أخبار

عبود الزمر من خلف القضبان إلى واجهة الحياة السياسية المصرية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عبّود الزمر

عبود الزمر هو أحد السجناء المصريين، أدين بتدبير عملية اغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات. يؤيد الزمر "المقاومة" ضد "المحتلين" في الشرق الأوسط.

بيروت:أراد الشباب الثوار الذين أطاحوا بالرئيس السابق حسني مبارك أن يفوزوا بالحرية، لكن بدلاً من ذلك يبدو أنهم يحصلون على المتطرفين الاسلاميين الذين يريدون تطبيق نظام أخلاقي صارم جديد.

عبود الزمر هو أحد السجناء المصريين، أدين بتدبير عملية اغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات، وكان صديقاً مقرباً من أيمن الظواهري، الرجل الذي يقود تنظيم القاعدة اليوم. وعلى الرغم من خروجه من السجن، إلا أن الزمر لا يزال يتحدث بإعجاب عن زميله السابق في الزنزانة، والذي يصفه بـ "الرجل اللطيف جداً".

يؤيد الزمر "المقاومة" ضد "المحتلين" في الشرق الأوسط، أي الأميركيين والإسرائيليين. ويتخيل في ذهنه "مصر المثالية" حيث سيحظر بيع الكحول، ويفصل الشواطئ (شواطئ مخصصة فقط للنساء)، ويعاقب اللصوص بقطع أيديهم، مع أنه يقول "لن يحدث ذلك، لأن اللصوص لن يجرؤوا على السرقة خوفاً من هذا العقاب".

حتى الأسبوع الماضي كان الإسلاميون مثله على هامش الراديكالية، لكن النتائج الاولى من الانتخابات التي جرت الاسبوع الماضي أظهرت نجاحاً مذهلاً للأحزاب الإسلامية.

في هذا السياق، أشارت صحيفة الـ "تليغراف" إلى أن المرشحين الليبراليين يشعرون بالقلق من المتشددين، ويطلقون نداءات يائسة للمصريين لتقديم الدعم لهم في الجولتين المقبلتين من التصويت، مضيفة أن ثمانية مليون مصري أدلوا بأصواتهم حتى اليوم، وأن النتيجة النهائية ستظهر بعد عدة أسابيع.

وتظهر النتائج الأولية إلى أن الثوار من الطبقة المتوسطة، من المسيحيين والمسلمين، تلقوا ضربة موجعة، لأنهم لم يحصلوا على التأييد اللازم الذي يعبر عن قناعاتهم، بعد أن ملأوا ساحة التحرير في شهري يناير وفبراير لإجبار الرئيس السابق حسني مبارك على التنحي.

انهم يريدون مزيداً من الحرية، ومع ذلك يواجهون الآن احتمال أن يفوز العدد الأكبر من البرلمانيين الاسلاميين المصممين على تطبيق الشريعة، وحظر الكحول، ومصادرة العديد من الحقوق التي تعتبرها النساء في مصر مضمونة.

يخاف الليبراليون من الرجال أمثال الزمر، الذي لم يعد مجرد ناشط، بل أصبح واحداً من سلسلة من الأحزاب المتشددة ذات الجذور الإسلامية، والتي كانت ممنوعة في مصر.

واشارت الصحيفة إلى أن المتطرفين لن يكونوا شخصيات هامشية، بل من المؤكد الآن أن يلعبوا دوراً كبيراً في مصر (سلبياً أم ايجابياً)، مشيرة إلى أن هذه الشخصيات مثيرة للانقسام، على الرغم من أن الزمر يصر على انه مستعد لتقاسم السلطة.

وقال الزمر في حديث مع الـ "تليغراف": "نريد الإنضمام الى التحالف. يجب أن يتعلم الناس كيف يثقوا ويرتاحوا مع رؤيتنا الإسلامية، يجب أن يعلموا أننا نقدر قيم السلام والرحمة والعدالة والتنمية".

أمضى الزمر 30 عاماً في السجن بتهمة قتل السادات قبل أن يطلق سراحه بعد الثورة التي أطاحت بخليفة أنور السادات، حسني مبارك، وهو اليوم أحد قادة مجلس الجماعة الاسلامية، التي يقدِّر أنها ستفوز بسبعة في المائة من المقاعد في البرلمان.

وفازت الجماعة الاسلامية المتحالفة مع حزب النور، أكثر من 20 في المائة من الأصوات، ولم يكن واضحاً كم من الأصوات فازت بها الجماعة الليلة الماضية، لكن يبدو انها في طريقها للفوز بمقاعد عدة.

ورأت الـ "تلغراف" أنه إذا تكررت هذه النتائج في الجولتين المقبلتين- كما يتوقع العدد الأكبر من المراقبين - فإن حزب الحرية والعدالة من الناحية النظرية يمكن أن يشكل حكومة ائتلافية واسعة مع منافسيه الإسلاميين، وهو الأمر الذي سوف يرسل رعشات الخوف عبر العواصم الغربية.

ونقلت الصحيفة عن إيمان عبد الحميد شومان، محاضرة جامعية صوتت للكتلة الليبرالية المصرية هذا الاسبوع، قولها: "بالطبع نحن خائفون من الاخوة. بصفتي امرأة، أنا لا أثق بهم، وأنا لن ارتدي الحجاب على الرغم من أنني مسلمة ومن المفترض أن أكون حرة".

في سياق آخر، يقول الزمر إنه لن يكسر معاهدة السلام مع اسرائيل التي وقعها أنور السادات عام 1979، مشيراً إلى أنه سيسعى الى اعادة التفاوض حول شروطها.

ويشدد على أن المسيحيين سيحظون بحماية أفضل خلال الحقوق الممنوحة لهم من قبل الشريعة الإسلامية، "وهذه الحقوق أفضل من الديمقراطية التي يمكن نظريا التصويت لإلغائها، فالإسلام يقول بحفظ الأقليات كحق وليس كمنحة. في فرنسا حظرت الديمقراطية النقاب، لكن نحن لا يمكن أبداً أن نحظر الكهنة أو الراهبات".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
من مجرم لزعيم!!
بهاء -

أحد الاسباب الممكنة لسرقة الثورة المصرية هو هذا التعامي عن مباديء العدل والقانون! فمهما كان السادات ومهما كان رأينا فيه فاغتياله بهذا الشكل هو جريمة قتل مع سبق العمد والترصد وتستحق العقوبة القصوى قانونيا! ومن المؤسف ان الثورة التي قامت لاعلاء شأن القانون والعدالة الذي خانه السادات ومبارك وقعت بنفس الشرك فتحول قاتل مثل الزمر إلى بطل!! السادات ومبارك قتلوا وسجنوا من هم خونة للوطن برأيهم، والآن نرى بعض متسلقي الثورة يطبقون نفس اللاأخلاق واللاقانون، تحويل شريك بالقتل لبطل لانهم يعتقدون ان السادات خائن، ودون اي محاكمة او قانون قرروا قتله..... هذا التناقض الاخلاقي لسارقي الثورة من سلفيين متعصبين والمجلس العسكري سيدمر حلم الثورة ويحولها لمجرد تغيير اشكال....

لن يكسر معاهدة السلام مع إسرائيل
عبدو العبيط -

رحم الله إرهابيا عرف قدر نفسه

===========
lolo -

هل صحيح ان عبود الزمر كان مدير مكتب رئيس المخابرات المصرية

;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;;
mona -

how dah eli 3ayzinoh y7kom masr ya ahlan btazweir elanta5abat masr fi elnazal ba3dak ya mobarak we ya 5osartak ya gamal mobarak

===========
lolo -

هل صحيح ان عبود الزمر كان مدير مكتب رئيس المخابرات المصرية

القافلة تسسير
عدنان العقيدي -

المثل يقول القافلة تسير و...... على كل من ينادي بالديمقراطبة ان يقبل بنتائجها سواءا كان القادم اسلاميا ام علمانيا ام شيوعيا ام انكم تريدون ديمقراطية على مقاس محلات بيع الحمور وسرقة الاموال العامة

القافلة تسسير
عدنان العقيدي -

المثل يقول القافلة تسير و...... على كل من ينادي بالديمقراطبة ان يقبل بنتائجها سواءا كان القادم اسلاميا ام علمانيا ام شيوعيا ام انكم تريدون ديمقراطية على مقاس محلات بيع الحمور وسرقة الاموال العامة