أخبار

التجسس على معارضين للقذافي في بريطانيا وأميركا بمعدات فرنسية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

باريس: كشف موقع الكتروني الخميس عن أن مراسلات سبعة معارضين ليبيين في المنفى يقيمون في بريطانيا والولايات المتحدة، أخضعت للتجسس عليها في هذين البلدين عبر منظومة اعتراض ورقابة باعتها إلى نظام القذافي شركة فرنسية.

وقد عمل هذا الموقع ويحمل اسم "اوني اف ار"، بالاشتراك مع منظمة ويكيليكس، التي كشفت اليوم الخميس عن حوالى 1100 وثيقة لشركات صناعية متخصصة في الرقابة على الاتصالات واعتراضها، ومنها شركة اميسيس الفرنسية.

وتؤكد معلومات نشرها الخميس الموقع أن شركة أميسيس لم تكتف ببيع هذه المعدات، بل شاركت في تشغيل برامج معلوماتية مع اجهزة الاستخبارات الليبية. ويقول الموقع ان في حوزة موظفي الشركة لائحة بالأشخاص الذين يخضعون للرقابة.

ويظهر 40 عنوانًا لرسائل الكترونية يستخدمها معارضون أو متعاطفون مع المعارضة في وثيقة نشرها موقع اوني.اف.ار. وهذه العناوين موجودة في الرسم البياني الترابطي لمعارض ليبي يقيم في بريطاني، ويراقبه نظام القذافي من بين عشرات آلاف آخرين.

وهذا المعارض، الذي أخضعت مراسلاته الالكترونية للتجسس، هو محمود الناكوع الكاتب والمفكر (74 عامًا) وأحد الآباء المؤسسين للمعارضة الليبية في المنفى. وهو يعيش في بريطانيا، وعيّن في آب/أغسطس الماضي سفير ليبيا في لندن.

والأسماء المستعارة أو عناوين الرسائل الالكترونية لهؤلاء المعارضين الليبيين، وكذلك تلك العائدة لاثنين من الموظفين الأميركيين ومحام بريطاني، تظهر في طريقة استخدام منظومة "إيغل للرقابة الكثيفة" على شبكة الانترنت "على مستوى بلد"، التي أعدها في آذار/مارس 2009 موظفون في شركة أميسيس.

وردًا على أسئلة وكالة فرانس برس، أشارت شركة أميسيس إلى أن "تعهد السلطات الليبية المشاركة إلى جانب البلدان الغربية في مكافحة الإرهاب الدولي حمل في أواخر 2003 مجلس الأمن الدولي على رفع الحظر المفروض على هذا البلد".

وأضافت أميسيس "في هذا الإطار أقام عدد كبير من الشركات الفرنسية والأجنبية، ومنها أميسيس، علاقات تجارية مع ليبيا. وفي هذا السياق سلمت اميسيس السلطات الليبية معدات لم تمارس أي رقابة على استخدامها". ورفع الاتحاد الدولي لرابطات حقوق الإنسان وهيئة شيربا لمكافحة الفساد شكوى في فرنسا على اميسيس. وقد اشترت مجموعة بل في كانون الثاني/يناير 2010 شركة اميسيس.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف