صفقة أسلحة أميركية للسعودية تتضمن صواريخ للحرس الوطني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الرياض: علمت" إيلاف"من مصادر داخل مكتب شركة "رايثون" الأميركية للصناعات العسكرية في جدة أن الشركة ستعلن قريبا عن صفقة لصالح الحرس الوطني السعودي بقيمة 55 مليون دولار لشراء صواريخ "تو"المتطورة بعد أن وافقت الإدارة الأميركية على الصفقة في وقت سابق.
وتعتبر صواريخ "تو"المحمولة أكثر الصواريخ المستخدمة على مستوى العالم، حيث إنها موجودة في 40 دولة.
يذكر أن "تو"صاروخ موجه مضاد للدروع،دخل في الخدمة بالجيش الأميركي عام 1970.ويمكن إطلاق الصاروخ من منصات تركب على المركبات أو على الأرض أو إطلاقه من المروحيات،والمدى الأقصى للصاروخ يبلغ 3,750 متراً وبإمكانه اختراق دروع بسمك 600 ملم إلى 1000 ملم بحسب فئة الصاروخ.
وكان أول استخدام قتالي للصاروخ في عام 1972 خلال حرب فيتنام، حينما نجحت صواريخ "تو" أطلقت من طائرات عمودية في اختراق وتدمير الدبابات السوفيتية الصنع "بي تي-76"ويبلغ سعر الصاروخ الواحد بحسب موقع "ميليتري انالست نيتورك" نحو 180 ألف دولار.
وأعلنت شركة "رايثون" الأميركية أمس الأربعاء عن صفقة مع قوات الدفاع الجوي السعودي بقيمة 1.7 مليار دولار (6.375 مليار ريال) وتتضمن تحديث نظام صواريخ باتريوت الدفاعية التي تمتلكها القوات السعودية إلى نظام "باتريوت باك 3" الحديث.
ويشمل العقد تحديث الأجهزة الأرضية والتدريب ورفع مستوى معدات الدعم والقدرة على العمل المشترك مع الحلفاء،إضافة إلى إجراء تعديلات في الصاروخ.
ويعتبر "باتريوت باك 3" أفضل نظام دفاعي صاروخي في الوقت الحالي، ويستطيع التعامل مع عدة أهداف أو تهديدات محتملة في وقت واحد،بما في ذلك الطائرات الحربية والصواريخ الباليستية التكتيكية وصواريخ كروز والطائرات التي تعمل من دون طيار،وتستخدمه اليوم 12 دولة حول العالم.
وبحسب موقع شركة "رايثون"فان "باك 3" هو أحدث نسخة من النظام الدفاعي،وشهد تغييرات من جميع الجوانب عن النسختين اللتين سبقته، خاصة في مجال البحث والمطاردة،كما أنه يستطيع التعرف على الصواريخ التي تحمل شحنات كيميائية أو رؤوس غير تقليدية وتدميرها في ارتفاع آمن.
وتمتلك الولايات المتحدة لوحدها أكثر من 1100 منصة إطلاق،فيما صدرت الشركة للخارج 172 منصة،وصنعت حتى اليوم أكثر من 10 آلاف صاروخ.
وكانت السعودية قد اشترت الأنظمة في العام 1990 لتوفير حماية متطورة من الهجمات الجوية والصاروخية.
يذكر أن "باتريوت"عبارة عن نظام دفاعي صاروخي من نوع "أرض- جو" يستعمل من قبل الولايات المتحدة وعدد من حلفائها.
ويحل النظام مكان كل من نظام "نايك- هرقل" للدفاع العالي والمتوسط ونظام "إم آي إم-23 هوك" التكتيكي للدفاع المتوسط، فضلاً عن دوره كنظام مضاد للصواريخ الباليستية (TBM) وهي مهمته الرئيسة في الوقت لحاضر، ومر النظام بعدة مراحل من التطوير،ويعتبر حالياً هو الأفضل على مستوى العالم.
