الإسلاميون في مصر لن يحدثوا تغيرات حادة في السياسة الخارجية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
في حين سادت حالة من القلق الدول الغربية، وحتى مصر، إثر فوز التيارات الإسلامية في المرحلة الأولى من الانتخابات، اعتبر الدكتور اللباد رئيس مركز الشرق للدراسات الإقليمية والسياسية أن التيارات الإسلامية لن تحدث تغيرات حادة في سياسات دولها.
القاهرة: بينما أظهرت نتائج المرحلة الأولى من الإنتخابات البرلمانية المصرية تفوّق التيارات الإسلامية بفارق كبير على التيارات الليبرالية واليسارية والثورية، بدأ القلق يتسرّب إلى دوائر صنع القرار في الدول الغربية، لاسيما الولايات المتحدة الأميركية، وكانت إسرائيل الأكثر قلقاً.
لم يقف القلق عند حد الخارج فقط، بل تسرّب أيضاً إلى الداخل الشعبي المصري، قلق من حدوث تغيرات فجائية وغير محسوبة في الحياة السياسية، كإعادة تشكيل المنطقة بما يضرّ بمصالح الغرب، لكن الدكتور مصطفى اللباد رئيس مركز الشرق للدراسات الإقليمية والسياسية يرى أن التيارات الإسلامية، التي فازت في الإنتخابات، سواء في مصر أو تونس أو المغرب أو ليبيا، لن تحدث تغيرات حادة في سياسات دولها على الصعيدين الخارجي أو الداخلي.
وتوقع اللباد في حديث خاص لـ"إيلاف" ألا يحدث تصادم بين الغرب والإسلاميين، الذين سيصلون إلى الحكم في البلدان العربية، معتبراً أن السياسة الدولية تحكمها لغة المصالح، وليست الأيديولوجيات.
الأوزان الحقيقية
وقال اللباد إن المرحلة الأولى من الإنتخابات البرلمانية المصرية أظهرت الأوزان الحقيقية للقوى السياسية، متوقعاً حصول التيارات الإسلامية على نسبة أكبر من المقاعد في الجولة الثانية، لا سيما أنها تجري في محافظات الوجه البحري، التي تعتبر معقلاً للإخوان المسلمين على وجه الخصوص.
وأضاف اللباد لـ"إيلاف" إن قدرة البرلمان المقبل على التشريع وتشكيل سياسات الدولة ستكون محدودة، بسبب التعديل الدستوري، الذي يجعل رئيس الجمهورية يمتلك سلطات واسعة تفوق سلطات البرلمان.
منوهاً بأن الإنتخابات الرئاسية المقبلة هي ما يتم التعويل عليها في إعادة تشكيل المشهد السياسي في مصر من جديد، وتوقع أن يكون شكل نظام الحكم أقرب ما يكون إلى النظام الفرنسي الرئاسي، لا سيما أنه يعطي توازناً بين قوى سلطات الدولة المختلفة، فهو يمنح الرئيس صلاحيات، وأخرى للبرلمان، وثالثة لرئيس الحكومة، ويجعل كل منها يراقب الآخر ولا تطغى عليه.
لا تغيرات سياسية حادة
حول توقعاته لمدى تأثير فوز الإسلاميين بالغالبية على تشكيل السياسة الخارجية لمصر، لا سيما في ظل تصاعد مخاوف الغرب وإسرائيل، قال اللباد إن الإسلاميين لن يحدثوا تغييرات حادة في السياسة الخارجية المصرية، مشيراً إلى أن سياسات الدول تتحدد حسب المصالح، وليس وفقاً للأيديولوجيات.
ورفض القول إنه سيحدث تصادم ما بين الإسلاميين في دول الربيع العربي مع الغرب، ولا سيما الولايات المتحدة الأميركية، موضحاً أن واشنطن عندما كانت تدعم الأنظمة الديكتاتورية في السابق، فإن ذلك كان نابعاً من إيمانها بضرورة تحالفها مع أنظمة قوية، لديها القدرة على حماية مصالحها في الشرق الأوسط.
ولفت إلى أن أميركا لديها استعداد للتعاون مع الحكومات ذات التوجهات الإسلامية، ما دامت مدعومة من شعوبها، وتكون قادرة على حماية مصالحها في المنطقة.
أربع سنوات
وأشار اللباد إلى أن السياسات والإستيراتيجيات الدولية لا تتشكل بقرارات فوقية لحظية، بل تحتاج سنوات، متوقعاً ألا يتم إعادة رسم الخريطة السياسية للمنطقة قبل أربع سنوات من الآن، حيث ستكون قد اتضحت مواقف التيارات الإسلامية التي صعدت إلى سدة الحكم في الدول العربية، غير أنه عاد للتأكيد على أن تلك التيارات لن تحدث تغيرات حادة في السياسات العامة لدولها على الصعيدين الخارجي أو الداخلي، باستثناء القضية الفلسطينية.
وقال اللباد إن التيارات الإسلامية ستكون مجبرة على النزول من علياء التفوق الأخلاقي إلى أرضية الواقع السياسي، حتى لا تفقد شرعيتها في العمل بمبدأ تداول السلطة والديمقراطية، من أجل تحقيق مصالح شعوبها الإقتصادية والإجتماعية والسياسية.
