الفائزات الثلاث بنوبل للسلام يتسلمن السبت جوائزهن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نيقوسيا: اعيد انتخاب احداهن رئيسة لليبيريا، وتقوم الثانية بمساع من اجل المصالحة الوطنية في هذا البلد نفسه، اما الثالثة التي تعتبر احد رموز "الربيع العربي" فتناضل لاطاحة النظام في اليمن. ماذا يجمعهن؟ جائزة نوبل للسلام التي سيتسلمنها السبت.
وكانت لجنة نوبل النروجية اختارت الين جونسون سيرليف وليماه غبويي وتوكل كرمان في السابع من تشرين الاول/اكتوبر، فائزات بالجائزة "بسبب نضالهن غير العنفي من اجل سلامة النساء وحقوقهن بالمشاركة في عملية السلام".
وبعد شهرين على هذا الاعلان، سيتسلم هذا الثلاثي الجائزة القيمة من رئيس اللجنة ثوربيون ياغلاند في الموعد التقليدي المحدد في العاشر من كانون الاول/ديسمبر، ذكرى وفاة الفريد نوبل.
وستصل سيرليف (73 عاما) الى اوسلو بصفتها رئيسة اعيد انتخابها قبل فترة قصيرة.
وفي الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر، اعيد انتخاب سيرليف اول امرأة تنتخب بالاقتراع المباشر رئيسة لبلد افريقي في 2005. وشابت تلك الانتخابات المثيرة للجدل، أعمال عنف سبقتها، وانسحب منها منافسها وينستون توبمن الذي انتقد عمليات التزوير، اما نسبة المشاركة فكانت ضعيفة جدا (38,6%).
ومنحها جائزة نوبل قبل اربعة ايام من الدورة الاولى، ادى الى توتير الاجواء. وانتقد توبمن هذا القرار "غير المقبول" و"الاستفزازي".
وسيرليف التي تتمتع بشعبية في الخارج، لا تؤمن الاجماع حول شخصها في ليبيريا التي بالكاد تتعافى من حربين اهليتين اسفرتا عن 250 الف قتيل بين 1989 و2003.
وخلال تلك الحربين، استعان اطراف النزاع بالاطفال الجنود وتفشت عمليات الاغتصاب وتشويه المدنيين.
ومن اجل تضميد جراح بلادها، تعول "المرأة الحديد" على مواطنتها وشريكتها في جائزة نوبل، ليماه غبويي التي عهدت اليها القيام بمهمة المصالحة الوطنية.
وليماه غبويي التي تنشط في المجال الاجتماعي والملقبة ب"المحاربة من اجل السلام"، اسست حركة نسائية سلمية، ساهمت من خلال تحرك فريد من نوعه يقضي ب "الاضراب عن ممارسة الجنس" في انهاء الحرب الاهلية الثانية في 2003.
وقالت غبويي (39 عاما) الشهر الماضي خلال مقابلة مع وكالة فرانس برس واذاعة ار.اف.اي "دائما ما تكون ليبيريا منقسمة جدا حسب التيارات السياسية والاتنية والاجتماعية".
واضافت لدى عرض مشاريعها للمصالحة "سأزور المجموعات كلها. يجب ان نسير امام الشعب".
اما اليمنية توكل كرمان، اول امرأة عربية تفوز بجائزة نوبل للسلام، فهي احد الوجوه البارزة للثورات العربية التي اطاحت هذه السنة الانظمة في تونس ومصر وليبيا، والتي تزعزع انظمة اخرى في اليمن وسوريا خصوصا.
وكانت هذه الصحافية (32 عاما) التي تناضل منذ فترة طويلة من اجل حرية التعبير وحقوق النساء، احدى الشخصيات البارزة للحركة التي تطالب بتنحي الرئيس علي عبدالله صالح الذي يتولى السلطة منذ 33 عاما.
وتحت ضغط الشارع، وافق الرئيس اليمني الشهر الماضي على التنحي، في شباط/فبراير 2012 مبدئيا، في مقابل حصوله على الحصانة التي تشمل ايضا المقربين منه.
لكن ذلك لم يكن كافيا في رأي توكل التي تواصل، على غرار الاف المتظاهرين، المطالبة بتنحيه الفوري ومحاكمته ايضا امام المحكمة الجنائية الدولية.
وجائزة نوبل هي كناية عن ميدالية ذهبية وشهادة وشيك قيمته 10 ملايين كورون سويدي (حوالى مليون يورو) يقسم على الفائزات الثلاث بالتساوي.
والجوائز الاخرى (الاداب والكيمياء والفيزياء والطب والعلوم الاقتصادية) ستمنح السبت ايضا انما في ستوكهولم.
وستتسلم اليمينة توكل كرمان والليبيريتان الين جونسون سيرليف وليماه غبويي، جائزة نوبل للسلام 2011 السبت في اوسلو.
