أخبار

فوز الاسلاميين في انتخابات مصر يثير القلق في اسرائيل

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

القدس: اعرب القادة الاسرائيليون الاحد عن قلقهم من الانتصار الكاسح الذي حققه الاسلاميون في انتخبات مصر والذي يدل مرة اخرى في نظرهم على ان "الربيع العربي" يحمل في طياته تهديدات لاسرائيل والمنطقة.

وصرح وزير المالي يوفال شتاينيتس للاذاعة الاسرائيلية العامة "اننا قلقون، وآمل ان تنتصر الديموقراطية في مصر وان لا يتحول هذا البلد الى دولة اسلامية متطرفة لان ذلك سيعرض المنطقة برمتها الى الخطر".

وفازت قوائم ثلاثة احزاب اسلامية مصرية بأكثر من 65% من اصوات الناخبين في المرحلة الاولى للانتخابات التشريعية التي شملت ثلث المحافظات، وحقق حزب الحرية والعدالة (الاخوان المسلمون) اختراقا غير متوقع وحصد 36,62% من الاصوات.

وفي المقابل اعربت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) المنبثقة من حركة الاخوان والتي تسيطر على قطاع غزة، عن ارتياحها لهذه النتيجة الجيدة لحلفائها المصريين والتي كانت تتوقعها.

وصرح الناطق باسم حماس فوزي برهوم لفرانس برس ان "تقدم الاسلاميين في مصر وعدد من الدول العربية سيكون ظهيرا وداعما للقضية الفلسطينية واستعادة حقيقية للعمق العربي والاسلامي"، مؤكدا ان "حالة الربيع العربي وصعود النجم الاسلامي سيشكل السياج الواقي والحامي للقضية الفلسطينية".

غير ان وسائل الاعلام الاسرائيلية لم تخف في المقابل قلقها. وكتبت صحيفة يديعوت احرونوت ان النتيجة "اسوأ مما كان متوقعا". واضافت ان "ما كان خطرا اصبح تهديدا".

واوضح مسؤول اسرائيلي لفرانس برس ان "الحذر الذي تبديه دائما اسرائيل بشان الربيع العربي وارد اكثر من اي وقت مضى".

واضاف طالبا عدم كشف هويته ان "من ينسب عزلتنا الى عدم التفاوض مع الفلسطينيين يفتقر الى التبصر"، مشيرا ضمنا الى انتقادات وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا.

وقد اعتبر وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا الجمعة ان على اسرائيل ان "تبذل جهودا من اجل التوصل الى السلام مع الفلسطينيين". وردا على سؤال عما يجب ان تفعله اسرائيل بشكل ملموس، قال "اجلبوهم الى تلك الطاولة اللعينة، هذا كل ما في الامر! المشكلة في الوقت الحالي اننا لا نستطيع احضارهم الى هذه الطاولة اللعينة".

ورد المسؤول الاسرائيلي بالقول "حتى وان جرت مفاوضات مع الفلسطينيين، فان ذلك لن يغير شيئا من عداوة وحقد الاسلاميين وغيرهم من السلفيين علينا".

غير ان سفير اسرائيل في مصر سابقا اسحق ليفانون الذي ترك مهامه الشهر الماضي، حاول ان يطمئن عندما استبعد ان يتم "خلال الاشهر المقبلة" الغاء معاهدة السلام التاريخية (1979) بين مصر واسرائيل والتي تعتبرها الدولة العبرية حيوية.

ويرى القادة الاسرائيليون ان الحفاظ على اتفاق السلام، وهي اول معاهدة وقعتها اسرائيل مع دولة عربية، يخدم مصالح البلدين الجارين والولايات المتحدة.

وقال الوزير المكلف اجهزة الاستخبارات دان ميريدون "لا نظن ان تلك المعاهدة تخدم فقط المصالح الاسرائيلية. انها تخدم ايضا مصالح المصريين. وعلاوة على ذلك لقد ابلغ الاميركيون على اعلى مستوى المصريين بان احترام ذلك الاتفاق يصب في مصلحتهم حتى انه حيوي بالنسبة اليهم".

غير ان ميريدور اضاف ان على اسرائيل ان تستعد "لاسوأ سيناريو مع البحث عن الفرص التي قد تتوافر مع التغييرات في العالم العربي".

ولا تراود اسرائيل اوهام في ان تجمد الولايات المتحدة مساعدتها لمصر في حال تولى الاسلاميون الحكم.

وتكهن السفير ليفانون بالقول ان "الشعب المصري يريد التغيير واذا توقف الاميركيون عن تقديم المساعدة فان المصريين سيجدون موارد اخرى مثل رفع اسعار عبور السفن لقناة السويس".

وشدد وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك السبت على ضرورة تعزيز مراقبة مصر شبه جزيرة سيناء من حيث يمر انبوب الغاز الذي يمد اسرائيل والاردن بهذه المادة والذي تعرض الى التخريب للمرة التاسعة منذ بداية السنة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف