أخبار

المغرب..التحديات الاجتماعية على رأس اولويات حكومة بنكيران

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

توجه الحكومة المغربية الجديدة بقيادة عبدالاله بنكيران تحديات كثيرة ابرزها إزالة خوف الناس من الإسلاميين.

الرباط: عرض رئيس الحكومة المغربية عبد الاله بنكيران الجمعة الخطوط السياسية العريضة لفريقه المقبل، مشددا على "الوضع الجديد" المنبثق عن "الربيع العربي" والتحديات الاجتماعية التي سيواجهها حزبه الاسلامي الذي يصل الى السلطة للمرة الاولى.

وخلال مقابلة مع مجموعة من الصحافيين الجمعة، تناول بنكيران الربيع العربي والعلاقات مع اوروبا والجزائر وقضايا الحريات العامة، ساعيا الى طمأنة الحضور وتأكيد استعداده للقطيعة مع الماضي.

وقال زعيم حزب العدالة والتنمية الذي كلفه الملك محمد السادس الاسبوع الماضي تشكيل حكومة بعد فوزه في الانتخابات التشريعية التي جرت في 25 تشرين الثاني/نوفمبر انه "حان الوقت لتحسين كل ما يمكن تحسينه".

وعدد خمسة قطاعات تحتل اولوية هي القضاء والتعليم والبطالة والصحة والسكن. وتحدث عن الظروف المعيشية الصعبة لحوالى 35 مليون مغربي.

ويشكو عدد كبير من هؤلاء من قضاء غير مستقل وانظمة لا تتسم بالجودة في قطاعي الصحة والتعليم وارتفاع نسبة البطالة.

وتفيد الوكالة المغربية للوظيفة ان نسبة البطالة بين الشباب بين سني 15 و24 عاما تبلغ 17,6 بالمئة وتصل الى 27 بالمئة بين خريجي الجامعات.

وركز حزب العدالة والتنمية في حملته الانتخابية على قضايا مثل البطالة وعدم المساواة والفساد مما سمح له بان يتقدم على الاحزاب الاخرى للمرة الاولى.

ويؤكد اكثر من ثمانين بالمئة من المغاربة انهم "يثقون" في رئيس الحكومة الجديد وتقول غالبية كبيرة منهم ان مكافحة الفساد تشكل "اولوية كبرى"، كما افاد استطلاع للرأي شمل نحو الف شخص واراه الفرع المغربي لمعهد الاستطلاعات الفرنسي "سي اس آ".

ومد بنكيران من جديد يده الى حركة الاحتجاج في الشارع التي دعت الى مقاطعة الانتخابات الاخيرة. وعبر عن امله في اجراء "حوار في اقرب وقت" مع حركة 20 فبراير بعد تشكيل الحكومة.

وبعدما وصف "بالرائع" موقف الملك الذي اختاره ليشكل الحكومة المقبلة مع احزاب حليفة اخرى، اكد بنكيران ان "كل الوزراء سيعينون من قبل الملك بناء على اقتراحاتي".

واضاف ان "التوجهات الاستراتيجية تعود الى جلالته"، بدون ان يضيف اي تفاصيل.

ويمنح الدستور الجديد الذي اقترحه الملك واقر في تموز/يوليو سلطات اوسع الى رئيس الوزراء والبرلمان ويحمي صلاحيات الملك.

وحول الحريات العامة التي تثير قلقا في الغرب، قال بنكيران ان "الاوروبيين مخطئون فانا لن اهتم بالحياة الخاصة للناس".

واضاف "لا تعتمدوا علي للتحقق من طول فساتين النساء"، مضيفا ان "الله خلق الانسان حرا" شرط ان يحترم قوانين بلده.

وتابع ان "حزبنا لا يخيف. انهم يحاولون تخويف الناس من حزبنا".

من جهة اخرى، عبر بنكيران عن ارتياحه "للوضع الجديد" الناجم عن "الربيع العربي". وقال "هناك تقدم ديموقراطي بالتأكيد"، مؤكدا ان "خطوة كبيرة الى الامام تحققت".

كما عبر عن ثقته في التوصل الى حل للنزاع الجزائري المغربي حول الصحراء الغربية.

واخيرا، على الصعيد الدولي عبر رئيس الحكومة الجديد عن الامل في "علاقات اكثر توازنا" مع الاتحاد الاوروبي الشريك الاقتصادي الرئيسي للمغرب. الا انه اعترف بان الازمة المالية الحالية في اوروبا سيكون لها انعكاسات على المملكة.

وقال ان "اوروبا والغرب حلفاؤنا. قمنا بخيارنا ولن نغيره ونحن نعمل معا منذ فترة طويلة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف