أخبار

غرامة قياسية لتلفزيون إيراني في لندن بعد انتهاكه الأمانة المهنيّة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الصحافي الكندي الإيراني الأصل مزيار بهاري

أدان مكتب الاتصالات البريطاني المعني بضمان حيادية الإعلام فضائية "برس تي في" الإيرانية العاملة في لندن لأنها بثّت اعترافاً لمراسل "نيوزويك" في طهران قال فيه إنه عميل أميركي وحجبت انتزاع هذا الاعتراف منه تحت التهديد بقتله. وفرض المكتب عليها غرامة قياسية في تاريخ الإعلام في بريطانيا.

"برس تي في" Press TV واحدة من عدد كبير من الفضائيات الأجنبية و/أو العرقية و/أو الدينية التي تعج بها العاصمة البريطانية. وهي مملوكة لشركتها الأم "برس تي في انترناشنونال" في طهران، ويُنظر اليها باعتبارها أكبر بوق للدعاية الإيرانية في عموم الغرب.

وهذا بحد ذاته لا يشكل عائقا أمام عمل هذه الفضائية، لكنها أدينت الآن - بعد تحقيقات دامت سنتين - بانتهاك اللوائح الإعلامية البريطانية. ولهذا فقد فرضت عليها غرامة قياسية قدرها 100 ألف جنيه (165 ألف دولار) أصدرها عليها "مكتب الاتصالات" (اوفكوم). وهذا المكتب هو الجهة المناط بها - ضمن أشياء أخرى - ضمان حياد الأجهزة الإعلامية والتزامها بمعايير الأمانة المهنية.

التهمة التي أدينت بها الفضائية الإيرانية تصنّف رسميا تحت باب "انتهاك الخصوصية". وقد وجهت لها بعدما بثت "لقاءً" مع مزيار بهاري، الصحافي الإيراني - الكندي العامل لمجلة "نيوزويك" الأميركية عندما كان نزيلا في سجن إيفين في طهران بتهمة ترويجه لمعلومات وصفها نظام الملالي بأنها "كاذبة". وبثت الفضائية اللندنية اللقاء الذي اعترف فيه بهاري (43 عاما) بالذنب لكنها حجبت، تبعا لمكتب الاتصالات البريطاني، حقيقة أن هذا الاعتراف انتزع خلال سوء معاملته وتهديده بالإعدام بينما كان سجينا.

جورج غالاواي يقدم برنامجه "كومينت" على شاشة "برس تي في"

ويذكر أن غرامة الـ100 ألف جنيه، التي تأتي متصادفة مع هبوب الزوبعة الدبلوماسية بين إيران وبريطانيا وإغلاق سفارتي البلدين في طهران ولندن، تعتبر قياسية وتتجاوز كثيرا الرقم السابق الذي عاقب به مكتب الاتصالات هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في 2008 وهو 80 ألف جنيه (132 ألف دولار). وكانت هذه العقوبة بسبب أن الهيئة بثّت حوارا ضمّ ألفاظا نابية بحق كوميدي متقدم في السن بين اثنين من نجوم التلفزيون البريطاني.

ونقلت صحف أن تدهور العلاقات الإيرانية البريطانية ربما جاء لصالح الفضائية الإيرانية. فقد قيل إن مكتب الاتصالات اكتفى بالغرامة لأنه تخوّف من أن يوصم هو نفسه بالتحيّز السياسي في حال طبّق العقوبة المتوقعة في الظروف العادية إزاء مسلك برس تي في.. وهي نزع رخصتها بما يعني إغلاقها بالكامل.

وفي تصريحات نقلتها تلك الصحف قال مزيار بهاري، الذي يعيش في لندن الآن، إن غرامة مكتب الاتصالات "تؤكد أن برس تي في الإيراني يضرب عرض الحائط بمعايير المهنية الإعلامية. وحقيقة أن القائمين على شؤونه عرّضوا حياتي للخطر وبثّوا شريطا يظهر اعترافي بالذنب وهم يعلمون أنه انتزع مني تحت التعذيب ليست مسألة جديدة. فهم أصحاب سوابق عديدة لهذا المسلك المشين".

يذكر أن بهاري كان قد اعتقل في طهران وهو ينقل لمجلة "نيوزويك" وقائع تظاهرات الاحتجاج التي صاحبت إعلان فوز محمود أحمدي نجاد بالرئاسة في انتخابات 2009 المعتبرة مزوّرة على نطاق واسع. وهددته السلطات بالإعدام في حال امتنع عن الاعتراف على التلفزيون بأنه عميل للإعلام الغربي، وخاصة الأميركي، الذي يؤجج نار الاحتجاجات في إيران.

وقال مكتب الاتصالات البريطاني إن تهمة "انتهاك الخصوصية" خطيرة للغاية في هذه الحالة بالذات. فقد قررت فضائية برس تي حجب حقيقة أن اعتراف بهاري انتزع تحت سوء المعاملة والتهديد بالقتل. والأسوأ من هذا هو أن قرارها هذا كان يحمل في طيّاته تدمير حياته المهنية كصحافي ملتزم بالحياد الإعلامي. وأضاف المكتب أن الفضائية أعادت بث "اللقاء" مع بهاري وتجاهلت تحذيرات عدة أصدرها لها من أن هذا ينتهك لوائح الإعلام البريطانية.

يذكر أن الفضائية الإيرانية ألقت باللائمة - في بيان أصدرته على موقعها الإلكتروني - على العائلة المالكة البريطانية. وكان مما جاء في هذا البيان: "وفقا لمحللين مستقلين فإن مكتب الاتصالات "أوفكوم" يخضع لضغوط عالية من العائلة المالكة من أجل إسكات صوت برس تي في الناقد. وهذا لأن أفراد هذه العائلة يتمتعون بنفوذ هائل في المؤسسة السياسية البريطانية بما فيها الحكومة والبرلمان".

ويذكر أيضا أن من بين النجوم السياسيين الذين يقدمون برامج منتظمة على شاشة "برس تي في" الاسكتلندي جورج غالاواي، النائب السابق المستقل ورئيس "تآلف اوقفوا الحرب" الشهير بانتقاداته اللاذعة للحكومة البريطانية خاصة في ما يتعلق بحرب العراق والقضية الفلسطينية. وحتى مارس / اذار الماضي كان بين مقدمي برامجها ايضا كين ليفينغستون، وهو أحد نجوم اليسار البريطاني وعمدة لندن سابقا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كاتب
سيف -

اين المهنية في كتابة الخبر؟ يعني هل المهنية الصحفية الغربية تعطي الحق لصحفييها التهجم على دولة كما فعل الكاتب الهمام عندما قال (نظام الملالي). هذا يثبت للقارئ حقد الكاتب على الجهة اللتي يكتب عنها و يكشف عدم حياديته في اقتران الدلائل. ايران دولة مبنية على نظام ديني محدد من قبل الشعب الايراني فلا بد من احترامه فلا يمكن ان نقبل للصحفيين وانا منهم ان يصطفوا اصطفافات معينة عند صياغة الخبر بل التزام الحياد و الدقة هي اصل المهنة فلا نقبل ان نسمي نظاما بانه نظام الملالي او نظام الوهابية في صحيفة اصطبغت بالتحرر و الانفتاح على الاراء فهذا تسفيه لمهنة عمادها الشرف و الصدق و الامانة و الاحترام.

كاتب التقرير اسمه صلاح وابيه اسمه احمد؟
عراقي يكره البعثيه -

(يُنظر اليها باعتبارها أكبر بوق للدعاية الإيرانية في عموم الغرب)--(( بتهمة ترويجه لمعلومات وصفها نظام الملالي بأنها كاذبة))---(( قرارها هذا كان يحمل في طيّاته تدمير حياته المهنية كصحافي ملتزم بالحياد الإعلامي))---لو طلبنا من اسرائيلي كتابة تقرير للنيل من مسلم باي طريقة لما زاد على ماكتبه صلاح احمد من تسقيط ممجوج ومقرف ومفردات شنيعة

احسنت ايها الكاتب الرائع
سلمان -

لطالما وصفت النظام الطائفي في ايران ومن تبعه من انظمه بأنظمة الملالي ، نعم نظام الملالي والوصف الآخر هو الخميملالي الطائفي الساعي للفتن دائماً والبغيض، بارك الله فيك يا كاتب المقال ولا تلتفت لمن ينافحون عن هذا النظام المليء بالخزعبلات والكذب المكشوف ، لكن بالنسبة لهم تعمى الأبصار والقلوب ايضاً. انتظر ان يكتسي تعليقي باللون الأحمر من وكلاء تهران ( طهران )

بي بي سي ليست محايدة ولا موضوعية:
Rizgar -

اخبار الفلسطينيين كل يوم حتى لنشر خبر عن عن عجوز فلسطيني مصابة بالامساك بسبب الاسرائيليين المتطرفين! معظم المراسلين هم من مراسلي الجزيرة المتطرفين الذين اجرم العديد منهم بالارهاب والانتماء الى القاعدة اختيار ضيوف برامجها من اكثر الوجوه العربية والاسلامية المتطرفة مثل: عبدالباري عطوان الغني عن التعريف، وصباح المختار وهو احد ادوات النظام البعثي الدكتاتوري الصدامي المجرم المقبور، والدكتور منذر سليمان الباحث في الامن القومي الامريكي المتطرف الفلسطيني الاصل، وهو من منتسبي المخابرات المركزية الامريكية اغلب الظن، وصبحي غندور المتطرف الكئيب الملئ بغضاءا وحقدا على كل جميل وبهيج ومفرح وخير.اسماؤهم: اسلام محي الدين، اسدالله الصاوي، الشافعي العلوي ـ الحنبلي السني الشيعي، الفارسي العربي، جورج ابي طالب، محمد حنا...الخ، وهي اسماء مدعاة للضحك والسخرية لغرابتها ومفارقتها، فالسيد اسدالله يجب ان يكون بين ارهابيي افغانستان، وليس في اذاعة بريطانية ومن حسن حظ هذا السيد اننا نستطيع ان نجد له موضعا نضعه فيه حسب معنى اسمه، لكن الاخرين المذكورين يحار ........اين يضعهم، بين المذاهب الاسلامية المتناقضة المتقاتلة، او الاديان المختلفة التي تلغي احداها الاخر بموجب تعاليم نزلت من الفضاء الخارجي ومن شخص واحد قابع هناك كما ما يدعون! جهلا بابسط التسميات تسمي بي بي سي حزب العمال الكردستاني بـ(المتمردين الاتراك او اكراد اتراك) عداوة وكرها بالشعب الكردي، وهم كرد لا يقل تعدادهم عن حزب العمال البريطاني (الاتراك المغوليين!)، وهم اشهر من نار على علم على انه حزب وعمالي وكردستاني كما يدل عنوانهم عليهم. انا لا استطيع ان اتقبل بمحمل الجد خبرا او تقريرا او اي موضوع يكتبه من يحمل اسما مثل اسدالله او ماشاءالله شمس الواعظين او روح الله الخميني او حم الله او اقبيق او ماشابهها من الاسماء، لان هذه الاسماء تثير الفكاهة والسخرية والمسخرة المثيرة للضحك في السامع مسبقا، لارتباطها بامثلة ونماذج في العقل الجماعي الاجتماعي واللفظي والتاريخي وغيرها من الاسس المكونة للذهنية الجمعية، توحي بالفكاهة والسخرية، وساورد امثلة واقعية على موقفي هذا: في التاريخ العربي الاسلامي هناك اسماء تثير الضحك والسخرية عند سماعها مباشرة، مثل ملا نصرالدين جحا او أشعب او ابي القاسم الطنبوري او ابي شمقمق او ابي العتاهية او الشاعر الهج

نظام الملالي مره اخرى
عراقي جريح -

اضافه لما كتبه 1-2-3 اعلاه اقول ان تسميه هذا النظام بالملالي جاءت من نظام صدام ابان الحرب الايرانيه العراقيه ويبدو ان الكاتب ما زال يعيش ايام الحرب تلك على اي حال فهكذا نظام استطاع وجعل من نفسه رقما صعبا ليس بالمنطقه حسب بل بالعالم اجمع دون ان نحب او نكره هذا النظام فاين نحن العرب منهم

ايلاف والاجر عل الله
مواطن -

يحتاج كتاب ايلاف لدروس في المهنية ليتعلم كاتب الخبر ان لايدس رأيه في الخبر فالخبر يختلف عن المقال .......

محلل
محلل -

كل ما تجد خبر ينتقد ايران او ينتقد الخميني تجد عراقي يكره ما اعرف ايش ويحب ما اعرف ايش اول من يدافع عنهم اما اذا انتقدتم العراق او الحكومه العراقيه وكأن الخبر لا يعنيه ، اللهم احفظنا من المنافق والخونه لاوطانهم يارب