أخبار

الحلف الاطلسي يسعى لطمأنة روسيا بشأن الدرع المضادة للصواريخ

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بروكسل: سيسعى وزراء خارجية الدول الاعضاء في حلف شمال الاطلسي خلال اجتماع الاربعاء والخميس في بروكسل الى "تهدئة الامور" مع روسيا التي رفعت اخيرا نبرتها احتجاجا على نشر منظومة الدرع المضادة للصواريخ في اوروبا.
وقال احد الدبلوماسيين ان تبعات الحرب في ليبيا وافغانستان وكوسوفو مدرجة ايضا على جدول اعمال هذا الاجتماع السنوي الذي لا يتوقع ان يخرج بقرارات هامة.

واوضح هذا الدبلوماسي "انه اجتماع مخصص قبل اي شيء اخر للتحضير لقمة الحلف الاطلسي التي ستنعقد في شيكاغو" في ايار/مايو 2012.
وسيتباحث وزراء الدول ال28 الاعضاء وبينهم الوزيرة الاميركية هيلاري كلينتون، مع نظيرهم الروسي سيرغي لافروف خلال اجتماع للحلف الاطلسي وروسيا مرتقب صباح الخميس.

وقال مسؤول كبير في الحلف ان اعضاء الاطلسي "سيؤكدون مجددا ان مشروع الدفاعات المضادة للصواريخ سيتواصل" وانه "ليس موجها ضد روسيا". واضاف انه يهدف للحماية من "اي تهديد متنام يأتي من الشرق الاوسط" في الوقت الذي يتردد فيه اسم ايران على لسان مسؤولين عسكريين.
وقد قررت موسكو في اواخر تشرين الثاني/نوفمبر تفعيل نظامها للانذار من الصواريخ في كالينينغراد، الجيب الروسي الواقع عند ابواب الاتحاد الاوروبي. واوضح الرئيس ديمتري مدفيديف ان الامر يتعلق بالرد على "تهديدات" تطرحها منظومة الدرع الصاروخية الاطلسية، مؤكدا في الوقت نفسه ان موسكو "لن تقفل باب الحوار".

ورفض البيت الابيض من جهته اجراء اي تعديل في انتشار الدرع الصاروخية التابعة للحلف الاطلسي في اوروبا.
وتندد روسيا منذ زمن طويل بانتشار المنظومة المضادة للصواريخ التي يقول الغرب انها معدة لمواجهة تهديدات آتية من دول مثل ايران والتي وافقت رومانيا وتركيا وبولندا ومؤخرا اسبانيا رسميا على المشاركة فيها.

وتطالب موسكو "بضمانات قانونية جدية تكفل ان قدرة الدفاع المضاد للصواريخ تتلاءم فعليا مع الاهداف المعلنة ولن تخل بالتوازنات العالمية والاقليمية" كما قال مدفيديف.
وسيبحث وزراء الحلف ايضا الوضع في الشرق الاوسط بعد نحو شهر من انتهاء عملية الحلف الاطلسي في ليبيا. ويريد الحلف الافادة من هذا "النجاح العسكري" ل"تعزيز التعاون مع دول المنطقة وسط اجواء في اوج التبدل" بحسب دبلوماسي.

وبين المواضيع الاخرى التي سيتناولها البحث عملية انسحاب قوات التحالف من افغانستان بحدود العام 2014 والوضع في شمال كوسوفو كما قال المصدر نفسه.
ولفت احد الدبلوماسيين الى ان "خفض عديد كفور (قوة الحلف الاطلسي في كوسوفو) ليس مطروحا، خصوصا في الظرف الحالي" الذي يشهد حوادث مع صرب كوسوفو عند المراكز الحدودية مع صربيا.

وفي هذا الملف ظهرت بوادر انفراج. فقد ابرمت بلغراد وبريشتينا في بروكسل اتفاقا على الادارة المشتركة لنقاط العبور وفي هذا السياق قام الصرب في شمال كوسوفو الاثنين بازالة حواجز عدة كانوا نصبوها خلال الصيف، اثنان منها في ياغنينيتشا حيث وقعت صدامات خطيرة الاسبوع الماضي بين الحلف الاطلسي ومتظاهرين من الصرب.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف