أخبار

التوتر يتصاعد بين موسكو والغرب بعد الانتخابات الروسية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

موسكو: تشهد العلاقات بين روسيا والدول الغربية المعقدة اصلا بسبب ملفات دولية كبرى، مزيدا من التوتر بعد الانتقادات الاوروبية والاميركية للانتخابات التشريعية الروسية وقمع تظاهرات المعارضة.

فقد تضاعفت الخلافات بين موسكو والعواصم الغربية في الاشهر الاخيرة، من عرقلة روسيا تبني قرار في مجلس الامن الدولي ضد سوريا الى الملف النووي الايراني وتهديد الكرملين بنشر صواريخ ردا على درع حلف شمال الاطلسي المضادة للصواريخ في اوروبا.

ومنذ الاحد، جاء فوز الحزب الحاكم في الانتخابات ليعزز التوتر بينما يذكر تبادل الخطب بين الجانبين بالعلاقات المتوترة بين رجل روسيا القوي فلاديمير بوتين والرئيس الاميركي السابق جورج بوش.

وقال الخبير السياسي يفغيني فولك "يمكننا ان نتوقع خطابات حازمة من جانب الروس حيال الغرب في الاشهر المقبلة"، حتى الانتخابات الرئاسية في آذار/مارس.

واضاف ان "هذا يعني انه يجب الا نتوقع اي اختراق حول ملفات" مثل ايران وسوريا.

وتحدثت صحيفة كومرسانت بسخرية عن "لائحة الادانات" في نقلها النقاشات التي جرت في فيلنيوس الثلاثاء خلال مفاوضات حول منظمة الامن والتعاون في اوروبا.

فعندما بدأت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الحديث في هذا الاجتماع في فيلنيوس لم تتحدث عن "اعادة اطلاق" العلاقات بين واشنطن وموسكو التي بناها الرئيسان ديمتري مدفيديف وباراك اوباما.

وقالت بحضور نظيرها الروسي سيرغي لافروف ان "الشعب الروسي مثل كل الشعوب يحق له اسماع صوته (...) وهذا يعني ان له الحق في انتخابات عادلة وحرة وشفافة وفي قادة مسؤولين امامه".

ولم تنس كلينتون التذكير بالحركات الاحتجاجية العربية ضد انظمة لم تصغ لمطالب الشعوب وكلها مواضيع لا يريح موسكو طرحها باسم مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

ولم تقف اوروبا صامتة بل شددت باريس على "احترام حق التظاهر بطرق سلمية" بعد اعتقال مئات المعارضين في الايام الاخيرة.

وطالب رئيس البرلمان الاوروبي جيرزي بوزيك "بوقف الترهيب الذي يستهدف الاشخاص ودعا بشكل شرعي الى نظام سياسي اكثر حرية".

وجاء رد موسكو مقتضبا: اهتموا بشؤونكم.

واشار سيرغي لافروف من على منبر المنظمة نفسها لزملائه الى وجود ملفات اخرى على مكاتبهم. وقال ان "وزن التناقضات المالية والاقتصادية والاجتماعية بين الاتنيات والثقافات يتزايد في اوروبا".

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان ان انتقادات واشنطن "غير مقبولة" وانه على واشنطن "الامتناع في المستقبل عن توجيه انتقادات غير ودية".

من جهة اخرى، حمل الدبلوماسيون الروس على بعثة المراقبين التابعة لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا التي تحدثت عن "حشو صناديق الاقتراع" خلال الانتخابات التشريعية التي فاز فيها حزب بوتين بالاغلبية وان كان عدد مؤيديه قد تراجع.

وقال دبلوماسي روسي لكومرسانت ان موسكو تطالب "بقواعد جديدة للعبة" قبل ثلاثة اشهر من الانتخابات الرئاسية التي يريد بوتين الفوز فيها من الدورة الاولى.

واضاف هذا المصدر ان روسيا ترى ان المنظمة "تبالغ في الاهتمام بالانتخابات شرق فيينا". لكن رئيس مكتب المؤسسات الديموقراطية وحقوق الانسان في منظمة الامن والتعاون يانيش لينارتشيك رفض هذا الاتهام.

وقال "راقبنا الانتخابات في 53 من الدول ال56 الاعضاء في منظمتنا. الاستثناءات الثلاثة هي موناكو وسان مارينو والفاتيكان".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف