ألبريت شفيق: لسنا بحاجة لوزارة إعلام في مصر بل لمجلس أعلى
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أكّد الإعلامي المصري البريت شفيق رئيس قنوات "اون تي في" في حوار مع "إيلاف" على ضرورة تأسيس مجلس أعلى للإعلام يكون مستقلاً. وأشار إلى حرصه على تأمين تغطية ذات مصداقية للإنتخابات التشريعية.
نفى الإعلامي البريت شفيق رئيس مجموعة قنوات اون تي في ان يكون المهندس نجيب ساويرس مالك القنوات يتدخل في السياسات التحريرية لها مشيرا الى أن الإعلام المصري بحاجة الى مجلس أعلى وليس وزارة يكون وزيرها مسؤولاً عن التليفزيون المصري.
وقال شفيق في حواره مع ايلاف ان القناة تسعى الى التواجد مع المواطنين في كافة محافظات مصر لافتا الى ان قناة "اون لايف" غرضها التوسع في الشأن العربي.
في ما يلي نص المقابلة:
خلال حوار المهندس نجيب ساويرس مالك القناة مع الإعلامية لميس الحديدي أعلن انه سيبدأ التدخل في سياسة القناة بسبب المشاكل التي سببتها له، فهل حدث ذلك؟
على الإطلاق، لم يقم بذلك ولا اعتقد انه سيفعل، لانه رجل يحترم التخصص ويعرف ان لكل شخص مجاله الذي يدير فيه، واتوقع ان ما حدث هو ان زملائه واصدقائه عاتبوه خلال اللقاءات بما قد يكون بدر عنهم في القناة في اي من برامجها. كما أن هناك فصل تام بين عمل المهندس ساويريس في السياسة وتغطية القناة، فالتغطية بعيدة تماما عن الانحياز لحزبه او أحزاب الكتلة المصرية، باستثناء الإعلانات فهي بعيدة عن عملي في التحرير وتكون من خلال الشركة المسؤولة عن إعلانات القناة، ويتم التعامل مع الإعلانات كباقي الإعلانات الحزبية، فغالبية الأحزاب تقوم بالإعلان لدينا في القناة.
وكيف تقيم تجربة القناة في تغطية الجولة الاولى من الانتخابات؟
إنني راضٍ تماما عن التغطية، فكاميرات "اون تي في" تواجدت في كافة الدوائر التي جرت بها الانتخابات وتم فتح البث المباشر ليستمر على مدار اليوم بالكامل، وهو ما سيتكرر في جولة الإعادة، فغرض القناة التواجد في أماكن الأحداث لذا يتوزع مراسلولنا في مختلف المحافظات لنكون أقرب الى الحدث فعلا وكي تؤمن شبكة المراسلين مصر بالكامل. وكان الأهم لدينا ان نحافظ على المصداقية في نقل الحدث وعدم نقل اي خبر خاطئ، فهناك الكثير من الاخبار التي لم نكن نذيعها إلا بعد التأكد من مصداقيتها من أكثر من مصدر وهناك اخبار جعلنا المصادر هي التي تقوم بإعلانها من خلال المداخلات الهاتفية تأكيدا للمصداقية.
تقدمت مؤخرا ببلاغ الى النائب العام ضد الإعلامية ريهام نعمان التي هاجمت القناة واتهمتها بالتحريض على المجلس العسكري، هل لديك تفسير لما قالته ووجهته من اتهام؟
ليس لدي تبرير لذلك، فقد كان من المفترض ان تنضم ريهام الى فريق العمل بالقناة وكانت ترغب في تقديم برنامج لكن عندما التقيتها واجرت اختبار الكاميرا وجدتها غير مناسبة لأن تكون مذيعة ومن ثم كان القرار ان تكون في غرفة الاخبار لكنها رفضت وغادرت القناة وفوجئت بتصريحها غير المبرر لذا تركت الأمر للقضاء بعد تقديم البلاغ للتحقيق فيه واستعادة حق القناة.
