أخبار

فرنسا تسلم بنما مانويل نورييغا بعد 22 سنة من الاطاحة به

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

مطار اورلي: غادر الدكتاتور البنمي السابق مانويل نورييغا فرنسا حيث كان معتقلا منذ 2010 بعدما قضى عشرين سنة في سجون الولايات المتحدة، لتسليمه الى بلاده حيث السجن ينتظره مجددا بتهمة اختفاء معارضين.

واقلعت طائرة شركة ايبيريا الاسبانية وعلى متنها نورييغا، على ما افاد عضو في الوفد البني المرافق نورييغا في الساعة 8,00 (7,00 تغ) من مطار اورلي متوجهة الى مدريد من حيث ستقله طائرة حوالى الساعة 12,40 الى بنما على ما افاد مراسلو فرانس برس.

ويتوقع وصول مانويل نورييغا (77 عاما) الى بنما في الساعة 17,30 (22,30 تغ) حسب وزير الخارجية البنمي روبرتو هنريكس.

واعلن عضو في الوفد البنمي المرافق نورييغا لفرانس برس طالبا عدم ذكر اسمه "انا في الطائرة" مع مانويل نورييغا في اورلي.

واكد برونو بدري الناطق باسم وزارة العدل ان "السلطات الفرنسية سلمت صباح اليوم السلطات البنمية مانويل نورييغا في اطار عملية تسليم".

ويفترض ان يقضي نورييغا الذي اطاح به حلفاؤه الاميركيين سابقا قبل 22 سنة، في بلاده حكما بالسجن عشرين سنة بتهمة اختفاء معارضين، وترغب السلطات مقاضاته لاحداث ارتكبت في عهده الذي اتسم بالعديد من انتهاكات حقوق الانسان.

وكان معتقلا منذ 2010 في سجن لا سانتي بباريس بتهمة تبييض اموال بعد ان قضى اكثر من عشرين سنة في زنزانة بالولايات المتحدة لادانته بتهريب مخدرات.

ولاحظ مراسلو فرانس برس ان سيارة توكابها سيارات شرطة غادرت السجن في الساعة 05,45 وتوقفت على مدرج المطار قرب طائرة ايبيريا.

وقد وافقت محكمة استئناف باريس في 23 تشرين الثاني/نوفمبر على تسليم الجنرال الذي قاد بنما بقبضة من حديد بين 1983 حتى اطاحت به الولايات المتحدة في كانون الاول/ديمسبر 1989، فاتحة المجال لعودته الى بلاده.

وكان وفد بنمي يتكون من موظفين في وزارة الخارجية وشرطيين واطباء قد وصل الى باريس قبل اسبوع للقيام بالاجراءات الادارية والطبية الضرورية لتسليمه.

واعلن مصدر في السفارة البنمية ان صحة الدكتاتور السابق جيدة ولا تمنع تسليمه.

وتثير عودة العميل السابق للسي آي ايه الذي تحول الى عدو لدود للولايات المتحدة، شيئا من القلق في بنما نظرا للاسرار التي قد يخبؤها حول شخصيات سياسية وكبار الذين اثروا في عهده.

وقرر معارضون سابقون للدكتاتور تنظيم تظاهرة يوم عودته في المنطقة المصرفية بالعاصمة في المكان الذي كانت تقام فيه خلال الثمانينيات التظاهرات المطالبة بنهاية النظام العسكري (1968-1989).

واعلن رئيس بنما ريكاردو مرتينيلي الجمعة ان نورييغا سيعود "مباشرة الى السجن" لكن الدكتاتور السابق قد يطلب وضعه قيد الاقامة الجبرية وذلك استنادا الى قانون يسمح للمحكومين الذين تتجاوز اعمارهم سبعين سنة بطلب قضاء الحكم في منازلهم.

وقالت وزيرة الداخلية البنمية روكسانا مينديس انه سيعتقل في السجن في زنزانة "فردية" و"بسيطة" تتوفر فيها اللوازم الصحية "قرب مختلف الورشات وقاعات الدراسة".

واكدت انه "سيعامل كالمعتقلين الاخرين في مركز اعتقال إلريناسير" الواقع في شمال غرب العاصمة بينما اعرب العديد من ذوي ضحايا الدكتاتورية انهم يخشون ان يحظى بمعاملة مميزة.

واوضح مدير ادارة السجون انخيل كلديرون ان التدابير الامنية "ستشدد" نظرا لهوية مانويل نورييغا وانه سيكون "معزولا" عن المعتقلين الاخرين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف