في "تويتر"... حين تتساقط النّخب... يُشترى المتابِعون !!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
على دوحة مغرّدي "تويتر" الشهيرة، ظهرت أسماء المغمورين كثيرا، بينما اختفت أسماء النخب والرموز في شتى المجالات، ما فتح أمامهم وأمام آخرين الباب لانتشار ظاهرة "شراء" المتابعين، لتكون هرما كبيرا أمام فاتحي نوافذ أوراق المغردين على الأغصان.
سجّل موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" نفسه كأبرز ساحة "شعبية" تتعدد فيها المطالب، ويتجاوز صداها ساحات التحرير والحرية والعدالة والمدنية في عدد من البلدان العربية.
بضائع في كل معرّف، من الشخصية حتى الشركات والصحف؛ بدأت في عرض "نمارقها" في مربع صغير يدرب على "جوامع الكلم" في خانات لا تتجاوز مساحاتها الـ(140) حرفا.
في هذا العام 2011 شهد "تويتر" أكبر عمليات التسجيل وحجز موقع لها في دوحة يتجمع فيها المغردون بكثافة، خاصة من الدول العربية المتجدد نشاط شعوبها في انتفاضة الثورات المنطلقة من شمال أفريقيا.
الغصون الكبيرة يتجاور في مساحاتها الممتدة عبر المحيطات والدول؛ نخب ومشاهير وآخرون مغمورون حفلوا بمتابعين يتجاوزون متابعي مشاهير الحياة العامة، وذلك بعد أن "خلعت" لهم هذه الشجرة الكبيرة ثياب الأضواء التي كانت تسيطر على عدد كبير منهم في حياة الواقع.
قالها أحدهم "دلني على معرفك بتويتر أقول لك من أنت" وفي أعماق هذه الدوحة تتصاعد أصوات المغرّدين، فيهم من سار على درب يتشابه حوله الكثير خالقا صدى يعرف دليله في أغصانها "ريتويت"، بينما يصنع قليلون دروبهم المستقلة إلى لب الاكتظاظ.
من داخل هذا العالم المتغير، تأخذ موضة عدد المتابعين حيزا كبيرا من الاهتمام لدى كثيرين، ففي تتبع مباشر لأبرز ما يدور في كواليس المعرفات الشخصية هي تفكير صاحبه بكيفية زيادة عدد متابعيه ليصل إلى الألف وما يزيد عن ذلك.
النخب الجماهيرية كانت هي الصدمة الكبرى التي تجرعت مرارة انسحاب المتابعين عنهم في أحداث كثيرة، حيث كشف "تويتر" عن وجه حقيقي لطرائق التفكير والمعايشة لأحداث مجتمعهم، إضافة إلى طرق تعاطيهم مع الأحداث العربية والعالمة في كافة مجالاتها.
فكيف يعالج المتضررون من الانسحابات المتكررة لمتابعيهم ذلك؛ ليحافظوا على مواقفهم وحضورهم في أذهان العامة كما كانوا من قبل؟
ذلك السؤال كان مطروحا باعتياد في حقل مشروعية السؤال، والإجابة كانت مفاجئة. ففي الوقت الذي أجاب مغردون أن طرق الشهرة والمتابعين الكثر تأتي من السباحة عكس التيارات، أجاب آخرون أن الطرق مرهقة بينما تتواجد طرق لن تكلفك سوى بضعة دولارات لتحصل على ألف متابع وربما يزيد ذلك مع وتيرة رفع سقف المال.
ذلك الملجأ كان بمثابة هرم يزيّن به بعض من المغردين بوابات الدخول لهم، كأسلوب تسويقي يقوده إلى رفوف لا تتزين بها سوى بعض الكلمات السطحية أصابت التخمة بها المتعطشين للجديد.
تلك المواقع المدفوعة الثمن تعطي نتيجة مبهرة في رفع قياسي لأعداد المتابعين "الوهميين" لكنها عربيا غير صالحة للاستعمال، فهي سهلة الكشف المبكر عن سرطان "نرجسي" يفتك بالمعرف الإلكتروني، إذ إن أسماء حاملي "البضائع الوهمية" خُتم عليها المسميات الإنكليزية كــ(ستيف و نيكول وغيرهم).
وأثبت "تويتر" العربي نفسه عبر العامة المغمورين، فأثبت طاقات تعيش حرة بفكر وعقل بعيد عن تقليدية بعض من النخب التي يعول عليها الكثير، وكأن العام 2011 شنق هؤلاء المثقفين والمشاهير على ناصية قنوات الإعلام الجديد المسيّرة وفق توجهاتهم وطموحهم.
ففي الوقت الذي يحوز فيه شباب الثورات من تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا على الأكثرية في عدد المتابعين؛ إلا أنه في السعودية يحوز رجال الدين على النصيب الأوفر من المتابعين إلى جانب الإصلاحيين، بينما يحوز أعضاء مجلس الأمة في الكويت على الأكثر.
ويستغل بعضهم أغصان "تويتر" لجعلها مقرا لتسويق مقالاته وتدويناته عبر روابط صحافية في صحف تقليدية تزداد معاناتها يوما بعد آخر بفقد رعاياها وقرائها، بعد ظهور ثورة الإعلام الرقمي والجديد.
ويشكل حضور الإعلاميين في "تويتر" قوة في جذب المتابعين الهادفين في متابعتهم إلى تلقي الأخبار السريعة والحصرية، التي توفر عليهم عناء البحث والقراءة، رغم حرص ثلة كبرى من الإعلاميين على تبيين عبارة "هنا أمثل نفسي فقط" في العبارة التعريفية بهم على وريقات شجرة التغريد.
الحضور الشعبي والرسمي يرسم لوحة بديعة في عالم "تويتر" تتماهى مع تواجد كبير لمن يعكر صفو مقر أدبي وسياسي وحواري وغيره الكثير من القوائم التي يلجأ لها عدد من المتابعين.
فهل سيبقى "تويتر" سيدا للشبكات الاجتماعية، أم أن القادم من الافتتاحات والشبكات سيقص "دوحة" ظهرت جليا في العام الحالي؟
التعليقات
اعلامين كبار فشلوا
متابعه سعودية -اعلامييييين فضحهم تويتر للاسف هناك اشخاص اعلاميين سقطوا من عين متابعين وانا منهم كنا نتوقع انهم شخصيات قد ما تكتب من مقالات واسماء معروفه اعلاميا في بعض الصحف بعض رؤساء التحرير ومدراء تحرير وفي مقدمي برامج انا عني صدمت كثير بعدد من الاعلامييين وانسحبت من متابعتهم ومن متابعة برامجهم وقراءة مقالاتهم صدمت ب تفكيرهم واسلوبهم ضعيف بايخ لابعد الحدود
توارد خواطر
احمد -مساء الخير.. الموضوع مشابه جدا لما سبق أن نشرناه في جريدة كويتية يوم الإثنين الماضي..صفحة الإي ميديا..لعلكم تطلعون عليه لتبادل الخبرات والاستفادة العامة.. تحياتي..