الامم المتحدة تطلب من العراق تاخير اقفال معسكر اشرف

نيويورك: وجه الموفد الخاص للامم المتحدة في العراق مارتن كوبلر الثلاثاء امام مجلس الامن الدولي نداء الى السلطات العراقية لتاخير اقفال معسكر اشرف الذي يؤوي حوالى 3400 لاجىء ايراني يعارضون النظام في طهران.

وقال كوبلر "هناك بشر حياتهم مهددة وينبغي توفير الحماية لهم"، معتبرا ان الموعد الذي حددته السلطات العراقية التي تامل في اقفال المعسكر من الان وحتى نهاية العام، لا يمكن ان يبقى كما هو.

واضاف ان الحل ينبغي ان ياخذ في الاعتبار سيادة العراق وكذلك حماية حقوق الانسان الخاصة باللاجئين الايرانيين. وقال "يتعين ان لا يغادر اي عنصر من المعسكر الى ايران من دون موافقته".

واعلن كوبلر ايضا ان "عملية (اقفال المعسكر) ستتطلب وقتا ولا يمكن ان تختتم من الان وحتى نهاية هذا العام. اوجه نداء الى العراق لتاخير الموعدد المحدد" المعلن حتى الان.

واضاف الموفد الخاص امام الاعضاء الخمسة عشر لمجلس الامن الدولي "هناك خطر كبير من مواجهات واعمال عنف اذا لم يتم التوصل الى حل سلمي" للمسالة.

من جهته، اكد السفير العراقي في الامم المتحدة حميد البياتي ان حكومته "لا تنوي ارغام اي كان على الذهاب الى ايران"، لكن مسالة معسكر اشرف يجب ان تسوى بصورة نهائية، قبل نهاية العام. وطلب مساعدة مجلس الامن.

ومعسكر اشرف الذي يبعد 80 كلم شمال بغداد وتسيطر عليه منظمة مجاهدي خلق، يؤوي حوالى 3400 لاجىء ايراني معارضين للنظام في طهران.

وتربط بغداد اقفال المعسكر باحترام سيادتها وتشير الى عدم امكانية التساهل حيال هذا الجيب للمعارضين الايرانيين على اراضيها. وتقول السلطات العراقية ان منظمة مجاهدي خلق "ارهابية".

وتعتبر الولايات المتحدة ان المنظمة ارهابية. وكان الاتحاد الاوروبي اعتمد الامر نفسه في الماضي لكنه سحب هذه المجموعة من لائحته للمنظمات الارهابية.

وشهد معسكر اشرف مواجهات دامية بين القوات العراقية واللاجئين فيه، كان اخرها في الثامن من نيسان/ابريل الفائت قتل خلالها 36 من اللاجئين الايرانيين.