الفلسطينيون يريدون الضغط على إسرائيل لتوضح مواقفها من الأمن والحدود
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
رام الله: دعا المفاوض الفلسطيني صائب عريقات الخميس المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لتوضيح مواقفها حول الحدود والأمن استجابة لمطالب اللجنة الرباعية الدولية.
وقال عريقات لوكالة فرانس برس "قدمنا رؤيتنا للرباعية حول الحدود والامن، وننتظر ردا من الحكومة الاسرائيلية عليها او تقديم رؤيتها للحل".
ويشير بذلك الى الاجتماعات المنفصلة التي عقدتها اللجنة الرباعية، التي تضم الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وروسيا، في 14 من تشرين الثاني/نوفمبر.
واشار عريقات الى ان السلطة "تعاملت بشكل ايجابي مع الرباعية، وقدمنا المطلوب منا برؤيتنا للحل. لكن اذا رفضت اسرائيل التعامل مع طلب الرباعية بشكل ايجابي، فماذا سيكون موقف الرباعية والادارة الاميركية".
واضاف "حينها يكون حان وقت مساءلة اسرائيل، لانه بدون مساءلتها يعني انها ستستمر بخيار تدمير السلام ومبدأ الدولتين على حدود عام 1967 ورفض قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي". كما طالب عريقات الادارة الاميركية والرباعية "بمساءلة اسرائيل اذا لم تقدم رؤيتها للحل".
واوضح ان "السلطة الوطنية قدمت رؤيتها للرباعية الدولية يوم 14 تشرين الثاني/نوفمبر، واحدى هذه الوثائق تضمنت رسم حدود الدولة الفلسطينية على أساس حدود 1967 مع تبادل اراض تصل مساحتها إلى 1.9% من مساحة الضفة الغربية وقطاع غزة بالقيمة والمثل نفسه".
من جانبه اكد نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس ان "الاقتراح الذي قدمته السلطة الوطنية للرباعية الدولية لاستئناف المفاوضات هو اقتراح قائم بالأساس على تطبيق قرارات الشرعية الدولية".
وقال حماد ان "الاقتراح المقدم يتضمن مسائل الحدود كإقامة الدولة على حدود عام 1967 مع تبادل أراض مساحتها 1.9%، مؤكدا في الوقت عينه "وجوب وقف كل الخطوات الاحادية، ووقف الاستيطان".
واشار حماد الى ان "المفاوضات المقبلة يجب ان تكون على اسس ومرجعيات واضحة، وليس لمجرد المفاوضات، وهو ما حرصت السلطة الوطنية عليه في اقتراحها الذي قدمته للرباعية". الا ان حماد جدد التأكيد على ان "خيار القيادة الفلسطينية لا يزال حتى اللحظة هو المضي في الطلب الفلسطيني المقدم لمجلس الأمن بخصوص الاعتراف بفلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة".
من جهته، قال مسؤول اسرائيلي كبير مطلع على المفاوضات طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس ان "القصة التي ينشرها الفلسطينيون ليست خاطئة فحسب، بل يقومون بتدوير الأحداث مرارًا".
واشار المسؤول إلى أن "الفكرة التي ينشرها الفلسطينيون بأنهم وضعوا مقترحًا جديدًا على الطاولة خاطئة تمامًا". ويوضح المسؤول ان الوثيقة كانت "إعادة للمواقف التي تمت مناقشتها وطرحت على الطاولة قبل اربع او خمس سنوات، ولا يوجد اي شيء جديد فيها بتاتا".
واوضح ان الرباعية قالت ان "المقترحات سيتم تقديمها في اطار محادثات مباشرة بين الطرفين". وكانت اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط (الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وروسيا) دعت في 23 ايلول/سبتمبر الفلسطينيين والاسرائيليين الى الاجتماع في غضون شهر للاتفاق على جدول اعمال تفاوضي والالتزام بالوصول الى اتفاق "في موعد لا يتجاوز نهاية 2012".