الطابع الرجولي يطغى على ملتقى المرأة السعودية في الرياض
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بحث أكثر من ألف متخصص من العلماء والقيادات الفكرية والاجتماعية في ملتقى "المرأة السعودية مالها وما عليها"، حقوقها الاجتماعية والاقتصادية، الشرعية والنظامية، التي تكفل بحفظها الدين الإسلامي، ورغم أن الملتقى نسائي 100% إلا أن حضور أسماء رجالية كان طاغيًا بشكل كبير.
وبحث ألف متخصص من العلماء والقيادات الفكرية والاجتماعية في الملتقى حقوق المرأة الاجتماعية، والاقتصادية، والشرعية والنظامية، التي تكفل بحفظها الدين الإسلامي، ونصّت عليها أنظمة المملكة.
ورغم أن الملتقى، بفكرته،نسائي 100%، إلا حضور أسماء رجالية كان طاغيًا بشكل كبير وملفت. ويقول المشرف العام على الملتقى الدكتور فؤاد العبد الكريم، على هامش الملتقى،إن نصف الأوراق التي ستطرحهي نسائية،إلا أن الإدارة النسائيةفي المركز طالبت بحضور أصحاب القرار من الرجال،ليستمعوا إليهن، فتمت دعوة عدد من الأسماء الرجالية.
وقال إن هذا الملتقى يأتيردًا على المتحدثين عن المرأة السعودية ومُدّعي الدفاع عن حقوقها، مشيرًا إلىأن المشاركة في الملتقى ستقتصر على من هم داخل المملكة من 20 مدينة، ولم توجّه أي دعوة إلى الحضور من خارج المملكة، معتبرًا أن الموضوع خاص بحقوق المرأة السعودية.
لوحظ حضور قوي لداعيات، مثل نوال العيد وأسماء الرويشد، ومشاركتهن في أوراق عمل، رغمعدم حضور العديد من الداعيات ملتقياتكثيرة اجتماعية واقتصادية لها علاقة بالمرأة،وتقام على مدار العام، كما لوحظ عدم مشاركةالعديد من الأكاديميات والاقتصاديات المعروفات أو حضورهن،رغم أن الملتقى يخصّ المرأة 100 في المئة.
تقول الأكاديمية والكاتبة السعودية الدكتورة حسناء القنيعرلـ"إيلاف" إنه وجّهت إليها دعوة إلى حضور المؤتمر لكونها أحد منسوبات الجامعة،لكنها لم تشارك، مضيفة كان يبدو، من خلال الأسماء المشاركة،أن المهيمن على هذا الملتقى جماعة من تيار واحد، يريدون فرضثقافة مع المرأة وفق مفهوم ثقافة القطيع "الذي يؤمر... فيطيع".
وقال الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ورئيس مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين إن العالم الإسلامي أصبح ينظر إلى الأشياء من خلال العدسة الغربية، مرجعًا قوة التأثير إلى التقدم التكنولوجي والاقتصادي والقوة الإعلامية والعسكرية للغرب وبعض الشعارات الرنانة التي تنادي بالحرية والديمقراطية، ومما مكّن من ذلك هشاشة الثقافات الأخرى.
الشيخ الدكتور عبد المجيد بن عبد العزيزالدهمش ذكر في ورقة عمله "حقوق المرأة في النظام القضائي السعودينماذجالخصوماتالأسريةالتي ترد إلى المحاكم"نشوز الزوجة" وامتناعها عن بذل حقوق زوجها، حيث يبدأ القاضي بنصح الزوجة وترغيبها في الانقيادلزوجهاوطاعته، وإن أصرّتفلا نفقةلها عليه، ولا كسوة،ولا سكنى، فإن استمرت على نفرها منه وعدم استجابتها،عرض عليها الصلح،فإن لم تقبل نصح الزوج بمفارقتها، وبيّن أن عودتها إليه أمر بعيد.
