الجيش الباكستاني يتحسب للرد على أي هجمات حدودية للناتو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إسلام آباد: أجاز قائد الجيش الباكستاني أشفق برفيز كياني في خطوة جريئة الرد على أي اعتداء قد يشنّه حلف شمال الأطلسي (ناتو) على طول الحدود الفاصلة مع أفغانستان.
ونقل عدد من الصحف المحلية في أعدادها اليوم عن مسؤولين عسكريين، لم تذكر أسماءهم، أن هناك اقتراحًا يتم بحثه حول إعادة تسليح القوات بالقرب من الحدود مع أفغانستان، للتصدي لأية اعتداءات على سيادة باكستان في المستقبل.
ونقلت صحيفة "إكسبريس ترايبيون" الباكستانية عن مسؤول عسكري قوله "إذا رفضت قوات الناتو أن تضمن وقف الغارات، فسيتم نشر قوات الأمن في الحدود الشرقية (الحدود مع الهند)، حيث سيزوّدون بالقوات الجوية اللازمة لإحباط أية مغامرة غير محسوبة".
واتخذ قائد الجيش الجنرال أشفق برفيز كياني قرار استعراض مجموعة من الأوامر لقوات الأمن المرابطة على الحدود الغربية، بعد مشاورات مع كبار قادته في أعقاب الهجمات التي شنّها حلف (ناتو) في نهاية الأسبوع، وأسفرت عن مقتل 24 جنديًا وإصابة 12 آخرين.
وعلق الأمين العام السابق لمناطق القبائل العميد المتقاعد محمود شاه بالقول إن "هذا التغيير يعني أن قوات ناتو، التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان، سيتم التعامل معها كتهديد محتمل".
وعلى الرغم من أن هذا القرار يعدّ محاولة لإيقاف أية انتهاكات مستقبلية لسيادة باكستان فإن محللين سياسيين اعتبروا أنه يهدف إلى تهدئة الغضب المتزايد في الجيش إزاء هجمات حلف ناتو المتزايدة، التي تسببت في مقتل 72 جنديًا تقريبًا حتى الآن.
ويرى المحلل العسكري الجنرال المتقاعد عبدالقيوم أن "القادة المحليين لا يتعين عليهم الآن الحصول على موافقة من مجموعة قيادتهم لإعادة إطلاق النار على الطائرات المقاتلة التابعة لحلف ناتو، إذا نفذوا مناورات معادية على الأراضي الباكستانية". في الوقت نفسه ستجتمع اللجنة البرلمانية للأمن القومي اليوم لمناقشة الوضع في مرحلة ما بعد هجمات ناتو.