-- الين جونسون سيرليف
تلقب ب "المرأة الحديد". اعيد انتخابها رئيسة لليبيريا بعدما اصبحت في 2005 اول رئيسة منتخبة في بلادها وفي افريقيا. وستقسم سيرليف التي تبلغ الثالثة والسبعين من العمر اليمين في 16 كانون الثاني/يناير لولاية جديدة من خمس سنوات.
وصف ابرز منافسيها وينستون توبمن الجائزة التي حصلت عليها في خضم الحملة الانتخابية بأنها "استفزازية".
وهذه المرأة المولودة الين اوفيميا جونسون في 26 تشرين الاول/اكتوبر 1938، والتي تفضل الملابس والتسريحات التقليدية الافريقية، انتخبت في 2005 رئيسة لبلد مزقته حربان اهليتان اسفرتا عن 250 الف قتيل من 1989 الى 2003.
وقد انعشت سيرليف، الخبيرة الاقتصادية، والموظفة الدولية السابقة، ووزيرة المال السابقة، اقتصاد بلادها.
اتسم نشاطها السياسي بمكافحة الفساد والاصلاحات الدستورية العميقة التي استحقت بسببها لقب "المرأة الحديد" ودخول السجن مرتين في الثمانينات إبان نظام صاموئيل دو.
-- ليماه غبويي
ساهمت هذه الناشطة في مجال حقوق النساء في انهاء الحروب الاهلية التي اجتاحت ليبيريا حتى 2003.
ومنذ بروزها في الحركات غير العنفية، حصلت هذه المرأة (39 عاما) البدينة والمتحدرة من اتنية كبيلي والام لستة اطفال، على لقب ثان على الصعيد الدولي هو "المحاربة من اجل السلام".
ولمواجهة شياطين الحرب، لجأت ليماه غبويي الناشطة في المجال الاجتماعي الى الصلاة. وهي تدعو النساء الى ان يقتدين بها ويصلين من اجل السلام وهذا ما يفعلنه من دون تمييز في الدين مرتديات ثيابا بيضاء.
اتسعت هذه الحركة النسائية خلال الحرب وشملت حتى الاضراب عن الجنس، فأرغمن نظام تشارلز تايلور على اشراكهن في محادثات السلام.
وليماه غبويي التي اسست وترأست بضع منظمات نسائية، اختارتها الرئيسة سيرليف للقيام ب "مبادرة" من اجل السلام.
-- توكل كرمان
اول امرأة عربية تتسلم السبت جائزة نوبل للسلام احد ابرز وجوه الانتفاضة الشعبية التي تعصف باليمن في اطار الربيع العربي. ولدت هذه الصحافية (32 عاما) في مخلاف بمحافظة تعز وهي مجازة في العلوم السياسية من جامعة صنعاء.
ومنذ حصولها على جائزة نوبل في السابع من تشرين الاول/اكتوبر، قامت برحلات عدة الى الخارج للمطالبة بأن تجري المحكمة الجنائية الدولية تحقيقا حول الجرائم ضد الانسانية التي ارتكبها الرئيس علي عبدالله صالح كما تقول.
وقد اضطلعت توكل كرمان التي تنشط منذ سنوات من اجل حرية التعبير وحقوق النساء، بدور مركزي في انطلاق حركة الاحتجاج الشعبية في اليمن اواخر كانون الثاني/يناير.
وفي هذا البلد المحافظ الذي نادرا ما تضطلع فيه النساء بدور سياسي، دعت توكل كرمان عبر الرسائل النصية الطلبة الى تظاهرات تضامن مع مسيرات الاحتجاج في تونس ومصر، وتصدرت المسيرات التي قمعها بالقوة رجال النظام.
وهذه المرأة الهزيلة الام لثلاثة اطفال، عضو في مجلس الشورى لحزب الاصلاح الاسلامي المعارض الذي تشتهر فيه بمعارضتها التيار السلفي. واسست في 2005 جمعية "صحافيات بلا سلاسل".
التعليقات
القوية
يمنية -توكل كرمان لبست هزيلة انما اقوى امراءة في العالم ولا يضاهيها الا نيلسون مانديلا فلم يحمل الثورة على كتفيةوحيدا الا توكل كرمان فقد حملتها على كتفيها وتوسدت كفنها بين ذراعيها تاركة اولادها للرب يحميهم ويحميها فعشت ياتوكل وعاشت كل الثورات العربية زهوا بك وبمن انجبوكي ايتها المراة الفولاذية.
القوية
يمنية -توكل كرمان لبست هزيلة انما اقوى امراءة في العالم ولا يضاهيها الا نيلسون مانديلا فلم يحمل الثورة على كتفيةوحيدا الا توكل كرمان فقد حملتها على كتفيها وتوسدت كفنها بين ذراعيها تاركة اولادها للرب يحميهم ويحميها فعشت ياتوكل وعاشت كل الثورات العربية زهوا بك وبمن انجبوكي ايتها المراة الفولاذية.