مقتل 18 في العراق وبايدن والمالكي يحييان التضحيات واستعادة السيادة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بغداد: قتل 18 شخصا واصيب اكثر من ثلاثين بجروح في هجمات متفرقة في العراق الخميس، في وقت كان نائب الرئيس الاميركي يشكر القوات الاميركية والعراقية على "تضحياتها"، ويحيي رئيس الوزراء العراقي "يوم استعادة السيادة".
وقال ضابط في الجيش العراقي برتبة عقيد ان "عشرة اشخاص على الاقل قتلوا واصيب نحو عشرين اخرين بجروح في انفجار سيارة مفخخة بسوق للخضار في قضاء الخالص (80 كلم شمال شرق بغداد)".
واكد الطبيب فراس الدليمي من مستشفى بعقوبة العام "تلقي جثث عشرة اشخاص و27 جريحا من ضحايا الانفجار، بينهم اثنان من عناصر الشرطة".
وفي ديالى ايضا، قتل ثمانية اشخاص بينهم امراتان واصيب خمسة اخرون بجروح في هجمات استهدفت منازل عائلات قياديين في قوات الصحوة.
وقال العقيد في الجيش العراقي ان "مسلحين مجهولين قتلوا جبار خلف وزوجته وابناءه الثلاثة باسلحة مزودة بكواتم للصوت بعد منتصف ليل الاربعاء، داخل منزلهم في قرية الجيل الصاعد، في منطقة بهرز" جنوب بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد).
واضاف "قتل ايضا ستار كامل وزوجته وابنه (17 عاما) في هجوم مماثل داخل منزله في القرية ذاتها"، كما اصيب "خمسة اشخاص من عائلة قيادي ثالث في الصحوة يسكن القرية ذاتها، بهجوم نفذه مجهولون".
واكد ان المنازل الثلاثة تعود لقياديين في قوات الصحوة.
بدوره، اكد الطبيب ثائر علي من دائرة الصحة في محافظة ديالى تلقي المستشفيات جثث ثمانية اشخاص بينهم امرأتان وخمسة جرحى.
وفي بغداد، اصيب خمسة اشخاص بجروح في انفجار عبوة ناسفة في منطقة الاعظمية في شمال العاصمة، فيما اصيب اربعة اشخاص بينهم اثنان من عناصر الشرطة بانفجار عبوة استهدفت دورية للشرطة في منطقة التاجي شمال بغداد، وفقا لمصدر في وزارة الداخلية.
وجاءت هذه الهجمات في وقت يزور نائب الرئيس الاميركي جوزف بايدن العراق للاحتفال بنهاية الوجود العسكري الاميركي الذي بعد ثمانية سنوات من اجتياح هذا البلد لاسقاط نظام صدام حسين.
وقال بايدن اليوم خلال احتفالية تحت عنوان "يوم الوفاء" بمناسبة تنفيذ اتفاقية سحب القوات الاميركية في قصر الفاو داخل مجمع قاعدة فيكتوري غرب العاصمة العراقية "نجتمع هنا لنشكر القوات العراقية والاميركية، ونتشرف بالتضحيات التي قدمتها".
واضاف بايدن الذي انتقل فيما بعد الى اربيل (320 كلم شمال بغداد) في اقليم كردستان للقاء رئيس الاقليم الكردي مسعود البارزاني "بفضلكم (...) وما قمت به من عمل نحن الان قادرون على ان ننهي هذه الحرب".
وفي تصريحات الى الصحافيين، قال نائب الرئيس الاميركي تعليقا على تفجيرات اليوم "هناك ايضا سيارات مفخخة في اوروبا، وفي الشرق الاوسط".
واضاف ردا على سؤال آخر "نحن لا نعلن الانتصار، لكن ما نعلنه هو اننا اتممنا ما خططت له الادارة، وهو انهاء حرب لم نبداها (...) وبشكل مسؤول".
وفي اربيل، التقى بايدن رئيس اقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، وقال للصحافيين "احب ان آتي الى هنا لرؤية صديقي. انت اميركي"، متوجها بالحديث الى المسؤول الكردي.
من جهته قال المالكي في كلمته خلال الاحتفالية التي حضرها ايضا الرئيس العراقي جلال طالباني "نقف اليوم على اعتاب (...) يوم سيكون بمثابة نقطة انطلاق نحو افق رحب يمتلك فيه العراق قراره وارادته الحرة، وهو يوم استعادة كامل السيادة الوطنية فوق تراب الوطن".
واكد ان "اكتمال عملية سحب القوات الاجنبية من العراق سيرفع الغطاء عن تنظيم القاعدة الارهابي وازلام النظام الديكتاتوري وباقي الجماعات المسلحة في تنفيذ العمليات الارهابية التي دفع الشعب العراقي على مدى سنوات ثمنا باهظا".
وتابع ان "عملية الانسحاب سوف تسقط جميع الشعارات واللافتات المفضوحة التي ظلت تختفي وراءها بعض الدول والجهات الخارجية من اجل التدخل في الشؤون الداخلية للعراق".
كما اشار الى ان "قواتنا الامنية خاضت الى جانب قوات التحالف كافة والقوات الاميركية خاصة حربا عالمية ضد الارهاب كان العراق فيها نقطة النجاح".
وشكر رئيس الوزراء العراقي ادارة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش لتوقيعها على الاتفاقية الامنية عام 2008.
وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما اعلن في 21 تشرين الاول/اكتوبر الماضي، ان القوات الاميركية ستنسحب من العراق بحلول نهاية العام 2011 تطبيقا للاتفاقية الامنية موقعة بين الجانبين.
ولا يزال هناك اقل من 13800 جندي اميركي في العراق، فيما تبقى سبع قواعد عسكرية يتوجب تسليمها للعراقيين قبيل نهاية العام.
وقد اخفقت حتى الآن مفاوضات بين واشنطن وبغداد بشان مهمات تدريب للاميركيين في العراق بسبب رفض العراق منح المدربين الاميركيين الحصانة، وسط تباين بين السياسيين العراقيين حيال جهوزية القوات العراقية لاستلام زمام الامور الامنية بالكامل.
وقال المالكي اليوم ان هناك "حاجة الى وجود مدربين لاغراض محددة تقتضيها الضرورة وهو اجراء روتيني تعمل به جميع جيوش العالم عند استخدامها للاسلحة الحديث".
وتأتي زيارة بايدن غير المعلنة الى العراق بعد اسبوع دام قتل خلاله اكثر من ستين شخصا واصيب العشرات بجروح في عموم البلاد.
وقتل 187 عراقيا وجرح 325 آخرون في تشرين الثاني/نوفمبر جراء اعمال عنف متفرقة وقعت في عموم العراق، علما ان ما لا يقل عن 2490 قتلوا منذ بداية العام وحتى نهاية تشرين الثاني/نوفمبر.
ورغم مرور ثماني سنوات على اسقاط نظام صدام حسين، لا تزال البلاد تشهد اعمال عنف شبه يومية قتل فيها عشرات الآلاف.