يذكر أن السعودية حصلت على أخر تقنيات صواريخ "باتريوت"والتي تمت تجربتها في صحراء نيفادا الأميركية وتم تكثيف وجودها في شرق المملكة تحسبا لأخطار إيرانية بعد سلسلة من التهديدات تم توجيهها من قبل مسؤولين إيرانيين بضرب الصناعة النفطية في الخليج إذا تعرضت إيران لأي هجوم تبعا لتطور برنامجها النووي.كما قامت السعودية بتشكيل وحدات عسكرية قوامها اكثر من ثلاثين ألف عسكري لحراسة المنشآت النفطية.
وكانت شركة ريثيون قد زودت السعودية بهذه الصواريخ في بداية التسعينات وتم تحديثها على مراحل وقدمت الشركة منظومة صواريخها باتريوت لإثني عشرة دولة حول العالم، وبلغت مبيعات شركة"ريثيون" 25 مليار دولار أميركي في العام 2009 وتعد من الشركات الرائدة في مجال التقنيات والابتكار العلمي،وهي متخصصة في تطوير أنظمة الدفاع والأمن الوطني وغيرها من الاحتياجات الحكومية في جميع أنحاء العالم.
وعلى صعيد ذي صلة تواصل الحكومة السعودية تحديث قدرات طوافاتها الهجومية من طراز أباتشي بنظم جديدة للتسديد واكتساب الأهداف والرؤية الليلية بعد أن منح الجيش الأميركي شركة "لوكهيد مارتن" ـ قسم الصواريخ والتحكم بالنيران ـ عقداً قيمته 15.2 مليون دولار لشراء نظم التسديد للتعيين واكتساب الأهداف وللرؤية الليلية للطيار بالأشعة المقاربة للأشعة تحت الحمراء لصالح المملكة
وهذا العقد هو تعديل لعقد موجود أصلا،وسيتم إنتاج مجموعات تحديث الطوافات في فرع الشركة في أورلاندو في فلوريدا،على أن يكتمل العمل بها بانتهاء شهر كانون الثاني/ نوفمبر 2013.
ويمثل "أروهيد" كما تسميه الشركة،نظام التحكم بالنيران الكهروبصري الذي سيستخدمه الطيارون للطيران الآمن نهاراً وليلاً،أو في الطقس السيئ.وهو يمثل التطور الأحدث في تصميمه،حيث أنه يحسن أداء الطوافة بنسبة تتعدى 150%.كما أن اعتمادية النظام تزداد بالنسبة نفسها، إضافة إلى أن عمليات الصيانة تنخفض مع هذا النظام إلى نسبة 60%.ويمثل خفض عمليات الصيانة الميدانية من ثلاثة مستويات إلى مستويين توفيراً كبيراً جداً فيما يتعلق بتشغيل النظام ودعمه على مدى عمره العملي للعشرين سنة المقبلة.
تجدر الإشارة إلى أن الجيش الأميركي كان قد منح" لوكهيد مارتن" عقداً لإنتاج النظام نفسه لطوافات أباتشي السعودية في نيسان/ أبريل من العام الماضي،وقد طلب الجيش نظماً مشابهة في ذلك العقد لطوافات أباتشي المصرية والهولندية.
وعلى صعيد القوات البرية السعودية بدأت شركة "جنرال دايناميكس" عقدين في ظل برنامج الدبابات السعودية والذي ينطوي على فحص كامل لأسطول من 314 دبابة من نوع ابرامز للقوات البرية الملكية السعودية بقيمة تصل نحو 43 مليون دولار لتحويل 102 دبابة M1A2 إلى M1A2S ويتوقع استعراض 60 دبابة بعد اكتمال فحصها في أواخر أغسطس 2012، في حين سيتم تحديث 42 دبابة في نهاية سبتمبر 2012.