مديرة الإدارة النسائية في مركز باحثات دراسات المرأة عضو هيئة التدريس في جامعة الملك سعود الدكتورة نورة العمر عرضت خلال الملتقىدراسة مقدمة من مركز باحثات عن مدى وعي المرأة بحقوقها، طبقت على 1305 سيدات منكل مناطق المملكة، من كل الأعمار والمؤهلات والمستويات الاجتماعية، تراوح أعمارهن من 20 ــ 50 عامًا، كما تناولت أهداف الدراسة معرفة واقع المرأة بحقوقها للوقوف على أهم أسباب الحرمان منها لأخذها بسهولة.
وأضافت الدكتورة نورة العمر تبين أن "نسبة النساء اللاتي لا يعرفن حقوقهن تبلغ 32 في المائة، و48 في المائة تعرف ذلك إلى حد ما، و18 في المائة يعرفن حقوقهن كاملة".
وأفادت عضو هيئة التدريس في جامعة الملك سعود بأنه عند قياس مدى تمتع المرأة في المجتمع بكامل حقوقها اتضح أن 35 في المائة لا يعلمن، و23 في المائة لا تتمتع، و16 في المائة تتمتع، و26 في المائة إلى حد ما.
عن دور الرجل في حرمان المرأة من حقوقها 40 في المائة موافقون على ذلك، و38 في المائة إلى حد ما متفقون، و18 في المائة يعتبرن الرجل ليس مسؤولاً، وعند بحث قضية هل تجد المرأة حقها عند القضاء، تبين أن 24 في المائة كانت إجابتهن نعم، و32 في المائة إلى حد ما، و28 في المائة غير موافقات.
كما قدم عضو هيئة كبار العلماء سابقًا الشيخ الدكتور سعد الشثري ورقة بعنوان (أصول وضوابط في حقوق المرأة) أشار فيها إلى ضرورة دراسة وضع المرأة المسلمة، والتعرف إلى حقوقها ضمن أسس شرعية، منها الإخلاص لله عز وجل، وأن يؤدى العمل رغبة في مرضاة الله وإصلاح النفس، وأن الحياة عبادة لله، والنظر في إصلاح القلوب، إضافة إلى محاسبة النفس.
ثم قدم وزير الشؤون الاجتماعية سابقًا الدكتور علي النملة ورقته بعنوان"فلسفة حقوق المرأة بين الشرق والغرب" وبين أنهاجذبت عادة كثيرًا من المهتمين بالشأن الإسلامي عمومًا، وبالشأن الحقوقي في الإسلام خصوصًا، ومقارنتها بالأديان الأخرى، وتأتي هذه المحاولات للمقارنة في موضوعات تاريخية، كما تأتي في موضوعات معاصرة، يسعى هذا الطرح إلى التوكيد على عدم وجاهة المقارنة بين الإسلام والغرب في كثير من القضايا، بما فيها قضايا المرأة، مطالبًا بضرورة مشاركة المرأة في سنّ القوانين المدنية.
واجه الملتقىانتقادات شديدة من أكاديميات ونشاطات سعوديات عبر الموقع الاجتماعي "تويتر". فقالت الناشطة خلود الفهد عبر صفحتها"لا أسماء الرويشد ولا رقية المحاربولا نوال العيدولا نور المحارب، يمثلونني عبرتيارهم المتطرف هذا.وتقول إن الدليل بأن حكومتنا ضد هذه الملتقيات المتطرفة الرافضة لتمكين المرأة هو عدم بثها من خلال القنوات الحكومية، وعدم دعمها من خلال هذا العصر الذهبي للمرأة السعودية شئتم أم أبيتم خطابات ووعظ زمن الكاسيتات ولى، ولن يعود لو تعقدون آلاف المؤتمرات والله العالم معنا".
وتابعت الفهد "تنتقدوننا نحن النساء حين نتحدث عن حقوقنا وتهاجموننا بالقول من سمح لكم بالحديث عن حقوق المرأة السعودية، هنا أوجّه إليكم السؤال "من أنتم ؟"". الأكاديمية فوزية البكر أيضاً قالت من خلال صفحتها على"تويتر" هذا الملتقي جاء لأن عصر المرأة السعودية يخطو بقوة، ويثبت نفسه للعالم.
التعليقات
هو ذا
هو ذا -والله شي يضحك، المؤتمر للمرأة والحضور رجال، هذا يحدث فقط في السعودية، ويقولون إن ذا هو الإسلام!