ليس لدي تفسير سوى ان ذلك يعتبر جزءاً مما نتعرض له من هجوم مستمر واتهامات لكن الغريب ان يأتي ذلك على شاشة التليفزيون الرسمي للدولة.
هل ترى ان الإعلام بحاجة الى وزارة في التشكيل الوزاري الجديد؟
لسنا بحاجة الى وزارة إعلام، لأن وزير الإعلام يبدو وكأنه وزير ماسبيرو وينفذ سياسة الدولة فحسب، لذا لا بد من تأسيس مجلس أعلى للإعلام على غرار المعمول به في دول العالم، على أن يكون مستقلاً يضم الخبراء والمتخصصين في مجال الإعلام وكذلك أصحاب القنوات الفضائية بحيث يكون هذه المجلس هو المسؤول عن القنوات الفضائية ويضع الضوابط. كما أن التليفزيون المصري بحاجة الى ان يكون مستقلاً فهو يمتلك مجموعة من القنوات الفضائية بالاضافة الى مجموعة من القنوات المحلية والأرضية وهي إمكانيات هائلة يجب استغلالها وتوظيفها بالشكل المناسب.
اعتبر البعض ان موقف الإعلامي يسري فودة بالاحتجاب والابتعاد عن الشاشة يرجع الى رغبة في الشو الإعلامي؟
ليس صحيحا بالطبع، ولكن يسري أراد ان يثبت موقفاً، من أجل حرية الإعلام، فالمنظومة التي نعمل فيها وقع بها خلل، والإعلام في تراجع منذ 25 يناير على الرغم من الاعتقاد بأنه بعد الثورة ستكون حرية الإعلام في المقدمة لكن ما حدث هو العكس. وعندما وقعت أحداث التحرير وأحداث ماسبيرو ارتكب الإعلام الرسمي الخطأ نفسه، ووصف المتظاهرين بمجموعة من البلطجية والخارجين عن القانون، وإذ كان التليفزيون الرسمي للدولة يتحدث هكذا، فهل هذه هي سياسة الدولة؟
نحن نعمل في منظومة إعلامية، ولا تتعجب حين أؤكد لك ان نجاح التليفزيون المصري في مصلحتنا كقنوات خاصة ويحزنني ان التليفزيون المصري بأسطوله الضخم من القنوات ليس له تأثير في الوطن العربي، فالتليفزيون حين يكبر ستكبر معه القنوات الخاصة، والعكس صحيح.
وهل تتعرضون لأي ضغوط خلال الفترة الحالية؟
على العكس، لا توجد اية ضغوط مباشرة وتكاد لا تكون هناك ضغوط من اي جهة بشكل غير مباشر، وهذا ما يثير استغرابي لكنني أراه امراً جيداً.
ما تقييمك لقناة "اون لايف" التي تم إطلاقها مؤخرا؟
القناة حققت رد فعل جيد خاصة في الخارج لأنها مهتمة بالشأن العربي ومتابعة ما يحدث في سوريا وليبيا واليمن، والصدى الذي حققته في الخارج أكبر بكثير من الداخل على الرغم من ان عمرها الزمني قصير، واتوقع ان يكون لها شأن اخر خلال الفترة المقبلة خاصة وان هناك خطةً للتوسع على المستوى العربي تشمل التواجد في أكثر من دولة عربية، لأن هدف القناة هو التواجد في كل بيت عربي.
صرحت لنا سلفا بان القناة طلبت ترخيصاً من السلطات القطرية للعمل على اراضيها، الى اين وصل الأمر؟
لا زالنا في انتظار موافقة السلطات القطرية على الطلب وخلال الاسابيع القليلة الماضية طلبوا منا تقديم طلب جديد لإحدى الجهات المعنية وقدمناه بالفعل وفي انتظار الموافقة النهائية.