وقف التعاون الاستخباراتي بين تركيا وسوريا

كشفت صحيفة تركية عن مادة سرية في حزمة العقوبات التي أعلنتها تركيا ضد سوريا، وتتعلق المادة بوقع التعاون الاستخباراتي.

أنقرة: ذكرت صحيفة "صباح" التركية أنها توصلت للمادة السرية التي لم يعلن عنها في حزمة العقوبات الاقتصادية التي أعلنها وزير الخارجية أحمد داوود أوغلو ضد سوريا، مشيرة إلى أنها تتعلق بقطع تبادل المعلومات الاستخباراتية وعدم التعاون في هذا المجال مع سوريا.

وأوضحت الصحيفة أن تركيا اتخذت هذه العقوبة قبل عدة أشهر- بعد زيارة كل من رئيس جهاز المخابرات التركية ومستشار مؤسسة تخطيط الدولة إلى دمشق في أبريل/نيسان الماضي، أجريا خلالها مباحثات تناولت الخطوات التي يجب اتباعها في مجال الإصلاحات، لكن النظام السوري لم يف بالوعود التي قدمها للمسؤولين التركيين، ولهذا السبب قررت أنقرة قطع تبادل المعلومات الاستخباراتية.

من جهة أخرى قالت سوريا الاحد انها أوقفت العمل باتفاقية منطقة التجارة الحرة مع تركيا وقررت فرض رسم بنسبة 30 بالمئة على المواد ذات المنشأ التركي المستوردة الى سوريا وذلك عملا بمبدأ المعاملة بالمثل.

وكانت تركيا علقت يوم الاربعاء الماضي كل التعاملات الائتمانية المالية مع سوريا وجمدت أصول الحكومة السورية لتنضم بذلك الى جامعة الدول العربية وقوى غربية في فرض عقوبات اقتصادية على حكومة الرئيس بشار الاسد التي تواجه احتجاجات منذ مارس اذار الماضي.

ونقلت وكالة الانباء السورية سانا عن مجلس الوزراء الذي عقد جلسة استثنائية يوم الاحد قوله "في ضوء المصلحة الوطنية وعملا بمبدأ المعاملة بالمثل قرر مجلس الوزراء... ايقاف العمل باتفاقية الشراكة المؤسسة لمنطقة تجارة حرة بين الجمهورية العربية السورية والجمهورية التركية وكل الاحكام والقرارات والتعليمات الصادرة استنادا لهذه الاتفاقية أو المتعلقة بها وخضوع المستوردات ذات المنشأ والمصدر التركي لاحكام التجارة الخارجية النافذة واستيفاء الرسوم الجمركية عن هذه المستوردات وفقا للتعرفة الجمركية المتناسقة النافذة. "