مدفيديف يبحث في براغ مسالتي النووي والدرع المضادة للصواريخ

براغ: يبدا الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف مساء الاربعاء زيارة الى براغ تدوم 24 ساعة يبحث خلالها خصوصا في الدرع المضادة للصواريخ وبناء مفاعلين جديدين في محطة تيميلين النووية التشيكية.

واكد سفير روسيا في براغ سيرغي كيسيليف ان المباحثات ستتناول موقف موسكو من الدرع الاطلسية المضادة للصواريخ في اوروبا بينما سيعكف وزراء خارجية الدول الاعضاء في الحلف الاطلسي الاربعاء والخميس في بروكسل على "تهدئة التوتر" مع روسيا التي شددت لهجتها مؤخرا ضد نشر تلك الدرع.

ويقول الغرب ان تلك الدرع الاطلسية ستنصب لمواجهة مخاطر محتملة من دول مثل ايران، واعلنت رومانيا وتركيا وبولندا واخيرا اسبانيا رسميا مشاركتها فيها.

وقررت موسكو في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر تفعيل نظام استنفارها المضاد للصواريخ في جيب كالينينغراد، الروسي على اطراف الاتحاد الاوروبين. واعلن مدفيديف ان هذا رد على "تهديدات" تشكلها الدرع الاطلسية مؤكدا ان موسكو "لم تغلق باب الحوار".

كما ستتناول المباحثات خلال زيارة مدفيديف الازمة الحالية التي تشهدها منطقة اليورو وسيوقع الطرفان على "عدد كبير" من الاتفاقات الثنائية، على ما اضاف كيسيلييف.

وبلغ حجم المبادلات الروسية التشيكية 10,1 مليار دولار في الفترة ما بين كانون الثاني/يناير وايلول/سبتمبر اي بارتفاع نسبته 38% مقارنة بنفس الفترة من سنة 2010.

وستختار براغ خلال 2013 من سيفوز باستدراج عروض بناء قسمين من محطة تيميلين النووية التي تحتوي على مفاعلين من صنع روسي من طراز "في في اي ار-100".

وتقدر التكاليف الاجمالية لهذا المشروع بما فيه خيار بناء ثلاثة مفاعلات اضافية بنحو عشرين مليار يورو.

ويتنافس على هذه الصفقة كونسورسيوم تقوده شركة اتومسترويكسبورت الروسية مع الشركتين جيدروبرس الروسية وسكودا جي.اس التشيكية (التي تراقبها الروسية او.ام.زاد) مع شركتي اريفا الفرنسية والاميركية وستنغهاوس.

ويتوقع وصول مدفيديف مع زوجته سفيتلانا الى براغ في الساعة 18,00 تغ. وسيحل بعد ذلك ضيفا على الرئيس التشيكي فياتسلاف كلاوس وزوجته ليفيا في مأدبة عشاء في معبد ستراهوف قرب قصر براغ.

وستجري المباحثات الرسمية بين الرئيسين الروسي والتشكي ورئيس الوزراء بيتر نيكاس الخميس في القصر الرئاسي التشيكي.

وقبل العودة الى موسكو سيدشن الرئيس الروسي معرض تحف فنية منتقاة من مجموعة متحف اسلحة الكرملين العائدة لعهد اسرة رومانوف التي حكمت روسيا.

وتجري زيارة الرئيس الروسي بعد ثلاثة ايام من الانتخابات التشريعية التي فاز بها حزب روسيا الحرة الذي يقوده رئيس الوزراء فلاديمير بوتين والتي كان مدفيديف يتقدم لائحة حزب روسيا الموحدةن وقد تراجعت نتيجة الحزب الى اقل من 50% من الاصوات وخسر 15 نقطة مقارنة بانتخابات 2007.

وتحدثت المعارضة والمراقبون عن عمليات تزوير وتظاهر عشرات الاف الروس منددين بالنظام.

وستنظم تظاهرة كبيرة ضد ذلك التزوير الخميس في براغ تلبية لنداء منظمة غير حكومية محلية.

واعلن بوتين نهاية ايلول/سبتمبر انه سيترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في اذار/مارس 2012 في اقتراع يعتبر محسوم سلفا لصالحه بينما سيتحول مدفيديف الى رئيس وزراء.

ويعود الرئيس الروسي الى براغ بعد عشرين شهرا من توقيعه في هذه المدينة مع نظيره الاميركي باراك اوباما معاهدة ستارت الجديدة للحد من الترسانة النووية في البلدين.