انتخابات تشريعية ستؤدي الى تغيير في السلطة في كرواتيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
زغرب: يدلي الناخبون في كرواتيا باصواتهم اليوم الاحد في انتخابات تشريعية يرجح فوز المعارضة اليسارية فيها وابعاد المحافظين الذين يهيمنون على الحياة السياسية في هذا البلد منذ استقلاله.
ومن هذه الانتخابات ستنبثق الحكومة التي ستقود كرواتيا الى دخول الاتحاد الاوروبي في السنوات الاربع المقبلة.
ودعي 4,5 ملايين كرواتي الى التصويت يقيم 10 بالمئة في الخارج وخصوصا في البوسنة، لانتخاب 151 نائبا في البرلمان.
وخصصت ثمانية مقاعد للاقليات الاتنية بينها ثلاثة مقاعد لممثلي الصرب.
وفتحت مراكز الاقتراع في الساعة 6,00 ت غ وستغلق ابوابها في الساعة 18,00.
ويفترض ان تعلن النتائج الاولية الرسمية في الساعة 20,00 ت غ.
وتشير استطلاعات الرأي الى ان الاقتراع سيؤدي الى فوز واسع لتحالف اليسار الذي يهيمن عليه الحزب الاشتراكي الديموقراطي الذي يقوده زوران ميلانوفيتش، على الاتحاد الديموقراطي الكرواتي بقيادة رئيسة الوزراء يادرانكا كوسور الذي يواجه قضايا فساد واتهامات باستغلال السلطة.
وحكم الاتحاد الديموقراطي الكرواتي البلاد منذ الاستقلال في 1991 باستثناء سنوات 2000-2003.
وفي مركز للاقتراع في وسط زغرب، وصل حوالى عشرين شخصا في الوقت المحدد لبدء التصويت.
ووصل ياكوف فلاسيتش (20 عاما) قبل ربع ساعة من بدء الاقتراع، من حفلة انتهت فجرا. وفال لوكالة فرانس برس "آمل في فوز الاتحاد الديموقراطي. لكن اتمنى ان يغيروا الامور ويقودوا البلاد بشكل افضل".
واضاف ان "امي وابي ينتخبان الاتحاد الديموقراطي وكان هذا الامر حاسما في خياري".
لكن معظم الناخبين يريدون تغييرا في السلطة.
وقالت لورا طالبة الحقوق التي تبلغ من العمر نحو عشرين عاما انها "مقتنعة" بان الاتحاد الديموقراطي سيهزم.
واضافت "هذا ما يدفعني الى الادلاء بصوتي وما يزعجني هو ان هذا البلد متطرف في المحافظة. هناك اناس يحبون ذلك وهذا خيارهم لكن اعتقد ان هناك غالبية تفكر ولديها افكار اخرى، يمكنها ان تخرج وتعبر عن نفسها اليوم في الانتخابات".
وتابعت "آمل في اقامة مجتمع اكثر تسامحا".
من جهتها قالت نيديليكا بانتيتش وهي متقاعدة في الثالثة والسبعين لوكالة فرانس برس بعدما صوتت في زغرب "اريد التغيير. ما لدينا حتى الآن يجب ان يبتعد".
واضافت ان "الاجرام هو اكبر كارثة في كرواتيا. اتمنى ان تصحح الحكومة الجديدة اخطاء الحكومة السابقة بسرعة وخصوصا في مجال الاقتصاد".
وتأتي هذه الانتخابات قبل خمسة ايام من توقيع كرواتيا معاهدة انضمامها الى الاتحاد الاوروبي المقرر في الاول من تموز/يوليو 2013.
وسترث الحكومة الجديدة وضعا اقتصاديا بالغ الحساسية.
فبعد انكماش شبه ثابت منذ مطلع 2009، يفترض ان يسجل الاقتصاد المحلي ارتفاعا طفيفا في 2011 نسبته 0,5 بالمئة، حسب تقديرات البنك الوطني. اما نسبة البطالة فتبلغ 17,4 بالمئة.
ويفترض ان تقوم البلاد باصلاحات هيكلية وخصوصا في مجال نظام الضمان الاجتماعي السخي وفي الادارة العامة التي تعد غير فعالة.