدلا منه وانحازت الى الماضي وليس للمستقبل".
وفي تعليقه على تحذيرات عضو الكنيست بنيامين بن اليعازر والذي اعترف "ان اسرائيل تعيش الان وضعا امنيا كارثيا لم تواجهه في تاريخها" قال عريقات "ان الاحتلال هو مصدر فقدان الامن وسبب لعدم الاستقرار".
واضاف "انه لا يمكن ان يتحقق الامن والسلام في المنطقة اذا ما استمر الاحتلال الاسرائيلي كما انه لا يمكن لاسرائيل ان تنعم بهذا السلام والامن اذا واصلت احتلالها".
ويعترف الكثيرون في اسرائيل لاسيما في قيادة بعض الاحزاب والاجهزة الامنية انهم باتوا يواجهون الان تغييرات استراتيجية في المنطقة بفعل الثوارات العربية الامر الذي لم تعهده في تاريخها عبر اكثر من 60 عاما.(