شرعية الطلقة الأولى
في ما يخصّ إمكانية أن يلعب ميدان التحرير دوراً في رسم السياسة المصرية على المستويين الإقليمي والدولي، قال اللباد إن ميدان التحرير يلعب هذا الدور بالفعل، مشيراً إلى أن الميدان إكتسب شرعية ما يعرف في العلوم السياسية بـ"شرعية الطلقة الأولى"، تماماً مثل جبهة التحرير الجزائرية، وحركة فتح الفلسطينية، فهو (ميدان التحرير)، له فضل السبق في الفعل الجماهيري الثوري، في ما يخص ثورة 25 يناير، لكن هناك تيارات سياسية أخرى ساهمت في لعب دور بارز في حماية الثورة، والوصول بها إلى اللحظة، التي أجبرت حسني مبارك على التنحّي في 11 فبراير الماضي، وهذه القوى تلعب دوراً سياسياً واضحاً الآن.
الموجة الثانية للثورة
ونبه اللباد إلى أن ميدان التحرير كان صاحب الفضل في إطلاق شرارة الموجة الثانية من الثورة في 19 نوفمبر الماضي، لكن المجلس العسكري والتيارات الإسلامية، ولا سيما الإخوان إستطاعوا إجهاضها.
وحذر اللباد من أن ميدان التحرير يفقد قدرته على التأثير في السياسة والفعل الثوري مع مرور الوقت، وأرجع ذلك إلى غياب القيادة الموحدة الواعية لدروب السياسة، والإفراط في الدعوة والخروج في المظاهرات أو ما يعرف بمليونيات أيام الجمعة، ومعاناة القوى السياسية الليبرالية واليسارية والثورية، التي تؤمن بشرعية ميدان التحرير، من التشتت وتضارب المصالح في أحيان كثيرة.
فضلاً عن التغطية الإعلامية السيئة لأحداث الموجة الثانية من الثورة، التي ساهمت في نفور الشعب منها. ومقابل ميدان التحرير، فإن المجلس العسكري يمسك بزمام السلطة ـ والكلام للباد ـ والتيارات الدينية منظمة جداً، وتدرك جيداً دروب ومسالك العمل السياسي.
وشدد اللباد على أن ما سبق لا يسيء إلى الشباب الثوري، مشيراً إلى أن هذا الشباب المعتصم في ميدان التحرير يتسم بالنقاء الثوري، ويتمسك بمبادئ الثورة السامية، بدون أغراض حزبية أو سياسية، لكن تنقصه الخبرة السياسية، والدعم.
التعليقات
ادامكم الله
سوري -نفهم ان اتفاقيات كامب ديفيد باقية و ديباجة الإسلاميين مستمرة ، الضرورات تبيح المحظورات ؟ لكن فقط لهم و ليس لغيرهم ......ادامكم الله زخرا ل اولاد عمومتكم الى يوم الدين .
ادامكم الله
سوري -نفهم ان اتفاقيات كامب ديفيد باقية و ديباجة الإسلاميين مستمرة ، الضرورات تبيح المحظورات ؟ لكن فقط لهم و ليس لغيرهم ......ادامكم الله زخرا ل اولاد عمومتكم الى يوم الدين .
الأحتواء
سعيد دلمن -منذ البدء كان هناك اعتقاد سائد بأن المصالح الدولية في نهاية المطاف هي التي تتحكم في النهاية في المسار والشكل السياسي للقوى التي يسمح لها بالاستيلاء (ديمقراطياً) على مؤسسات القرار السياسية والتشريعية ، فالاحتواء كان يمهد له مادياً وإعلامياً منذ بداية انطلاقة ربيع الغضب العربي ..لإدخاله في النفق الذي يحول الأمل والنور إلى بقع رمادية داكنة من البؤس والتخلف ....
رسالة الامارات
خليفه لوتاه -مبروك الى التيارات الإسلامية النجاح في ميدان
ماقبل الثورة
خوليو -يظن الكثيرون من المتدينين أن حكومات ما قبل الثورات كانت حكومات وأنظمة علمانية مدنية، ويفركون أياديهم فرحاً لفشلهم ، حكومات ما قبل الثورات هي حكومات دينية تستند إلى شرع ديني فشل في الحكم ،والسودان المثل الذي يحتذى به والعراق بعده سيفشل، وفي تونس وليبيا أيضاً، الفرق الوحيد أن مطبقي الشرع ماقبل الثورات كانوا يلبسون الألبسة الغربية مع ربطات عنق ماركات وساعات ذهبية، ويسمحون بالسينما والمسرح ويملؤون البلاد بالمساجد، ما بعد الثورات تغير اللباس فقط ، سيحكم رجال ملتحون بدون ربطات عنق مع دشداشة وزبيبة على جباههم:( ترسب ميلانين من جراء ضغط الجلد على الأرض وقد يسبب بحدوث سرطان جلدي في المستقبل)،سهل جداً الضحك عليهم وتسييرهم واستئصالهم فيما بعد من قبل الغرب:(امدح لهم دينهم وشيد لهم مسجداً، وبعدها تستطيع امتصاص نسغهم) الطاقم هو نفسه مع تغيير الزي.الفشل سيكون من نصيب مابعد الثورات أيضاً لأن ما يحكمون به فقد صلاحيته.
رسالة الامارات
خليفه لوتاه -مبروك الى التيارات الإسلامية النجاح في ميدان
اسرائيل
سياسه خارجيه -يعني لا تغيير تجاه اسرائيل..طيب ما نحن كنا عرفين ازاي كانت علاقة الوهابيين مع اسرائيل سرا و علانيه....اولاد عم المهم ايران هي العدو..نقطه على السطر
لا للروافض
سني طرابلسي -انشاء الله ينتصر الاخوان و الجماعه في لبنان و تيار الشهيد رفيق الحريري,,و سيكون لبنان مقبرة للروافض و النصارى
اسرائيل
سياسه خارجيه -يعني لا تغيير تجاه اسرائيل..طيب ما نحن كنا عرفين ازاي كانت علاقة الوهابيين مع اسرائيل سرا و علانيه....اولاد عم المهم ايران هي العدو..نقطه على السطر