معبر إسرائيلي جديد سيعزل نحو 50 الف مقدسي عن مدينتهم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
القدس: عند مدخل مخيم شعفاط للاجئين في مدينة القدس تجري مواجهات شبه يومية احتجاجا على فتح معبر عسكري جديد شيدته السلطات الاسرائيلية مع جدار فاصل يعزل نحو خمسين الف مقدسي عن مدينة القدس الشرقية.
وسيفصل المعبر مخيم شعفاط للاجئين المخيم الوحيد في مدينة القدس وكل من الاحياء المقدسية راس خميس وضاحية السلام عن المدينة ليصبحوا خارج اطارها، ويكونوا في منطقة الضفة الغربية.
وقال المحامي الاسرائيلي داني زيدمان من جمعية" عير عاميم (مدينة الشعوب) لوكالة فرانس برس ان "جدار الفصل يهدف الى عزل وفصل ديمغرافي سياسي، وليس فصلا امنيا كما تدعي السلطات الاسرائيلية".
وشدد زيدمان على ان "الهدف من الجدار الفاصل والمعبر هو اخراج اكثر من اربعين الف فلسطيني من حدود مدينة القدس الشرقية،وتحويل مركز حياتهم الى منطقة الضفة الغربية".
واضاف "تقدمنا بالتماسات للمحكمة العليا لتغيير مسار الجدار،وجعل المخيم والاحياء ضمن حدود مدينة القدس الا انها رفضت الالتماس "
وانهى زيدمان "من الواضح ان الوضع سيكون سيئا للغاية على السكان والمعبر الجديد والجدار سيؤدي الى تدهور حياة المقدسيين المرتبطين بمدينة القدس من جميع النواحي التعليم والصحة".
وستحجب عنهم السلطات الاسرائيلية الخدمات المقدمة لهم بحجة تعذر وصول الى هذه المنطقة بسبب الجدار
وتاجل فتح المعبر وهو مبنى ضخم محاط بابراج حراسة وسيصبح من اكبر المعابر الاسرائيلية التي تفصل مدينة القدس عن الضفة الغربية.
ويظهر المعبر المعد للمشاه ضيقا محاطا باسيجه عالية واسلاك شائكة.
وتبدو اثار الحجارة وبقايا الاطارات المشتعلة التي احرقها الشبان الفلسطينين خلال مواجهات جرت مع افراد حرس الحدود والشرطة خلال ايام الاسبوع على الطرقات.
وتملأ رائحة المواد الكريهة التي ترش بها الشرطة الاسرائيلية المتظاهرين وراشقي الحجارة، مدخل المخيم والاحياء الاخرى.
وقالت الناطقة باسم الشرطة لوبا سمري "ان هذه المادة تسمى بوؤش وهي مادة عضوية غير مؤذية".
واكدت ناطقة الشرطة ان "عمليات رشق بالحجارة تواصلت خلال الاسبوع بين الوقت والاخر بالاضافة الى القاء المفرقعات النارية وان ثلاثة من رجال حرس الحدود الاسرائيلي اصيبوا جراء رشق الحجارة واعتقل عدد من راشقي الحجارة".
وذكرت مصادر طبية فسطينية ان "اكثر من 15 شابا فلسطينيا اصيبوا بالرصاص المطاطي وعولجوا بالعيادات المحلية بينما نقل ثلاثة منهم الى مستشفيات محلية،و فقد ايمن سليمان علقم (17عاما) عينيه اليسرى جراء الرصاص المطاطي".
وقال ايمن علقم لوكالة فرانس برس"نقلت الى مستشفى هداسا عين كارم. فقدت عيني الى الابد. كانت الشرطة الاسرائيلية تطلق الرصاص المطاطي واصابتني بعيني مساء السبت عندما كان الاطفال يلقون الحجارة".
من جهته قال رئيس اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار خضر الدبس لوكالة فرانس برس "اعترضنا على الجدار والمعبر بكل الطرق القانونية خلال السنوات الماضية وكل اعتراضاتنا رفضت".
واضاف "يريدون تهويد مدينة القدس المحتلة بعزلنا كمقدسين عن مدينة القدس من خلال هذا المعبر والجدار وتكثيف الاستيطان اليهودي فيها".
وتابع "نحن نشكل اكثر من 50 الف مقدسي (...) وهذا العزل سيؤثر على كل مناحي حياتنا،فسنصطف بطوابير لساعات طويلة،خصوصا تلاميذ المدارس وسنصبح مثل حيي كفر عقب وسميراميس اللذين عزلا من الشمال وبذلك يسلخ اكثر من مئة الف مقدسي عن مدينتهم".
واكد الدبس "ان هذا العزل مقدمة لعزل كامل لنا بعد ان يفتحوا الطرق من حولنا باتجاه بلدة العيزرية والزعيم عناتا وستغلق امام السكان الطريق الحالي لمدينة القدس اريحا".
ويشير شريف الشويكي وهو مدرس خياطة "نخرج الان عن الحاجز مع اولادنا للمدارس خلال عشر دقائق وبعد افتتاح المعبر سنصل بعد اربع ساعات".
اوضح الشويكي انه سيرحل"سابحث عن بيت بعيد عن المعابر".